موسكو تُبدي تخوّفها مِن انفجار الوضع في منطقة آسيا الوسطى
آخر تحديث GMT14:41:46
 العرب اليوم -

لتزايُد تغلغل المجموعات المُتشدّدة في أفغانستان

موسكو تُبدي تخوّفها مِن انفجار الوضع في منطقة آسيا الوسطى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - موسكو تُبدي تخوّفها مِن انفجار الوضع في منطقة آسيا الوسطى

سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف
موسكو - حسن عمارة

حملت اتهامات سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، مما وصفها بـ"مساع أميركية لنقل إرهابيين من التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق إلى أفغانستان" مخاوف جدية لدى موسكو من انفجار الوضع في منطقة آسيا الوسطى على خلفية تزايد تغلغل المجموعات المتشددة في أفغانستان على مقربة من مناطق حدودية للجمهوريات السوفييتية السابقة.

ورأى دبلوماسيون في موسكو أن الاستعصاء القائم في الحوار بين موسكو وواشنطن في سورية بشأن التسوية السياسية النهائية، قد يدفع أطرافا بينها إسرائيل وواشنطن لزيادة الضغط على موسكو عبر تفجير الوضع مجددا في أفغانستان، وأشار دبلوماسي إلى أن تل أبيب تسعى إلى لعب دور مع الأميركيين لدفع الحوار مع موسكو بشكل يقلص تداعيات الأزمة الحالية ويضمن مصالح إسرائيل في سورية، و"في حال فشلت هذه المساعي فإن لدى تل أبيب وواشنطن أوراقا للضغط على موسكو بما في ذلك في منطقة آسيا الوسطى عموما وأفغانستان تحديدا".

وقال باتروشيف خلال لقائه نظيره الإيراني علي شمخاني إن "الخطر يكمن في محاولة تكرار سيناريو البلدين (العراق وسورية) في آسيا الوسطى" وفق ما نشرت صحيفة الشرق الأوسط، مشيرا إلى زيادة ملحوظة في عدد مسلحي "داعش" في شمال أفغانستان ما يهدد أمن آسيا الوسطى.

وأوضح أن "المنطقة تتعرض لخطر يكمن في نقل الولايات المتحدة وبعض حلفائها الجماعات الإرهابية المهزومة من سورية والعراق إلى هذه المنطقة"، مضيفا أن "الإدارة الأميركية حولت الإرهاب إلى أداة لتحقيق أهدافها، وهي تسعى للحيلولة دون عودة الأمن والاستقرار إلى المنطقة".

وعلّق شمخاني على الغارات الإسرائيلية على سورية ورأى أن "إسرائيل تسعى لاستمرار الأزمة في سورية وتقوم بدعم الجماعات الإرهابية واستهداف الجيش السوري والقوى التي تواجه الإرهاب، وفي حال استمرت في ذلك فإنها ستواجه بردود فعل ستجعلها تندم". على صعيد آخر، لفتت "نيزافيسيمايا غازيتا" إلى أن التصريحات التي أطلقتها وزارة الدفاع الروسية أخيرا بشأن حادثة إسقاط الطائرة الروسية اشتملت على معطيات مهمة لم تكن موسكو كشفت عنها سابقا تتعلق بطبيعة وحجم الوجود الإيراني في سورية.

ولفت المعلق السياسي للصحيفة إلى أن الإحاطة الإعلامية التي قدمها الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع اللواء إيغور كوناشينكوف، والتي كانت مخصصة لتحميل إسرائيل مسؤولية إسقاط الطائرة، اشتملت على معلومات مفصلة و"لم يهتم أحد تقريبا بحقيقة أن موسكو، للمرة الأولى تعترف رسميا وعلنا بوجودٍ كبير، سواء لإيران، أو لقوات موالية لإيران، بحوزتها أسلحة هجومية قوية، لا يمكن أن تكون موجهة سوى ضد إسرائيل".

ورأت الصحيفة أن هذا الإقرار حمل رسائل عدة، فهو من جانب أراد توضيح "حجم الخدمات التي قدمتها موسكو إلى تل أبيب من خلال غض النظر عن عملياتها العسكرية في سورية ضد أهداف كان يمكن أن تكون مؤذية جدا بالنسبة إلى إسرائيل، ومن ناحية ثانية فإن موسكو أبرزت ورقة مهمة للضغط على تل أبيب عبر إشارات إلى وجود قدرات مهمة صاروخية وغيرها على الأراضي السورية". وزاد المعلق أن "هذا السبب في أن القيادة العسكرية والسياسية الإسرائيلية لن تتنازل قط عن التكتيك الذي اتبعته حتى الآن في المواجهة النشطة لطهران وحلفائها في سورية ولبنان". متوقعا أن تتواصل السجالات الروسية - الإسرائيلية وأن لا ينجح الطرفان في تحقيق تقليص للهوة التي نشأت بينهما، ما دفع نتنياهو إلى دعوة واشنطن للعب دور في هذا المجال.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسكو تُبدي تخوّفها مِن انفجار الوضع في منطقة آسيا الوسطى موسكو تُبدي تخوّفها مِن انفجار الوضع في منطقة آسيا الوسطى



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا
 العرب اليوم - وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 00:21 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة
 العرب اليوم - مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة

GMT 14:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
 العرب اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي

GMT 04:46 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب تشيلي

GMT 11:50 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يكشف سبب غياب نيمار عن التدريبات

GMT 19:57 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أبل تدفع 95 مليون دولار في دعوى لانتهاك الخصوصية

GMT 14:07 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

المجر تخسر مليار يورو من مساعدات الاتحاد الأوروبي

GMT 11:47 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

كيروش يقترب من قيادة تدريب منتخب تونس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab