فرضت القوات المشتركة العراقية سيطرتها على قرى ومناطق سكنية، وعلى 50% من حيين من قبضة تنظيم "داعش"، في الجانب الأيمن من مدينة الموصل، في وقت أكت فيه مصادر وقادة من مقاتلي المعارضة السورية، الإثنين، أن القوات الحكومية السورية، مدعومة بفصائل تدعمها إيران، نقلت قوات إلى منطقة صحراوية قرب الحدود مع العراق والأردن، فيما تعزز قوات المعارضة، المدعومة من الولايات المتحدة، السيطرة على منطقة انسحب منها مقاتلو تنظيم "داعش" في الآونة الأخيرة.
وأضافت المصادر السورية أن معلومات المخابرات المتوافرة لديهم أظهرت تحرك مئات من الجنود السوريين، وفصائل شيعية مدعومة من إيران، بدبابات ومعدات ثقيلة إلى بلدة السبع بيار، في منطقة صحراوية قليلة السكان، موضحين أن القوات الحكومية سيطرت على تلك البلدة النائية، الواقعة قرب الطريق الاستراتيجي الرئيسي بين دمشق وبغداد، الأسبوع الماضي، مع سعيها إلى الحيلولة دون سقوط المناطق التي انسحب منها تنظيم "داعش" في يد الجيش السوري الحر، المدعوم من الغرب.
وقال المتحدث باسم الجبهة الجنوبية للجيش السوري الحر، الرائد عصام الريس، في تصريح إلى وكالة أنباء "رويترز"، إنهم أرسلوا تعزيزات ضخمة من المدفعية والدبابات والمركبات المدرعة . ولم يتسن الحصول على تعليق حتى الآن من القوات الحكومية.
وأكدت خلية الإعلام الحربي العراقية، الأحد، أن وحداث الفرقة الأولى ولواء مغاوير حرس حدود، في المنطقة الثانية، نفذت عملية تفتيش في منطقة الطبعات، وقاعدة الوليد الجوية، غرب العراق، قرب الحدود السورية الأردنية، مبينة أن قوة من الحشد العشائري انطلقت لتفتيش الطريق الاستراتيجي "حديثة – القائم".
وميدانيًا، قال قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت، الإثنين، في بيان له، إن وحدات الشرطة الاتحادية استعادت سيطرتها على 15 كيلومترًا مربعًا من مساحة المحور، شمال غربي الموصل، وحررت قرى حسونة ودجلة، ومعمل غاز الموصل، وشقق الهرمات والهرمات الأولى والهرمات الثانية والهرمات الثالثة والهرمات الرابعة.
وأوضح أن الوحدات الأمنية استعادت 50% من حيي الاقتصاديين و17 تموز، وتتقدم وفق تكتيكات عسكرية تضمن تحرير الأرض والمدنيين، في إطار السقف الزمني المحدد، في اتجاه مناطق العريبي والرفاعي والزنجيلي، شمال المدينة القديمة، مبينًا أن قوات الرد السريع من الشرطة الاتحادية سيطرت على أكبر معمل لتصنيع المتفجرات الكيميائية، وفكككت عشرات العبوات المصنعة في منطقة 17 تموز.
ويذكر أن قائد عمليات قادمون يا نينوى، الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، أعلن، صباح الأحد، أن القوات العراقية اقتحمت أربعة أحياء في وقت متزامن، في الساحل الأيمن لمدينة الموصل. وأوضح، في بيان له، أن قوات مكافحة التطرف بدأت اقتحام حي العريبي وحي الرفاعي، وتمكنت من تدمير تحصينات العدو، وفي القوت نفسه، بدأت قوات الرد السريع، مع اللواء الـ34 من الفرقة المدرعة التاسعة، في اقتحام حي الاقتصادين والجزء الجنوبي من حي 17 تموز، واستطاعت تدمير وعبور خطوط دفاعات العدو".
كما اقتحمت قوات الفرقة المدرعة التاسعة الجزء الشمالي لحي 17 تموز، ودمرت خطوط دفاعه، وفق يار الله، الذي أكد مواصلة القوات التقدم في جميع المحاور. وفي غضون ذلك، حررت ألوية الحشد الشعبي، قرية خزنة الشمالية، جنوب ناحية القيروان، غرب قضاء تلعفر، غرب الموصل.
وقال بيان لإعلام الحشد: "لليوم الرابع على التوالي، انطلقت عمليات محمد رسول الله الثانية، لاستكمال ما تبقى من صفحتها الأولى، وبعد تحرير قرية خزنة الشمالية، بدأت ألوية الحشد الشعبي في قصف قرية خزنة الجنوبية، جنوب القيروان، تمهيدًا لاقتحامها".
وأشار إلى أن اللواء الأول في الحشد فجر سيارة تحمل مدفعًا أحادي في قرية تل البنات، شمال القيروان، لافتًا إلى اقتحام قرية مبهل المهدي، شمال القيروان.
وعلى صعيد آخر، لقي ثلاثة أشخاص حتفهم، بينما أصيب سبعة آخرون بجروح، من نازحي مخيم جم مشكو، إثر انقلاب سيارة تقلهم على طريق "إبراهيم الخليل – ديربون" في قضاء زاخو، شمال محافظة دهوك، حيث انقلبت سيارة من نوع "بيك أب" تقل 20 شخصًا، متوجهين إلى منطقة ديربون من أجل المشاركة في مباراة شعبية لكرة القدم، على الطريق المذكور، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة سبعة آخرين بجروح.
وأفادت وسائل إعلام كردية بأن رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، وجّه قوات البيشمركة بعدم السماح لفصائل الحشد الشعبي باقتحام قرى ومناطق للكرد الإيزيديين، في قضاء سنجار، بعد أن أعلن القيادي في الحشد، أبو مهدي المهندس، الجمعة، انطلاق عمليات تحرير ناحية القيروان، حيث استعاد الحشد خلال اليومين الماضيين عددًا من القرى.
ويشار إلى أن ناحية القيروان، التابعة لقضاء سنجار ذات الغالبية الكردية الإيزيدية، تعد إحدى أهم مراكز القيادة لـ"داعش"، وتشكل نقطة اتصال مهمة بين تلعفر شرقًا، والبعاج والحدود السورية غربًا.
أرسل تعليقك