الرئيس التونسي قيس سعيد يتوعد بحملة لملاحقة الفساد المالي والإداري
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

الرئيس التونسي قيس سعيد يتوعد بحملة لملاحقة الفساد المالي والإداري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس التونسي قيس سعيد يتوعد بحملة لملاحقة الفساد المالي والإداري

الرئيس التونسي قيس سعيد
تونس- العرب اليوم

توعد الرئيس التونسي قيس سعيد خصومه السياسيين بـ«أمطار طوفانية تطهر البلاد من الفساد بمختلف مستوياته»، من دون أن يكشف عن أسماء الجهات التي يقصدها بهذه التسمية. وقال سعيد، خلال إشرافه على اجتماع اللجنة التونسية لمجابهة الكوارث: «ستأتي أمطار غسالة النوادر (وهي الأمطار الغزيرة التي تأتي بعد فصل الصيف الحار) في الخريف كما هو الشأن كل سنة، ولا بد من الاحتياط والاستعداد»، مضيفاً: «ستأتي غسالة النوادر السياسية عن طريق القانون، رغم أن البعض في تونس مكانهم قنوات تصريف المياه»، على حد تعبيره. وتابع الرئيس التونسي قائلاً: «الشعب التونسي يريد تطهير البلاد من كل الأتربة التي علقت بها على مر العقود». ووعد بالتخلص ممن عبثوا بحياة التونسيين، مؤكداً أن التطهير سيتم بالقانون. وتوجه إلى مواطنيه بالقول:«ليطمئن الشعب أننا لن نحيد أبداً عما عاهدنا الله عليه»، وهو ما يؤشر إلى نية لملاحقة الكثير ممن وجهت لهم تهم الفساد السياسي والمالي والإداري. وانتقد الرئيس التونسي ما سمّاه «جرائم السدود»، في إشارة إلى مشكلة السدود في تونس، قائلاً إنها جريمة ارتكبت في حق التونسيين، ومن نتائجها أن سدود المياه التونسية لم تعد سدوداً، بل صارت تراباً بعد أن تم إهمالها وتركت لسنوات حتى يتمكن البعض من بيع المياه المعدنية. وعلق على الأمر بالقول: «لم نكن نشرب الماء المعدني حينما كان ماء القنوات صالحاً للشرب».
وأشار إلى أن انقطاع الماء الصالح للشرب عن مناطق تونسية لأيام وأسابيع أمر غير مقبول، مؤكداً وجود أطراف تقوم بقطع الماء عمداً، وقال: «هناك من عمل على قطع ماء الشرب... وقال اذهبوا إلى الرئيس ليعيده لكم».
وتابع: «سنعمل دون هوادة على عودة الماء لكل التونسيين. وأقول للمواطنين الثابتين صبراً على ما يفعلون وعلى ما يتآمرون: لا عودة إلى الوراء إطلاقاً، عاهدت الله والشعب على أن أمضي قدماً إلى الأمام، والتاريخ لن يعود أبداً إلى الوراء». وكان الرئيس التونسي قد عمد في 25 يوليو (تموز) الماضي إلى تفعيل الفصل 80 من الدستور التونسي، الذي يبيح له اتخاذ إجراءات استثنائية نتيجة «الخطر الداهم». وقد عمد بمقتضى هذا الإجراء إلى تجميد عمل البرلمان التونسي الذي يرأسه راشد الغنوشي، وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي، ورفع الحصانة عن أعضاء البرلمان وملاحقة المتهمين منهم، وهو ما اعتبره البعض بمثابة «زلزال سياسي» في تونس.
على صعيد آخر، أكد محسن الدالي، المتحدث باسم الهيئات القضائية الاقتصادية والمالية، في تصريح لوكالة الأنباء التونسية الرسمية، أن 14 شخصاً من المشتبه بهم في ملف الفساد المالي والإداري المتعلق باستخراج الفوسفات ونقله، لا يزالون قيد التوقيف، وأن ثلاثة مشتبه بهم اعتبروا فارين.
وأوضح الدالي أن من بين المتهمين في ملف الفساد، وزير صناعة سابقاً، ووزير دولة سابقاً للصناعة، ومدير عام سابقاً، ومراقب دولة حالياً في وزارة المالية، ومدير المناجم في وزارة الصناعة، ومدير المشتريات، ومديرين عامين سابقين في شركة فوسفات قفصة الحكومية، وأربعة من مديري شركات المناولة، من ضمنهم شقيقان لأحد النواب في البرلمان المجمد. وكانت النيابة العامة التونسية قد أصدرت، قبل ثلاثة أيام، أمراً بحظر سفر 12 شخصاً مشتبهاً بارتكابهم الفساد المالي والإداري، فيما بات يعرف بـ«صفقات استخراج ونقل الفوسفات». يذكر أن عدداً من الجمعيات الحقوقية التونسية طالبت رئيس الجمهورية، قبل يومين، بتفعيل نحو 237 بطاقة جلب صادرة عن المحاكم التونسية في قضايا الاعتداء على المال العام، علاوة على اتهامات بجرائم مالية وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وأشارت هذه الجمعيات إلى أن المعالجة الشاملة لملف الفساد وردت في تقرير «هيئة الحقيقة والكرامة» ضمن مسار العدالة الانتقالية، وتضمن هذا التقرير 61 قضية فساد مالي واقتصادي ارتكبت بحق الدولة التونسية.
وأكدت الجمعيات الحقوقية أن هذه الملفات ستمكن، في تقدير أولي، من استرجاع مبلغ 15 مليار دينار تونسي (نحو 5 مليارات دولار أميركي) من الأموال العمومية المنهوبة، متهمة الحكومات التونسية السابقة بطمس الحقائق وعدم توجيه التهم إلى الأطراف المتورطة في تلك الملفات.

قد يهمك ايضا 

منع سفر مزيد من الوزراء والمسؤولين والقضاة في تونس وسط تزايد الدعوات لتشكيل حكومة

تونس تمنع 12 مسؤولا من السفر بسبب شبهات فساد في‭ ‬قطاع الفوسفات

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس التونسي قيس سعيد يتوعد بحملة لملاحقة الفساد المالي والإداري الرئيس التونسي قيس سعيد يتوعد بحملة لملاحقة الفساد المالي والإداري



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab