بغداد – نجلاء الطائي
استغل عناصر تنظيم "داعش" المتطرف ظلام الليل، ليرتكبوا واحدة من الجرائم، حيث أقدموا على إعدام 7 اشخاص على طريق بعقوبة النهروان مساء أمس، الجمعة.
ويقول مصدر أمني في حديث صحافي إن "عائلة قادمة من العاصمة بغداد الى ناحية بهرز جنوب بعقوبة، في اتوبيس صغير لحضور حفل زفاف قريب لهم، وبعد انتهاءه عادوا عبر طريق بعقوبة – بغداد السياحي، وعند منطقة ذويب ووسط الظلام الدامس بسبب عطل إنارة الشارع، استوقفهم مسلحين يشتبه بانتائمهم الى داعش، وقاموا بعزل النساء والاطفال على جهة والرجال بالجهة الاخرى"، وأشار الى أن "المسلحين قاموا بقتل الرجال السبعة وتركوا النساء والاطفال على قارعة الطريق".
وتعتبر هذه ليست الحادثة الأولى التي يستغل عناصر التنظيم الطرق الرئيسة لارتكاب جرائمهم، حيث قاموا قبل أسبوعين تقريبا باختطاف 6 اشخاص على طريق بغداد- كركوك وتم العثور على جثثهم بعد أيام من بث داعش فيديو لهم.
من جانبه، أعلن قائد عمليات ديالى الفريق الركن مزهر العزاوي، تشكيل لجنة تحقيق بحادث طريق بغداد السياحي القديم جنوبي المحافظة، وقال في حديث صحافي، إن "قيادة عمليات ديالى شكلت لجنة عالية المستوى للتحقيق بحادث غدر المدنيين من سكنة بغداد على طريق السياحي القديم جنوب ناحية بهرز جنوبي المحافظة"، مشيرا الى "توقيف آمر الفوج السابع ومدير قسم شرطة بهرز المسؤولين على القاطع التي وقع فيها الحادث".
هذا وانطلقت عملية عسكرية واسعة تحت مسمى "ثأر الشهداء" لتطهير وملاحقة خلايا داعش في مناطق شرق طريق ديالى – كركوك، وحققت نتائج عديدة بقتل واعتقال ارهابيين وتدمير مضافاتهم، وذكر بيان لوزارة الدفاع، تلقى" العرب اليوم "نسخة منه أن "عمليات (ثأر الشهداء) حققت نتائج ملفتة في يومها الثاني حيث قام أبطال قواتنا المسلحة بكافة صنوفها بتطهير أكثر من ثلاثين قرية وتفكيك الكثير من العبوات الناسفة وما يقارب 18 برميلا من مادة C4"، مبيّنا أن "العمليات لا زالت مستمرة حيث شهدت بطولات لجيشنا الباسل وجميع صنوف قواتنا المسلحة".
واضاف البيان "كان لطيران الجيش والقوة الجوية الدور الكبير من خلال ضربات دقيقة شلّت حركة الدواعش ودمرت أوكارهم"، مؤكدا "دور المواطنين في تقديم المعلومة الاستخبارية وترحيبهم بقطعات قواتنا المسلحة وفي جميع المحاور"، كما كشفت لجنة الامن والدفاع النيابية، عن وجود الف عنصر من داعش في منطقة مطيبيجة، الممتدة بين ديالى وكركوك وصلاح الدين، محذّرا من هجمات قد ينفذها التنظيم بعد زيادة نشاطه في المناطق الجبلية والصحراوية.
وقال عضو اللجنة النائب اسكندر وتوت، إن هناك أكثر من الف عنصر من داعش يتواجدون في منطقة مطيبيجة، مشيرا الى أن التنظيم بدأ يعيد نفسه في المناطق الجبلية والصحراوية، وأضاف أن"هناك نشاطا ملحوظا لداعش ظهر في الآونة الاخيرة مما يدعونا للحذر من تزايد الهجمات خلال الفترة المقبلة.
أرسل تعليقك