المسيحيون في سوريا يحيون قداس عيد الميلاد وسط إجراءات أمنية مشدّدة عقب حرق شجرة عيد الميلاد في حماة
آخر تحديث GMT18:13:53
 العرب اليوم -

المسيحيون في سوريا يحيون قداس عيد الميلاد وسط إجراءات أمنية مشدّدة عقب حرق شجرة عيد الميلاد في حماة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المسيحيون في سوريا يحيون قداس عيد الميلاد وسط إجراءات أمنية مشدّدة عقب حرق شجرة عيد الميلاد في حماة

عناصر من الأمن العام في سوريا بمنطقة للاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة الميلادية بأحد أحياء مدينة حمص (سانا)
دمشق ـ العرب اليوم

حضر مسيحيون سوريون قداساً عشية عيد الميلاد، الثلاثاء، للمرة الأولى منذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد الشهر الحالي، بعد اندلاع احتجاجات على حرق شجرة عيد الميلاد في محافظة حماة.وأقيم القداس وسط إجراءات أمنية مشددة بسبب مخاوف من أعمال عنف تستهدف المواقع المسيحية، ووسط اصطفاف شاحنات خفيفة تابعة لجماعة هيئة تحرير الشام حول الكنيسة.
وامتلأت مقاعد كنيسة سيدة دمشق في العاصمة السورية بحاضرين من الشباب والكبار يحملون الشموع، وينشدون الترانيم التي ترددت أصداؤها في أنحاء الكنيسة.
وأظهر مقطع مصور نُشر في منصات التواصل الاجتماعي، شجرة مشتعلة في الساحة الرئيسية في السقيلبية، وهي بلدة ذات أغلبية مسيحية في محافظة حماة.
وقالت هيئة تحرير الشام، الفصيل الإسلامي الرئيسي الذي قاد الانتفاضة التي أدت لسقوط حكم الأسد، إن مقاتلين أجانب اعتقلوا على خلفية الحادث.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المقاتلين الذين أحرقوا الشجرة أجانب، وينتمون إلى فصيل أنصار التوحيد الجهادي.

وتواجه الهيئة تحدياً كبيراً يتمثل بوجود العديد من المقاتلين الأجانب الذين انضموا إلى صفوفها أو صفوف الفصائل الإسلامية والجهادية خلال النزاع بعد عام 2001، ومعظمهم من آسيا الوسطى، وفق وكالة فرانس برس.
وفي مقطع مصور آخر انتشر أيضاً في منصات التواصل، يظهر رجل دين يمثل هيئة تحرير الشام التي تمسك بالسلطة الآن في سوريا، مخاطباً سكان المنطقة بالقول إن مرتكبي هذا العمل "ليسوا سوريين" ومتعهداً بمعاقبتهم.
ورفع الرجل صليباً في إظهار للتضامن، وهو أمر لا يفعله المحافظون الإسلاميون عادة.
وأكد إلى جانب رجال دين مسيحيين ووسط ترديد شعارات مسيحية من قبل سكان المنطقة، أن الشجرة سيتم ترميمها وإنارتها بحلول صباح الثلاثاء.
قبل ساعات من بدء القداس، تجمع مئات المتظاهرين في دمشق للتنديد بواقعة حرق شجرة عيد الميلاد في ريف حماة الشمالي في غرب وسط سوريا.
وحمل محتجون صلباناً خشبية وهتفوا "نحنا جنودك يا مسيح"، و"بالروح والدم نفديك يا مسيح"، و"الشعب السوري واحد".
وقال أحد المتظاهرين ويدعى جورج لفرانس برس "نزلنا لأن هناك الكثير من الطائفية والظلم ضد المسيحيين تحت تسمية تصرفات فردية".
وأضاف جورج: "إما أن نعيش في بلد يحترم مسيحيتنا وبأمان، كما كنا من قبل، أو افتحوا لنا باب اللجوء الكنسي حتى نغادر إلى الخارج".
وفي 18 ديسمبر/كانون الأول، أطلق مسلحون مجهولون النار على كنيسة للروم الأرثوذكس في مدينة حماة، ودخلوا مجمعها وحاولوا تدمير صليب وحطموا شواهد قبور، حسبما ذكرت الكنيسة في بيان.

كان عدد المسيحيين في سوريا يتجاوز المليون قبل اندلاع النزاع عام 2011، ليتراجع مع موجات الهجرة واللجوء تباعاً.
ويقدر الخبير في الشأن السوري فابريس بالانش أن عدد المسيحيين المتبقين في سوريا اليوم يترواح بين مئتي ألف و300 ألف شخص، وفق فرانس برس.
ووعد ممثلو هيئة تحرير الشام بحماية حقوق وحريات الأقليات الدينية والعرقية في سوريا، وقال قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع للمسيحيين والمجموعات الأخرى إنهم سيكونون آمنين في سوريا تحت إدارة الهيئة.
وتعد سوريا موطناً للعديد من المجموعات العرقية والدينية، بما في ذلك الأكراد والأرمن والآشوريين والمسيحيين والدروز والشيعة والعلويين، والسنة العرب الذين يشكلون غالبية السكان المسلمين.
وفي أول عظة له بعد وصول السلطة الجديدة الى دمشق، قال بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر، وفق شريط فيديو جرى تداوله على نطاق واسع، إن "الضامن الأول والأخير.. هو الدستور".
ودعا البطريرك إلى أن "تكون عملية صياغة الدستور عملية وطنية شاملة وجامعة" لكل المكونات التي تشكل النسيج السوري.
وهذه أول مناسبة دينية مسيحية تعيشها سوريا بعد الإطاحة بالأسد قبل نحو أسبوعين على أيدي فصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام، التي أعلنت قبل سنوات فك ارتباطها بتنظيم القاعدة.
وتدرك الهيئة حاليا أن طريقة تعاملها مع الأقليات مثل المسيحيين والعلويين والأكراد خصوصاً، تخضع لتدقيق شديد.
ويشكل توحيد البلاد التي مزقتها الحرب إضافة إلى وجود فصائل ذات ولاءات متباينة، تحديا أمام السلطة الجديدة.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

رئيس الحكومة السورية يعلن الاستعداد لتسليم السلطة سلمياً

فصائل المعارضة المسلحة تعلن مدينة دمشق حرة من بشار الأسد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المسيحيون في سوريا يحيون قداس عيد الميلاد وسط إجراءات أمنية مشدّدة عقب حرق شجرة عيد الميلاد في حماة المسيحيون في سوريا يحيون قداس عيد الميلاد وسط إجراءات أمنية مشدّدة عقب حرق شجرة عيد الميلاد في حماة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 العرب اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:41 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

ماجد الكدواني يواصل مُغامراته في"موضوع عائلي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab