فلسطين تتخلى عن رئاسة الجامعة العربية ردًا على التطبيع
آخر تحديث GMT15:26:01
 العرب اليوم -

وسط محاولات من الاتحاد الأوروبي لمعالجة الأزمة المالية

فلسطين تتخلى عن رئاسة الجامعة العربية ردًا على "التطبيع"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فلسطين تتخلى عن رئاسة الجامعة العربية ردًا على "التطبيع"

جامعة الدول العربية
رام الله - العرب اليوم

تخلت فلسطين عن رئاسة مجلس جامعة الدول العربية في دورته الحالية، احتجاجًا على «(فشل) الجامعة في إدانة التطبيع العربي - الإسرائيلي»، وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي« إن دولة فلسطين قررت التخلي عن حقها في ترؤس مجلس جامعة الدول العربية بدورته الحالية، رداً على تطبيع دول عربية مع إسرائيل»وأضاف المالكي في مؤتمر صحافي عقد بمقر الوزارة، بمدينة رام الله، الثلاثاء: «نرفض ارتباط رئاسة فلسطين لمجلس الجامعة بهذه الفترة المشؤومة». وأردف أن «قرار التطبيع مع إسرائيل يشكل منعطفاً في العمل العربي المشترك، والجامعة العربية، التي طال إرثها في دعم القضية الفلسطينية وتواجه مأزقاً بهذا الخصوص».

وكان الموقف الفلسطيني، منتظراً في ظل حالة من الغضب الشديد بعد رفض الجامعة العربية إدانة الاتفاق الإماراتي - الإسرائيلي، ضمن قرار وضعه الفلسطينيون أمام جلسة الجامعة العادية، قبل أكثر من أسبوعين، بعدما رفضت طلباً سابقاً بعقد جلسة طارئة لمناقشة «التطبيع العربي -الإسرائيلي». وقال المالكي معقباً على هذه الجلسة: «بعض الدول العربية المتنفذة رفضت إدانة الخروج عن مبادرة السلام العربية، وأسقطت قراراً لإدانة التطبيع، وبالتالي لن تأخذ الجامعة قراراً في الوقت المنظور لصالح إدانة الخروج عن قراراتها».

وأوضح: «للأسف أن الأمانة العامة للجامعة العربية اتخذت قراراً بالتغاضي، وفشلت في إصدار قرار يدين (تطبيع العلاقات) مع إسرائيل، خلال الاجتماع الأخير للجامعة، وكان اجتماعا عادياً عقد على مستوى وزراء الخارجية، برئاسة فلسطين، في التاسع من سبتمبر (أيلول) الحالي»، مضيفاً: «لا نريد إرباك عمل الجامعة بقدر رفضنا إرباكها لعملنا».

والهجوم على الجامعة العربية ليس جديداً، وطرح مسؤولون على الطاولة في المرحلة الماضية إمكانية الانسحاب من الجامعة، لكن القرار لم يلق حماساً من الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ عبر «تويتر»: «‏فلسطين تقرر التخلي عن ترؤسها لمجلس الجامعة العربية في دورتها الحالية. لن نقبل أن نكون جسر عبور الواهمين في مجلس لا يحتكم ولا يطبق قراراته».

وسيكتفي الفلسطينيون بهذه الخطوة الآن. وقال المالكي: «دولة فلسطين لن تنسحب من مجلس الجامعة (...) فمنظمة التحرير عضو فيها منذ عام 1976؛ لأن الانسحاب سيخلق فراغاً، ويمكن أن يولد سيناريوهات مختلفة نحن في غنى عنها في هذه المرحلة الحساسة». وأضاف، أن «هناك دولاً عربية ثابتة على موقفها الرافض للتطبيع مع الاحتلال، ونأمل في أن تبقى ثابتة وملتزمة بقرارات الجامعة والمبادرة العربية».

في شأن آخر؛ تطرق المالكي لأزمة أموال المقاصة، وقال إن «هناك محاولات من الاتحاد الأوروبي لمعالجة الأزمة المالية». وأضاف: «أوضحنا موقفنا؛ أن أي مساعدة أو حل يجب أن يكون ضمن شروطنا، وأن لدينا موقفاً واضحاً لن نتنازل أو نتراجع عنه، وأموال المقاصة حقنا، ونرفض دفع أي ثمن مقابلها»، ويعاني الفلسطينيون من أزمة مالية عميقة بعد أزمة المقاصة مع إسرائيل، وبسبب توقف الدعم العربي وتراجع الدعم الغربي. وقال المالكي إن «الأزمة المالية التي تعيشها فلسطين الآن ترجع كذلك إلى عدم التزام بعض الدول بشبكة الأمان العربية».

وتدفع السلطة نصف راتب للموظفين منذ شهور. وأكدت وزارة المالية الفلسطينية، أمس، أنها تسعى لسداد 50 في المائة من رواتب الموظفين العموميين عن الشهر الحالي، بحد أدنى 1750 شيقلاً، مع بداية الشهر المقبل، لافتة إلى أن أي تغيير في هذه المعطيات سيتم إعلام المواطنين به مباشرة من خلال صفحتها الرسمية.

قد يهمك أيضا:

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط يدين الانتهاكات التركية المتكررة للسيادة العراقية
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط يحذر من خطورة وضع السفينة صافر قبالة السواحل اليمنية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسطين تتخلى عن رئاسة الجامعة العربية ردًا على التطبيع فلسطين تتخلى عن رئاسة الجامعة العربية ردًا على التطبيع



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 11:17 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

محمد إمام يوجّه رسالة إلى محمد سعد وهو يردّ
 العرب اليوم - محمد إمام يوجّه رسالة إلى محمد سعد وهو يردّ

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 23:13 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة "ريز" في إيران
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab