جيسون غرينبلات يُؤكِّد على أنَّ واشنطن لا تسعى إلى استبدال محمود عباس
آخر تحديث GMT08:31:47
 العرب اليوم -

بعد اتهامات فلسطينية لإدارة دونالد ترامب بمحاولة خلق قيادة بديلة

جيسون غرينبلات يُؤكِّد على أنَّ واشنطن لا تسعى إلى استبدال محمود عباس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جيسون غرينبلات يُؤكِّد على أنَّ واشنطن لا تسعى إلى استبدال محمود عباس

المبعوث الأميركي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات
واشنطن - العرب اليوم

أكد المبعوث الأميركي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى استبدال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مبددا بذلك اتهامات فلسطينية سابقة للولايات المتحدة بمحاولة خلق قيادة بديلة.

وأوضح غرينبلات خلال لقاء مع شبكة "بلومبرغ": «لا نتطلع إلى تغيير النظام.. الرئيس عباس هو زعيم الفلسطينيين، ونأمل أن يكون قادرا على القدوم لطاولة المفاوضات»، وأضاف: «نأمل بأن تكون لدينا مشاركة متواصلة، نريد تجديد الشراكة بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية في نهاية المطاف».

وتحدّث غرينبلات عن الشراكة في وقت وصلت فيه العلاقات الأميركية-الفلسطينية إلى أسوأ مراحلها مع القطيعة المستمرة منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل.
وتوترت العلاقة بين السلطة وواشنطن بعد اعتراف ترامب بالقدس نهاية 2017، وتفاقم التوتر بعد رفض عباس لقاء نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، ثم دخل الطرفان في مواجهة في مجلس الأمن والأمم المتحدة، قبل أن يصعّد عباس ويشن هجوما على واشنطن، ويعلن أنها لن تكون وسيطاً في أي عملية سياسية، ويرد ترامب بقطع المساعدات كافة عن الفلسطينيين، وإغلاق مكتبهم في واشنطن، وطرد ممثل المنظمة من هناك، وتقول السلطة إن ترامب بهذه الخطوات التصعيدية إنما يريد استبدال القيادة الفلسطينية.

ولا يخفي الفلسطينيون قناعتهم بهذا الأمر إلى الحد الذي أعلن معه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، أكثر من مرة أن هناك حملة إسرائيلية - أميركية ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأنه يخشى عليه أن يواجه مصير الزعيم الراحل ياسر عرفات.

واتهم مسؤولون فلسطينيون الولايات المتحدة بالعمل على خلق قيادة فلسطينية بديلة عبر سلسلة خطوات لإضعاف القيادة الحالية.

وتعززت هذه القناعات في رام الله مع عقد غرينبلات نفسه لقاءات مع فلسطينيين في الداخل والخارج بخلاف رغبة القيادة الفلسطينية وبعيداً عن التنسيق معها.
وأكدت مصادر فلسطينية مطلعة أن القيادة الفلسطينية متنبهة لمحاولات خلق قيادة بديلة. وأضافت: «هذه المحاولات ليست جديدة».

وفي الأشهر القليلة الماضية التقى مسؤولون أميركيون (وإسرائيليون كذلك) أكاديميين ورجال أعمال وشخصيات فلسطينية من أجل بحث آفاق المستقبل في مرحلة ما بعد عباس.
ودعت الولايات المتحدة رجال أعمال إلى المؤتمر الاقتصادي الذي عقدته في المنامة أخيراً، وتحول هؤلاء إلى مطلوبين للسلطة الفلسطينية.

ويقدّر الفلسطينيون أن الضغوط ستزيد على عباس بعد عرض الخطة الأميركية للسلام والتي يتحضر عباس لرفضها رسمياً حتى قبل الكشف عنها رسمياً. وقال عباس إنه لا يوجد شيء لمناقشته في هذه الخطة طالما حسمت سلفاً مصير القدس واللاجئين. ولم تطرح واشنطن خطتها بعد.
وقال غرينبلات، في المقابلة مع «بلومبرغ»، إن الرئيس الأميركي ترمب لم يقرر بعد هل يعلن الجزء السياسي من خطة السلام الأميركية المعروفة بـ«صفقة القرن»، قبل أو بعد الانتخابات الإسرائيلية المقررة الشهر المقبل، أو حتى بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة.

ورفض غرينبلات الكشف عن تفاصيل الجزء السياسي من «خطة السلام الأميركية»، غير أنه قال إن على ترمب أن يقرر قريباً بهذا الصدد. وكرر قوله إن «هذا الصراع سيحل فقط عبر مفاوضات مباشرة بين الأطراف»، مضيفاً أن ليس للولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي أو الأمم المتحدة أي شروط لحل هذا الصراع.
وناقش وفد أميركي زار المنطقة الشهر الماضي الخطة الأميركية وموعد إعلانها. وحاول الوفد الذي رأسه صهر ترمب جاريد كوشنر استكشاف المواقف، لكنه سمع في الدول العربية إصراراً على إقامة الدولة الفلسطينية من أجل إنهاء هذا الصراع.

ويتوقع الفلسطينيون بأن تنحاز خطة السلام الأميركية لإسرائيل، بعدما حسمت سلفاً مصير القدس بوصفها عاصمة إسرائيل، معتبرين أن الخطة تلغي فكرة حدود 1967، وترفض الاعتراف باللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العودة. وتمثّل ملفات القدس والحدود واللاجئين الملفات الأهم ضمن الملفات النهائية لإنهاء الصراع، التي تشمل أيضاً ملفات الأسرى والمياه والمستوطنات.

وقد يهمك ايضا :

محمود عباس يُؤكِّد لوفدٍ مِن الكونغرس على رفضه "إملاءات" واشنطن

الرئيس الفلسطيني محمود عباس يهنئ رئيس كوت ديفوار بالعيد الوطني

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جيسون غرينبلات يُؤكِّد على أنَّ واشنطن لا تسعى إلى استبدال محمود عباس جيسون غرينبلات يُؤكِّد على أنَّ واشنطن لا تسعى إلى استبدال محمود عباس



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 07:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم

GMT 08:31 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
 العرب اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab