نتائج السباق الرئاسي تلقي بظلالها على انتخاب البرلمان الثالث في تونس منذ 2011
آخر تحديث GMT03:18:44
 العرب اليوم -

15 ألف شخص يتنافسون على 217 مقعدًا يمثّلون اتجاهات سياسية عدة

نتائج السباق الرئاسي تلقي بظلالها على انتخاب البرلمان الثالث في تونس منذ 2011

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نتائج السباق الرئاسي تلقي بظلالها على انتخاب البرلمان الثالث في تونس منذ 2011

ناخبون وعناصر أمن أمام مركز للاقتراع في العاصمة التونسية
تونس - العرب اليوم

فتحت مراكز الاقتراع في تونس، الأحد، أبوابها لانتخاب البرلمان الثالث للبلاد منذ ثورة 2011، وسط تنافس شديد بين المشاركين وتخوف من تداعيات نتائج الدورة الرئاسية الأولى على الناخبين، ويتنافس في الانتخابات النيابية نحو 15 ألف مرشح على 217 مقعدًا في البرلمان من أحزاب وائتلافات ومستقلين متنوعين ومن اتجاهات سياسية عدة.

ومن المقرر أن تُغلق مراكز الاقتراع عند الخامسة بتوقيت غرينيتش، فيما انطلق التصويت خارج تونس أول من أمس (الجمعة).

يُقدر مراقبون أن يصبح المشهد السياسي في البلاد مشتتًا، مع تركيبة برلمانية مؤلفة من كُتل صغيرة، ما من شأنه تعقيد عملية التوافق على تشكيلة الحكومة المقبلة، وذلك استنادًا إلى نتائج الدورة الرئاسية الأولى التي أفرزت مرشحين غير متوقعين، هما أستاذ القانون الدستوري المستقل قيس سعيد ونبيل القروي رجل الأعمال الموقوف بتهم غسل أموال وتهرب ضريبي، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

لم تكُن حملات الانتخابات النيابية لافتة، بل كانت باهتة أحيانًا، بسبب تغيير روزنامة الانتخابات بتقديم موعد الرئاسية على التشريعية جراء وفاة الرئيس الباجي قائد السبسي.

وسجلت انتخابات الدورة الرئاسية الأولى نسبة مشاركة ناهزت الخمسين في المائة. وتحض الهيئة العليا للانتخابات المسجلين على التوجه الأحد بكثافة للتصويت.

نظم التلفزيون الحكومي ثلاث مناظرات تلفزيونية لمرشحين للانتخابات التشريعية، إلا أنها لم تلقَ نجاحًا ومتابعة من التونسيين كما كان عليه الحال في الدورة الرئاسية الأولى.

كما كان لاستمرار سجن القروي ورفض مطالب الإفراج عنه منذ توقيفه في 23 أغسطس (آب) الفائت تأثير على المشهد الانتخابي، وتصَدرت قضيته الجدل السياسي خلال الأيام السابقة.

ودعت الأمم المتحدة في بيان الجمعة "جميع الأطراف المعنية إلى ضمان أرضية متكافئة لجميع المترشحين، بما في ذلك تكافؤ الفرص مع الاحترام الكامل للقانون التونسي ولصلاحيات السلطة القضائية".

بدوره، وصف الرئيس التونسي بالنيابة محمد الناصر الوضع بأنه "غير عادي، وفيه ربما مس بمصداقية الانتخابات".

وأعلن قيس سعيد أنه "لن يقوم شخصيًا بحملة انتخابية للانتخابات الرئاسية التونسية، ويعود ذلك أساسًا لدواعٍ أخلاقية، وضمانًا لتجنب الغموض حول تكافؤ الفرص بين المرشحين".

تعد الانتخابات الحالية مفصلية في تاريخ البلاد التي تمر بأزمات اقتصادية واجتماعية خانقة منذ ثورة 2011.

ويدخل الانتخابات متنافسون جدد إلى جانب الأحزاب، على غرار المستقلين الذي يمثلون ثلثي القوائم المشاركة، ومن المنتظر أن يُحدِثوا مفاجأة وأن يحصلوا على عدد مهم من المقاعد.

وأثار ظهورهم بقوة تخوفًا لدى بعض الأحزاب، فقد دعا رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي إلى عدم التصويت لهم، معتبرًا أن "التصويت للمستقلين تصويت للفوضى".

وتمكن حزب "قلب تونس" لمؤسسه نبيل القروي من تكوين قاعدة شعبية مهمة، وذلك من خلال حملات التبرع والزيارات الميدانية التي كان يقوم بها القروي للمناطق الداخلية منذ ثلاث سنوات ووزع خلالها مساعدات وسد فراغًا تركته السلطات في هذه المناطق المهمشة.

وتشير بعض استطلاعات الرأي غير الرسمية إلى أن "قلب تونس" سيتمكن من نيل المرتبة الأولى أو الثانية.

تستفيد حملة "قلب تونس" من تلفزيون "نسمة"، الذي أسسه القروي وكان يبث الزيارات الميدانية التي كان يقوم بها الأخير.

في المقابل، فإن منافسه في الدورة الرئاسية الثانية قيس سعيد (18.4 في المائة من الأصوات) لا تعنيه الانتخابات التشريعية. وأعلن عدد من الأحزاب والشخصيات السياسية دعمه في الدورة الثانية، منها حركة "النهضة" التي دعت قواعدها لانتخاب سعيد قائلة إن فوزه بالانتخابات الرئاسية سيذلل الصعوبات مستقبلًا.

وأعلن "قلب تونس" في المقابل أنه لن يخوض في أي توافقات وتحالفات مع حزب النهضة واتهمه "بالوقوف وراء سجن القروي" وبأنه المستفيد من ذلك.

ويظهر حزب "ائتلاف الكرامة" كمنافس قوي على مقاعد البرلمان بعد أن نال رئيسه المحامي سيف الدين مخلوف ترتيبًا متقدمًا في الدورة الرئاسية الأولى وحصد 4.3 في المائة من الأصوات.

وتضم قائمات "ائتلاف الكرامة" مرشحين محافظين، وكانوا عبروا عن دعمهم لسعيد.

وأمام البرلمان الجديد ملفات حساسة ومشاريع قوانين أثارت جدلًا طويلًا في السابق وأخرى مستعجلة وأهمها أحداث المحكمة الدستورية وقانون المالية للسنة المقبلة.

ولم تتمكن البلاد من التوفيق بين مسار الانتقال السياسي الذي تقدم بخطوات كبيرة منذ الثورة، وبين الانتقال الاقتصادي والاجتماعي الذي لا يزال يُعاني مشاكل لم تستطع الحكومات المتعاقبة إيجاد حلول لها.

وتجري الانتخابات فيما تعيش تونس تهديدات أمنية متواصلة، ولا تزال حالة الطوارئ سارية إثر عمليات إرهابية شنها متطرفون في السنوات الماضية وألحقت ضررًا كبيرًا بقطاع السياحة الذي يُعد أحد ركائز الاقتصاد التونسي.

قد يهمك أيضًا

هيئة الانتخابات التونسية تُواجه مأزقًا بسبب ملف نبيل القروي

7 ملايين ناخب تونسي يتوجَّهون إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد للجمهورية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتائج السباق الرئاسي تلقي بظلالها على انتخاب البرلمان الثالث في تونس منذ 2011 نتائج السباق الرئاسي تلقي بظلالها على انتخاب البرلمان الثالث في تونس منذ 2011



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
 العرب اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab