فازت النائب عن الحزب الديمقراطي نانسي بيلوسي، مساء الخميس، برئاسة مجلس النواب الأميركي. ووافق 220 نائبا على تولي بيلوسي (78 عاما) المنصب، مقابل رفض 192، وامتناع / غياب 22 نائبا. وعلى الإثر هنأ الرئيس دونالد ترامب الرئيسة بيلوسي على فوزها.
معلوم أن بيلوسي تتزعم النواب الديمقراطيين في المجلس منذ سنوات، وشغلت المنصب نفسه بين عامي 2007 و2011، وخلفها الجمهوري بول ريان. وتأتي عودة بيلوسي إلى إدارة منصة المجلس، إثر انتزاع حزبها الأغلبية في انتخابات تجديد نصفي أجريت في نوفمبر / تشرين الثاني 2018، ودخول نتائجها حيز التنفيذ بحلول العام الجديد.
ورغم توحد النواب الديمقراطيين على اختلاف تياراتهم مع زعيمتهم، في مواجهة سياسات الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، إلا أن وسائل إعلام محلية أشارت إلى خلافات محدودة.
ويتوقع أن تكون أولى خطوات بيلوسي طرح تصويت على تدابير مالية مؤقتة، بهدف إنهاء إغلاق جزئي، مستمر منذ نحو أسبوعين لدوائر حكومية، على خلفية فشل البيت الأبيض والكونغرس في التوصل إلى اتفاق بشأن الموازنة، مع إصرار ترامب على تضمين تكاليف إنشاء جدار على الحدود الجنوبية مع المكسيك.
أقرأ يضًا
- ترامب يؤكد على حماية أكراد سورية ويعتبر أن إيران تراجعت كثيراً في عهده
وأقر مجلس النواب الأميركي، أمس الخميس، تشريعات لإنهاء الإغلاق الجزئي للحكومة، الذي بدأ قبل نحو أسبوعين في وكالات اتحادية عدة، وتمويل وزارة الأمن الداخلي حتى الثامن من فبراير/شباط المقبل. وبموجب مشاريع القوانين سيتم تمويل وزارات الخارجية والتجارة والزراعة والعمل والخزانة وغيرها من الوكالات حتى 30 سبتمبر/أيلول، أي نهاية السنة المالية الحالية.
ترامب ربما يستخدم حق النقض الفيتو ضد تشريعات الكونغرس
وقبل ساعات من التصويت، قال البيت الأبيض إن مستشارين للرئيس دونالد ترامب سيوصونه باستخدام "حق النقض" لمنع إقرار القوانين إذا صادق الكونغرس عليها من دون تقديم أي أموال إضافية لمقترح ترامب ببناء جدار على الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة.
وقال الرئيس ترامب، الخميس، إن الحزب "الديمقراطي" يمارس "تحرشا رئاسيا". جاء ذلك في تغريدة أثارت جدلا واسعا في وسائل الإعلام المحلية، إذ أشارت مجلة "ذي أتلانتيك" إلى استخدامه فيها "مصطلحا جديدا"، بهدف نزع الشرعية عن المخالفة في الرأي.
وشدد ترامب على أن الديمقراطيين لا يمكنهم الفوز بانتخابات 2020 الرئاسية عبر منافسة إنجازاته. وأضاف: "لذلك يعملون جاهدين لمنع بناء الجدار الضروري للغاية (على الحدود مع المكسيك)، ومنع تأمين الحدود".
واتهم ترامب الحزب الذي يسيطر حاليا على أغلبية مقاعد مجلس النواب بممارسة "تحرش رئاسي"، في إشارة إلى استمرار إغلاق جزئي للحكومة الفدرالية منذ أسبوعين.
ويأتي إغلاق الحكومة على خلفية فشل البيت الأبيض والكونغرس في التوصل إلى اتفاق بشأن الموازنة، مع إصرار ترامب على تضمين تكاليف إنشاء الجدار فيها، ورفض الديمقراطيين بشكل قاطع.
ارتفاع حجم الدين الى تريليوني دولار منذ وصول ترامب للرئاسة
ارتفع حجم الدين الأميركي أكثر من تريليوني دولار منذ وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وفقا لما كشفته بيانات جديدة.
وأظهرت الأرقام الخاصة بالدين، الصادرة عن وزارة الخزانة الأميركية، أن حجم الدين الوطني بحلول نهاية العام 2018 بلغ 21.974 تريليون دولار، أي بزيادة بمقدار تريليوني دولار عما كانت عليه قبل تولي ترامب الرئاسة.
ويشكل الدين الوطني حوالي 78 في المئة من إجمالي الناتج المحلي في الولايات المتحدة بنهاية السنة المالية للعام 2018، وهي النسبة الأعلى منذ عام 1950، بحسب تحليل خلصت إليه شبكة "سي إن إن التلفزيونية الأميركية.
وارتفع العجز، الذي يقاس بالفرق بين الإنفاق الحكومي والإيرادات، بنسبة 3.8 في المئة من إجمالي الناتج المحلي في العام الماضي، مرتفعا من 3.5 في المئة في العام 2017.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا
- الحزب "الديمقراطي" يعمل على سحب الثقة من دونالد ترامب
- النواب الأميركي يقر تشريعات "إنهاء الإغلاق" والعقدة مستمرة
أرسل تعليقك