حكومة الوفاق الوطني الليبية تُصعِّد مِن حدة حملتها الإعلامية ضد مصر
آخر تحديث GMT07:35:08
 العرب اليوم -

دعا سلامة لهدنة دائمة في طرابلس و"الجيش الوطني" يُحذّر مصراتة

حكومة الوفاق الوطني الليبية تُصعِّد مِن حدة حملتها الإعلامية ضد مصر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حكومة الوفاق الوطني الليبية تُصعِّد مِن حدة حملتها الإعلامية ضد مصر

المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة
طرابلس - فاطمة سعداوي

أعرب غسان سلامة، رئيس بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، عن رغبة البعثة في استخدام مساعيها الحميدة على الفور لتحويل ما تم إنجازه في فترة التهدئة إلى وقف دائم لإطلاق النار في العاصمة طرابلس، بين قوات الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، والميليشيات الموالية لحكومة السراج. وفي غضون ذلك، صعّدت أمس حكومة الوفاق الوطني الليبية، برئاسة فائز السراج، من حدة حملتها الإعلامية ضد مصر.

ورحبت البعثة الأممية في بيان لها أمس بالإعلانات الصادرة عن المجتمع الدولي بدعم الهدنة، وتجديد اقتراح سلامة بعقد اجتماع للبلدان المعنية، مشيرة إلى أنه «يتعين على المجتمع الدولي العمل من أجل توفير ضمانات لوقف دائم لإطلاق النار، والدعوة للامتثال لحظر التسليح، والالتزام بالعودة بحسن نية إلى عملية سياسية شاملة، برعاية الأمم المتحدة لإنهاء النزاع في ليبيا».

كما أكدت البعثة استعدادها المتواصل للمساعدة في تسهيل تبادل الأسرى بين قوات الطرفين، بالإضافة إلى تسمية جهة تنسيق واقتراح آلية لعمليات التبادل، بالتعاون مع الطرفين والقيادات المجتمعية المحلية المعنية. وقالت إنه «لم يتم أيضا احترام الهدنة في مرزق بجنوب البلاد، حيث استمرت أعمال العنف المجتمعي بين مجتمعات التبو والأهالي، ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 54 آخرين بجروح». وطبقا للبعثة فقد أدت أعمال العنف المستمرة إلى نزوح نحو 5000 شخص لوادي الطيبة ونحو 200 شخص إلى منطقة القطرون.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد أعلن عزمه إجراء «تحقيق داخلي» لكشف ملابسات هجوم مدينة بنغازي، الذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من موظفي المنظمة الأممية. وقال في بيان أصدره المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك: «لسنا على علم بأي ادعاءات بالمسؤولية عن السيارة المفخخة». مضيفا: «سنحاول التأكد من الحقائق وراء الحادث، بما في ذلك عن طريق إجراء تحقيق داخلي».

ميدانيا، أعلن الجيش الوطني لليوم الثاني على التوالي شن غارات جوية على ميلشيات السراج في طرابلس، ومدينة سرت الساحلية. وقال المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، التابع للجيش الوطني، إن غارات جوية استهدفت الميليشيات في محاور طرابلس، ومنطقة غرفة عمليات تحرير سرت. كما أعلن سيطرة قوات الجيش على مناطق ومواقع جديدة بالمنطقة الغربية، التي تشمل طرابلس، لكنه قال إنه «سيفصح عنها في وقت لاحق».

وحذر الجيش مدينة مصراتة (غرب) من مغبة الاستمرار في القتال إلى جانب حكومة السراج، واعتبر في بيان لمركزه الإعلامي أن «المدينة تنزلق للهاوية بسرعة الصوت، وقريبا سرعة الضوء». لافتا إلى «تعالي أصوات الرافضين لتجنيد أطفالهم في معركة طرابلس من أهالي مصراتة، وعمليات اعتقال عدد منهم بعد وصول أعداد القتلى لأرقام كبيرة، وانتشار المآتم في أغلب شوارع المدينة»، كما أشار إلى أن «الاحتقان الذي يتزايد قد يتجاوز التعبير إلى أفعال ترقى إلى مظاهرات، وسط مخاوف من أن تحدث مجزرة لأبنائهم».

في المقابل، نقلت وسائل إعلام محلية، موالية لحكومة السراج، عن مصدر مطلع أن الهلال الأحمر تسلم 12 جثمانا لأشخاص، كانوا أسرى لدى الجيش في مدينة ترهونة (جنوب شرقي طرابلس).

ونشرت عملية بركان الغضب، التي تشنها ميلشيات السراج، صورا فوتوغرافية، قالت إنها من داخل مستشفى الزاوية التعليمي، تُظهر وصول الجثامين، التي سلمتها من وصفتها بـ«عصابة الكانيات»، في إشارة إلى اللواء التاسع ترهونة، التابع لقوات الجيش الوطني أول من أمس. وقالت إنه تم التعرف على جثمان خامس، بينما ما زالت جهود فرق الهلال الأحمر مستمرة للتعرف على هويات باقي الجثامين السبعة.

ورحب مجلس النواب الليبي أمس، على لسان الناطق الرسمي باسمه عبد الله بليحق، ببيان وزارة الخارجية المصرية، الداعي لإنهاء الأزمة والحل في ليبيا، وأكد أن «وضع حد للتدخلات الخارجية، ودعم الميليشيات المسلحة والمتطرفين ونزع السلاح خارج سلطات الدولة، وحل الميليشيات والقضاء على الإرهاب والتطرف، هي السبيل لإنهاء حالة الفوضى، وعودة الأمن والاستقرار، وتوحيد مؤسسات الدولة وعودتها للعمل بشكلها الطبيعي».

وواصلت حكومة السراج حملتها الإعلامية ضد مصر، حيث اعتبر المجلس الأعلى للدولة، الموالي للحكومة، أن بيان الخارجية المصرية أول من أمس يعد «تدخلا فجا في الشأن الليبي».

واعتبرت وزارة الخارجية بحكومة السراج، بيان الخارجية المصرية خلطا للأوراق، وتجاهلا للأجسام الشرعية المنبثقة عن اتفاق الصخيرات، المبرم نهاية عام 2015 بالمغرب، والذي اعتمده مجلس الأمن والمنظومة الدولية.

قد يهمك أيضًا

ميليشيات موالية لـ"الوفاق" تُصعِّد تهديداتها لرئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا

الجيش الوطني الليبي يقصف الميليشيات المُسلّحة في العاصمة طرابلس وسرت

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة الوفاق الوطني الليبية تُصعِّد مِن حدة حملتها الإعلامية ضد مصر حكومة الوفاق الوطني الليبية تُصعِّد مِن حدة حملتها الإعلامية ضد مصر



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab