إدانات لانتهاكات الانتقالي في عدن ومخاوف من توقّف الخدمات والرواتب
آخر تحديث GMT22:09:45
 العرب اليوم -

حذَّرت الشرعية من تبعات استمرار التمرّد في المناطق المحررة

إدانات لانتهاكات "الانتقالي" في عدن ومخاوف من توقّف الخدمات والرواتب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إدانات لانتهاكات "الانتقالي" في عدن ومخاوف من توقّف الخدمات والرواتب

الحكومة اليمنية الشرعية
عدن - العرب اليوم


حذّرت الحكومة اليمنية الشرعية الأحد، من التبعات الإنسانية المحتملة جراء استمرار التمرد عليها في عدن وأبين ولحج والضالع، وسط مخاوف من توقف وشيك للخدمات في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن ومخاوف من عدم القدرة على صرف رواتب الموظفين الحكوميين عقب سيطرة «الانتقالي» على المدينة وتوقف الإيرادات.

وفي ما توالت الإدانات للانتهاكات التي شهدتها مدينة عدن ومناطق أخرى في محافظة أبين المجاورة في الأيام الماضية على يد المسلحين التابعين لـ«المجلس الانتقالي»، وصف وزير الإعلام في الحكومة اليمنية الأمر بأنه «ينذر بكارثة إنسانية مروعة».

وقال الإرياني، في تغريدات عبر «تويتر»، إن «التقارير الميدانية والأرقام الواردة من عدن وأبين عن جرائم وانتهاكات ارتكبتها ميليشيات المجلس الانتقالي خلال الأيام الماضية من قتل على الهوية وإعدامات ميدانية للأسرى وتصفية للجرحى ومداهمة ونهب وإحراق للمنازل واختطافات واعتقالات مفزعة، تنذر بكارثة إنسانية مروعة».

ووصف الوزير اليمني هذه الانتهاكات التي وثّقتها مقاطع الفيديو بأنها «تنم عن حقد دفين وتكشف الوجه الحقيقي لميليشيا المجلس الانتقالي والمشروع التدميري الذي تحمله لأبناء المحافظات الجنوبية». وقال: «إنها جرائم حرب لا تسقط بالتقادم، وسيلاحق جميع المسؤولين عنها في المحاكم الوطنية والدولية». على حد تعبيره.

وطالب الإرياني المجتمع الدولي ومجلس الأمن والمبعوث الخاص لليمن والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان لإدانة ما وصفه بـ«الجرائم البشعة» والتدخل لحماية المدنيين الأبرياء ووقف كل أشكال الجرائم والانتهاكات والأعمال الانتقامية التي يمارسها أتباع «الانتقالي» الساعي إلى فصل جنوب اليمن عن شماله.

وكانت القوات الموالية لـ«الانتقالي» أحبطت محاولة للقوات الحكومية الأسبوع الماضي لاستعادة عدن وأبين وإخضاعها للشرعية مجدداً، وسط تقارير حقوقية عن قيام قوات «الانتقالي» بارتكاب انتهاكات واسعة بحق الموالين للحكومة الشرعية. وأعرب «المرصد الأورومتوسطي» لحقوق الإنسان، ومقره جنيف، في بيان نشره على موقعه الإلكتروني، عن بالغ قلقة جراء تصاعد عمليات الاعتقالات والدهم لمنازل المدنيين في مختلف أحياء عدن.

وأوضح المرصد أن المعلومات التي جمعها تشير إلى أن عدد المعتقلين خلال يوم واحد، الجمعة 30 أغسطس (آب)، وصل إلى 400 شخص، متهماً قوات الحزام الأمني التابعة لـ«الانتقالي» بأنها «تستهدف في حملات الاعتقال والدهم، العسكريين والمدنيين المنتمين إلى المحافظات الشمالية في أحياء عدن كافة، إلى جانب العشرات من المنتمين إلى محافظتي شبوة وأبين».

وحذّر المرصد من أن تلك الممارسات وعمليات القتل والإعدامات وحملات الاعتقالات من شأنها أن تثير حرباً أهلية، وتشعل الجنوب اليمني بمعارك واشتباكات جديدة تفاقم أوضاع المدنيين المتدهورة أساساً.

وأشار المرصد نقلاً عن شهود ومصادر قبلية، إلى أن مجموعة تابعة لقوات الحزام الأمني اقتحمت منزل قائد عسكري موالٍ للقوات الحكومية في مديرية دار سعد، شمال عدن، الخميس الماضي، وأقدمت على تصفية شقيقه أثناء عملية اقتحام المنزل.

ولفت المرصد الحقوقي إلى أنه وثّق إفادات لشهود عيان أفادوا بأنه في 28 أغسطس أعدمت قوات الحزام الأمني 4 أسرى داخل مستشفى في حي الصرح بمدينة زنجبار في محافظة أبين، إضافة إلى إعدام جنود جرحى من القوات الحكومية اليمنية كانوا يتلقون العلاج بمستشفى الرازي بمدينة جعار في المحافظة ذاتها التي شهدت معارك عنيفة.

في سياق متصل، أعربت مصادر حكومية في تسريبات لوسائل إعلام يمنية محلية عن مخاوفها من توقف الخدمات في محافظات عدن وأبين ولحج، الخاضعة لـ«الانتقالي»، بسبب عدم قدرة الأجهزة الحكومية على القيام بأعمالها، ومن ذلك توفير الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء والمياه.

وحذّرت المصادر من أن بقاء سيطرة «الانتقالي» بالقوة على المؤسسات الحكومية وتوقف الإيرادات إلى البنك المركزي في عدن يهدد بتوقف صرف الرواتب الشهرية لنحو نصف مليون موظف حكومي.

وقدّرت المصادر ذاتها أن السيولة الموجودة في البنك لا تكفي إلا لتغطية رواتب شهرين مقبلين، وهو ما يستدعي عودة العمل إلى المؤسسات الحكومية وتوريد الأموال إلى البنك للإيفاء بالالتزامات الحكومية.

وفي سياق متصل بالمخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية، حذّر رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك من تبعات استمرار التمرد المسلح على حكومته من قبل «الانتقالي».

وقال خلال لقائه وزيرة خارجية السويد مارجريت وولستروم، في الرياض أمس: «إن ذلك ستكون له تبعات اقتصادية وإنسانية سيئة ستضاعف من حدة الأزمة الكارثية القائمة». وأشار رئيس الحكومة إلى دعوة السعودية للحوار لاحتواء تداعيات أحداث التمرد، مجدداً ترحيب الحكومة بهذه الدعوة وتعاطيها الإيجابي معها.

وذكرت المصادر الرسمية أن عبد الملك جدّد التزام الحكومة «بمسار السلام والعمل مع المبعوث الدولي لتحقيق تقدم في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في استوكهولم». وقال: «على المجتمع الدولي أن يدرك أن الغاية من اتفاق استوكهولم كان بناء الثقة وإنجاز نموذج لتنفيذ القرارات الدولية وإنهاء الانقلاب. ووقف إطلاق النار مجرد تمهيد لهذا الأمر. لكن للأسف فإن الانتهاكات وزراعة الألغام والاعتداء على المدنيين الذي تمارسه ميليشيات الحوثي الانقلابية تضاعف منذ توقيع الاتفاق».

وفي حين أشار إلى استمرار ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران في نهب المساعدات الإنسانية من أفواه المحتاجين وصرفها لتمويل حربها على الشعب اليمني، قال إن حكومته «تعوّل على المجتمع الدولي لتشديد الرقابة والتأكد من وصول هذه المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها».

من جهته، أكد نائب وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي خلال لقائه السفيرة السويدية أن «الحكومة عازمة على مواصلة التعاون مع المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب والتطرف بأشكاله وصوره كافة، أينما وجد، وعدم قبولها، وباستمرار أو تمويل أي تشكيلات عسكرية خارج إطار الدولة تحت أي مبرر».

وأشار إلى استمرار دعم الحكومة لجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث لتنفيذ اتفاق استوكهولم، بما في ذلك اتفاق الحديدة، معتبراً تنفيذ اتفاق السويد والانسحاب من مدينة وموانئ الحديدة هو المدخل الرئيسي للانتقال لأي مشاورات مستقبلية.

وتواجه الحكومة الشرعية في اليمن أوضاعاً معقدة بعد استيلاء «الانتقالي» على العاصمة المؤقتة وما شهده الشهر الماضي من أحداث عنف، على الرغم من الجهود السعودية الرامية إلى إنهاء النزاع وتوحيد الأطراف اليمنية ضد الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانياً. ويسعى المجلس الانتقالي الجنوبي إلى فصل جنوب اليمن عن شماله، ويقول قادته إنهم يعترفون بشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، لكنهم يعترضون على حكومته والقوات الموالية له، التي يزعمون أن حزب الإصلاح يسيطر عليها، كما يتهمونها بـ«الفساد».

وسبق أن دعت السعودية إلى التهدئة، ووجّهت الدعوة للحكومة الشرعية وقيادات «الانتقالي» للحوار في مدينة جدة، ووقف إطلاق النار، غير أن استمرار التوتر والمواجهات طيلة الشهر الماضي حال دون أي لقاء بين الطرفين، في ظل تمسك الحكومة برفض أي حوار مع «الانتقالي» قبل عودة الأوضاع إلى طبيعتها في عدن وأبين وتسليم المعسكرات والمقرات الحكومية.

قد يهمك  أيضا:

الحكومة اليمنية ترفض تسليم ميناء الحديدة لأي طرف لأنه يُعدُّ خرقاً للسيادة الشرعية

الحكومة اليمنية تؤكد أن لا هدنة مع "الانقلابيين" وتعتبر تحرير الحديدة هدفاً قومياً

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدانات لانتهاكات الانتقالي في عدن ومخاوف من توقّف الخدمات والرواتب إدانات لانتهاكات الانتقالي في عدن ومخاوف من توقّف الخدمات والرواتب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab