رحلة مع محنة معشوقتها فلسطين  أيقونة الصحافة العربية جيزال خوري في ذمة الله
آخر تحديث GMT20:27:46
 العرب اليوم -

رحلة مع محنة معشوقتها فلسطين أيقونة الصحافة العربية جيزال خوري في ذمة الله

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رحلة مع محنة معشوقتها فلسطين  أيقونة الصحافة العربية جيزال خوري في ذمة الله

الاعلامية اللبنانية جيزال خوري في ذمّة الله
لندن - زكي شهاب

في غفلة من العمر ووسط ضجيج قصف لم تشهدها أرض عربية، كما هو حال قطاع غزّة اليوم، وشعب فلسطين كلها ، ترحل جيزال، تاركة ذكرى طيبة في عقل وقلب كل من عرفها وتعامل معها . كانت مثلا يحتذى به في مهنة المتاعب، وإعلامية نفتخر بها في كل زمان ومكان، لم تباع ولم تشترى. صبرت على كل ما تعرّضت له من تحدّيات وعقبات وقفت في وجهها لإخضاعها  لإخراسها وقمع صوتها، بل وانتصرت في كل معركة من المعارك التي كانت، على كبرها، يخوضها كل إعلامي  أو إعلامية في مهنة المتاعب . 
مثل هذا النُبل والعمل في مهنة المتاعب، أوصلها لتحلّق في كل بلد عربي، بعد أن حوربت في وطنها الصغير وفقدت رفيق دربها في عملية غدر، كانت تتوقّعها في كل لحظة من لحظات حياتها مع حبيب عمرها، سمير قصير، الذي قضى في عملية تفجير لسيارته أمام منزلهما في بيروت، بعد فشل كل جهد  لإخراسه، أيضا، وكتم صوته. 
عندما أبدت رغبتها ذات يوم في إجراء حوار مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، كانت عقبتها أنه ليس بوسعها زيارة مدينة  رام الله في الضفة الغربية. عندما تكلمت مع " أبو عمار " بشأن المقابلة في مكتبه في رام الله، تردّد كثيرا، لأنه لم يسبق له أن حاور إعلامياً أو إعلامية على الهواء مباشرة في مسيرته. لكن عندما كرّرت له اسمها بالقول "إنها جيزال"، ابتسم موحياً بالموافقة وترك لي أمر ترتيبها . 
ومثلما كان عشقها لفلسطين، كان عشقها لكل بلد عربي ، بدليل حجم علاقتها مع كل مسؤول وشخصية سياسية في معظم البلدان. علاقة سادها الاحترام و الثقة ،لم يسبق لإعلامية في العالم العربي أن وصلت إلى مقامها وحجمها، مع كل محبتي لتقديري لكل زميلاتي اللواتي أيضا كانت لهنّ ظروفهن التي لم تسمح لهن بأن يصلوا إلى ما وصلت إليه، فبعد عملها في محطة "أل بي سي" LBC والتي كان خاتمة مقابلتها فيها مقابلة مع الرئيس المصري يومذاك حسني مبارك، انتقلت إلى العمل في قناة "العربية"، وبعدها محطة "بي بي سي" التلفزيونية، قبل أن يحط بها الرحال في محطة "سكاي نيوز " عربية . 
الكثير الكثير ممكن أن يقال عن جيزال، التي سنفتقدها كصديقة وأخت وزميلة عزيزة وغالية، وإعلامية من طراز رفيع وصاحبة مبدأ لم تترّدد في الدفاع عنه مهما كان الثمن .
جيزال وداعاً، وفي جنة الخلد إلى جانب كل أصحاب الأقلام الشريفة والكلمة الحرة دفاعاً عن الحق.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

جيزال خوري تنضم إلى فريق عمل "بي بي سي" العربيّة

جيزال خوري تنضم إلى فريق عمل "بي بي سي" العربيّة

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحلة مع محنة معشوقتها فلسطين  أيقونة الصحافة العربية جيزال خوري في ذمة الله رحلة مع محنة معشوقتها فلسطين  أيقونة الصحافة العربية جيزال خوري في ذمة الله



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 18:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية
 العرب اليوم - الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 العرب اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab