الإخوان في تونس يلجأون إلى هجوم عنيف ضد الرئيس التونسي قيس سعيّد
آخر تحديث GMT08:27:58
 العرب اليوم -

"الإخوان" في تونس يلجأون إلى هجوم عنيف ضد الرئيس التونسي قيس سعيّد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الإخوان" في تونس يلجأون إلى هجوم عنيف ضد الرئيس التونسي قيس سعيّد

الرئيس التونسي قيس سعيد
تونس - العرب اليوم

شنت الأذرع الإعلامية والكتائب الإلكترونية التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي، هجوما عنيفا وممنهجا ضد الرئيس التونسي قيس سعيّد، خلال الأيام الماضية، في خطوة جاءت بعدما فقد التنظيم القدرة على إحداث أي تغيير في تونس وعمدت أذرع الإخوان إلى تشويه صورة سعيّد باستخدام الأساليب ذاتها إلى استهدفت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورموز الدولة المصرية التي دعمت ثورة 30 يونيو الشعبية التي أسقطت حكم الإخوان عام 2013 ويرى مراقبون أن تنظيم الإخوان، عاد لاستخدام خطابه التشويهي التقليدي في تونس بعد أن فقد أي قدرة على إحداث تغيير حقيقي في المشهد السياسي، الذي خرج منه مأزوماً جراء الغضب الشعبي عليهم، فيما دفعت قرارات الرئيس التصحيحة في 25 يوليو وما تبعها إلى تضييق الخناق على الجماعة التي تمر بمرحلة أشبه بـ"الشلل التام" في جميع أفرعها بالعالم.

"رسمت صورة سيئة"

وفي هذا الصدد، سلط الباحث بمركز الإنذار المبكر للدراسات، حسن حافظ، الضوء على استراتيجية التشويه الإخوانية، وكيف تسببت في رسم صورة سيئة عن المجتمعات الإسلامية لصالح أهداف الجماعة، في دراسة نشرها المركز تحت عنوان: "كيف يمثل "الإخوان" الجانب المظلم في تاريخ المجتمعات الإسلامية؟".

ويقول حافظ إن الحسابات المحسوبة على جماعة  "الإخوان"، خرجت بعد القرارات الأخيرة للرئيس التونسي، وحاولت الترويج لشائعة، "قيس سعيّد أمه يهودية"، لتردد الجماعة وأنصارها نفس الشائعة التي رددتها الأذرع الإعلامية الإخوانية حول أن أم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يهودية وأوضح حافظ أن الحملات التي من هذه النوعية تكشف عن استثمار "الإخوان" في الشعبوية كحقيقة أساسية في خطابها الموجه إلى الشارع العربي، معتمدة في ذلك على حملة التشويه المرتبطة باستدعاء نماذج جاهزة في التاريخ الإسلامي وإعادة ترويجها، وتمرير الدعاية السوداء عبر الحسابات المزيفة (اللجان الإلكترونية)، ثم العودة والتبرؤ منها بعدما تكون عملت علمها في الشارع العربي من تشويه لخصوم الجماعة.

ركن أصيل بالإخوان

ويرى حافظ أن خطاب تشويه الخصوم السياسيين لجماعة "الإخوان" ركن أصيل من أركان الخطاب الإخواني، وليس المقصود هنا لعبة التشويه السياسي المعتادة في عالم السياسة، لكن المقصود هنا هو اتخاذ تكتيك التشويه الديني ركنا أصيلا في الخطاب الإخواني الشعبوي، لكن اللافت أن هذا التشويه المتعمد لشخصيات بحجم مصطفى كمال أتاتورك وجمال عبد الناصر وغيرهما الكثير، يستند إلى تجربة في التاريخ الإسلامي تعتمد على نفس سلاح التشويه بنفي الخارجين على خط الرواية الرسمية خارج الإسلام، ونسبتهم إلى أمهات يهوديات بهدف الحط منهم والتشكيك في نقائهم الإسلامي المتخيل.

"خطابات عفا عليها الزمن"

الأزمة في أن هذا الخطاب الدعائي المتهافت لا يكشف عن فشل الإخوان، بل يكشف عن عمق الأزمة في عقل تيار من المسلمين المعاصرين، الذين لم يغادروا خطابات قديمة عفا عليها الزمن، فمنذ القرن الأول الهجري بدأت بذرة هذا التفكير المعوج، بالعمل على خلق تاريخ مثالي للمسلمين ونفي وجود أي أزمة أو انحراف داخل هذه المجتمعات عبر الإيمان المطلق بأن الأزمة دائما خارجية تأتي عبر مؤامرة الخارج، وليس أزمة في الداخل تحتاج إلى علاج عبر الاعتراف ابتداء بالأخطاء، بحسب حسن حافظ.

وفي سياق متصل، يقول المحلل السياسي التونسي، نزار الجليدي، إن الإخوان فقدوا أي معيار أخلاقي، في مواجهة خصومهم، وهذا أمر ليس بجديد عليهم، فمسألة تشويه الخصوم هى آلية قديمة ومعروفة لدى التنظيم الإرهابي، ودائما ما يستخدمها عندما يفشل في تقديم أي منجز سياسي للجمهور. وفي تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية" يشير الجليدي إلى تورط حركة النهضة الإخوانية في عشرات القضايا التي تجعلها منبوذة من الشارع وفقدت اي مصداقية أو شعبية لها، لعل أبرزها، الفساد المالي والسياسي في البلاد، والولاءات الخارجية، فضلاً عن التلاعب بالمؤسسات القضائية ومحاولة اختراقها واستغلالها إبان فترة حكمها للبلاد وقال إن الحركة تتعمد إخفاء نحو 60 ألف ملف يتعلق بالقضايا الاغتيالات السياسية والجهاز السري للتنظيم، باعتباره أخطر الخلايا المسلحة التي تمارس العنف في البلاد.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزير خارجية الكويت يؤكد استعداد بلاده لتوفير كل أشكال الدعم لتونس

قيس سعيد يؤكد أن الحوار الوطني المنوي إطلاقه في تونس "استفتاء" من نوع جديد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإخوان في تونس يلجأون إلى هجوم عنيف ضد الرئيس التونسي قيس سعيّد الإخوان في تونس يلجأون إلى هجوم عنيف ضد الرئيس التونسي قيس سعيّد



درة تكشف عن إطلاق علامتها التجارية وأسرارها في عالم الموضة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 16:48 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات فساتين مخمل سوداء طويلة لخريف وشتاء 2024
 العرب اليوم - موديلات فساتين مخمل سوداء طويلة لخريف وشتاء 2024

GMT 04:20 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

اختبار جديد قد يحدث ثورة في التشخيص المبكر لمرض ألزهايمر
 العرب اليوم - اختبار جديد قد يحدث ثورة في التشخيص المبكر لمرض ألزهايمر

GMT 03:55 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

«ناسا» ترصد صخرة «وجه الإنسان» على كوكب المريخ
 العرب اليوم - «ناسا» ترصد صخرة «وجه الإنسان» على كوكب المريخ

GMT 02:49 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

إيران بين الحرب والأزمات المتراكمة

GMT 13:58 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

15 شهيدا إثر قصف إسرائيلي على خيام نازحين في جباليا شمالي غزة

GMT 02:54 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تفكيك شفرة نشر «قوات أفريقية» في السودان

GMT 06:53 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

قصي خولي يبدأ أولى تجاربه في مجال الإعلام

GMT 08:51 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

كريستيانو رونالدو يضغط على النصر لضم دي بروين بأي ثمن

GMT 18:06 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد 4 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية في نابلس

GMT 22:23 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

غارة إسرائيلية على سهل بوداي في البقاع شرقي لبنان

GMT 17:59 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

إصابة 38 جنديا إسرائيليا خلال 24 ساعة على الحدود مع لبنان

GMT 08:57 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

توجيه 3 تهم ضد واين روني بسبب مزاعم هجوم عنيف على الحكم

GMT 11:40 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

صافرات الإنذار تدوي في مستوطنات الجليل شمال إسرائيل

GMT 11:43 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله يستهدف قوة إسرائيلية جنوب لبنان بالقذائف المدفعية

GMT 16:30 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق كنب الزاوية في غرفة المعيشة

GMT 16:46 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيق التنانير الطويلة للمحجبات لإطلالة عصرية في شتاء 2025

GMT 17:16 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز يأخذ هدنة من علاج السرطان لفترة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab