ارتفع عدد قتلى العمليات العسكرية في منبج الى 180 شهيدًا مدنيًا بينهم 64 على الأقل قتلتهم طائرات التحالف الدولي. كما قتل قيادي في "حزب الله" اللبناني في معارك طريق الكاستيلو، فيما سقط عدد من القتلى والجرحى في قصف على "برج قاعي"، بالتزامن مع اشتباكات في محيط حقول نفطية في بادية حمص الشرقية. وترافقت هذه الاشتباكات مع ضربات جوية على ريف حماة الجنوبي، وأكثر من 20 غارة استهدفت غوطة دمشق الشرقية وريف درعا الغربي.
فقد نفذت طائرات حربية غارات متلاحقة على مناطق في "حي حنيظل" في مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي والخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش"، ما ادى الى استشهاد 4 مواطنين هم رجل وزوجته واثنان من أبنائهما أحدهم طفل إضافة الى سقوط جرحى، ليرتفع إلى 177 مواطناً مدنياً بينهم 52 طفلاً دون سن الثامنة عشر و33 مواطنة، عدد القتلى الذين وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومن ضمنهم 64 مواطناً بينهم 22 طفلاً و13 مواطنة و8 سجناء قتلوا في ضربات لطائرات التحالف الدولي، فيما قتل الباقون باستهدافهم من قبل تنظيم "داعش" وانفجار ألغام وقصف وإطلاق نار من قبل "قوات سوريا الديمقراطية"، منذ الـ 31 من شهر أيار / مايو الفائت من العام الجاري 2016 وحتى الآن، في حين تستمر الاشتباكات متفاوتة العنف في محور المشفى والقسم الشمالي لحي الحزاونة بمدينة منبج، بين عناصر تنظيم "داعش" من جانب، و"قوات سوريا الديمقراطية" من جانب آخر.
وفي محافظة حمص، تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، في محيط حقلي شاعر والمهر في ريف حمص الشرقي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كما تستمر الاشتباكات العنيفة بين الطرفين في منطقة الصوامع شمال شرق مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، بينما نفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في بلدة غرناطة وقرية كيسين بريف حمص الشمالي، دون معلومات عن خسائر بشرية، كما قصفت القوات النظامية مناطق في قرية برج قاعي بريف حمص الشمالي، ما أدى لسقوط عدد من الشهداء والجرحى، بينهم مواطنون من عائلة واحدة.
أما في محافظة اللاذقية، فما تزال معارك الكر والفر مستمرة بين قوات النظام والمسلحين موالين لها من جنسيات عربية وآسيوية من جهة، والفرقة الأولى الساحلية وحركة "أحرار الشام الإسلامية" و"جيش الإسلام" و"أنصار الشام" والفرقة الثانية الساحلية و"الحزب الإسلامي التركستاني" وجبهة "النصرة" (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وفصائل إسلامية ومقاتلة أخرى من جهة أخرى، وذلك في محيط قلعة طوبال وشلف ووادي باصور بريف اللاذقية الشمالي، ترافق مع قصف طائرات حربية ومروحية لمناطق في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، وقصف متبادل بين قوات النظام والفصائل في محاور الاشتباك ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، في حين استهدفت الفصائل المقاتلة بصاروخ تاو امريكي دبابة لقوات النظام في محور آرا بجبل الاكراد في ريف اللاذقية الشمالي ما ادى لاعطابها .
وفي محافظة دير الزور، ألقت طائرات شحن عدة حاويات تحوي مواد غذائية ومساعدات إنسانية على مناطق سيطرة قوات النظام في مدينة دير الزور. أما في محافظة ريف دمشق، فقد تواصلت الغارات التي نفذتها طائرات حربية منذ صباح اليوم على مناطق في بلدات ميدعا والميدعاني وحوش نصري وحوش الضواهرة وبلغ عدد الغارات حوالي 20، كما قصفت قوات النظام مناطق في بلدة الريحان قرب مدينة دوما بالغوطة الشرقية، ما أدى الى أضرار مادية، في حين نفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في محيط مخيم خان الشيح بالغوطة الغربية، بينما ارتفع إلى 15 بينهم 3 اطفال وعدة مقاتلين من "جيش الإسلام" عدد القتلى الذين قضوا جراء تفجير رجل لنفسه في مقر للفصائل الإسلامية يعتبر كمطبخ ميداني في مدينة الضمير.
وفي محافظة حماة، قصفت طائرات حربية مناطق في بلدتي الزارة وحربنفسه بريف حماة الجنوبي عند الحدود الادارية لمحافظة حمص، فيما نفذت طائرات حربية غارة على مناطق في قرية حمادى عمر بريف حماة الشرقي، دون معلومات عن خسائر بشرية، فيما قصفت طائرات حربية ليل أمس مناطق في مزارع قرية سوحا بريف حماه الشرقي، دون معلومات عن إصابات.
أما في محافظة حلب، فقد قتل أبو علي النقيب القيادي في "حزب الله" اللبناني خلال اشتباكات مع الفصائل الاسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة في مزارع الملاح قرب طريق الكاستيلو شمال حلب، في حين قضى قيادي في جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في منطقة الملاح، في حين ارتفع إلى نحو 30 عدد الغارات التي نفذتها طائرات حربية منذ صباح اليوم على أماكن في منطقة الملاح وطريق الكاستيلو وحي بني زيد شمال حلب، ترافق مع قصف مكثف من قبل قوات النظام على المناطق ذاتها، كذلك قصفت قوات النظام مناطق في بلدة عندان بريف حلب الشمالي.
وفي محافظة درعا، قضى مقاتلان اثنان من الفصائل الاسلامية خلال اشتباكات مع لواء شهداء اليرموك المبايع لتنظيم"الدولة الاسلامية" بريف درعا الغربي.
ولا تزال مدينة حلب تشهد استمراراً لقتل المدنيين من أبنائها لليوم الـ 80 على التوالي، نتيجة تصعيد القصف على أحياء مدينة حلب، منذ الـ 22 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري، والذي نجم عنه دمار كبير في ممتلكات مواطنين والمرافق العامة والمشافي، وإصابة نحو 5 آلاف شخص بجراح، فيما ارتفع إلى 805 مواطنين مدنيين بينهم 179 طفلاً دون سن الـ 18، و123 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، عدد الشهداء الذين تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيقهم منذ الـ 22 من شهر نيسان / أبريل الفائت، وحتى فجر اليوم الـ 10 من شهر تموز / يوليو من العام الجاري 2016، جراء قصف قوات النظام والضربات الجوية التي استهدفت مناطق سيطرة الفصائل بالأحياء الشرقية من المدينة، وقصف الفصائل الإسلامية والمقاتلة على مناطق سيطرة قوات النظام في الأحياء الغربية لمدينة حلب، ورصاص القناصة، وقصف من قبل الفصائل على حي الشيخ مقصود الذي تسيطر عليه وحدات حماية الشعب الكردي.
ومن ضمن المجموع العام للخسائر البشرية التي تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيقها، 371 شهيداً بينهم 67 طفلاً و36 مواطنة استشهدوا جراء مئات الضربات الجوية التي نفذتها الطائرات الحربية على مناطق في أحياء الكلاسة، المغاير، الفردوس، الصاخور، المواصلات، المرجة، باب النيرب، طريق الباب، الأشرفية، بني زيد، العامرية، صلاح الدين، الزبدية، بعيدين، بستان القصر، طريق الكاستيلو، السكن الشبابي، الأنصاري، السكري، جسر الحج، الصالحين، المشهد والحيدرية ومناطق أخرى بمدينة حلب، كما أسفر القصف عن دمار وأضرار مادية في العشرات من المنازل وممتلكات المواطنين والأبنية بالأحياء التي تم استهدافها، بالإضافة لإصابة مئات المواطنين بينهم أطفال ومواطنات بجراح متفاوتة الخطورة.
كذلك قتل 73 مواطناً من ضمنهم 25 طفلاَ و6 مواطنات إحداهنَّ سيدة مسنة وثق المرصد استشهادهم جراء قصف لقوات النظام على مناطق في أحياء كرم الطراب العامرية وأقيول والجزماتي والصاخور وبستان القصر والسكري والفردوس الخارجة عن سيطرة قوات النظام بمدينة حلب، بالإضافة لاستشهاد أحدهم برصاص قناص في حي الزبدية بمدينة حلب، وإصابة المئات بجراح متفاوتة.
ووثق المرصد السوري مقتل 325 مواطنًا مدنيًا بينهم 78 طفلاً دون سن الـ 18، و75 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، جراء سقوط مئات القذائف محلية الصنع والقذائف الصاروخية وأسطوانات الغاز المتفجرة على أماكن سيطرة قوات النظام في أحياء السريان الجديدة، السريان القديمة، العزيزية، شارع تشرين، شارع الأندلس، المحافظة، منيان، الموكامبو، حلب الجديدة، الأشرفية، سيف الدولة، الخالدية، جسر ميسلون، السليمانية، القصر البلدي، الشهباء، المشارقة، الحمدانية، التلفون الهوائي، الجميلية، الميدان، الميرديان، المارتيني، الإذاعة، الراموسة، ساحة سعد الله الجابري وجمعية الزهراء وعدة مناطق أخرى تسيطر عليها قوات النظام بمدينة حلب، بالإضافة لإصابة المئات بجراح متفاوتة الخطورة، من ضمنهم مواطنات وأطفال، بالإضافة لأضرار مادية في ممتلكات مواطنين.
كما قُتل 23 مواطناً بينهم 6 أطفال و3 مواطنات جراء قصف للفصائل الإسلامية والمقاتلة على مناطق في حي الشيخ مقصود ذي الغالبية الكردية والذي تسيطر عليه وحدات حماية الشعب الكردي بمدينة حلب. وسقط 6 مواطنين جراء إصابتهم في قصف وإطلاق نار على طريق الكاستيلو وفي حي الهلك بمدينة حلب وأطرافها، وأكدت مصادر متقاطعة أن قناصة من قوات سوريا الديمقراطية أطلقوا النار عليهم وقتلوهم. وقتلت سيدة وطفلتها وعم الطفلة بالإضافة الى مواطنتين اثنتين وطفلتين من عائلة ثانية استشهدوا جراء انفجار مصنع تذخير لقذائف الهاون في مبنى بحي السكري بمدينة حلب.
واعتبر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الاتفاق على الهدن المؤقتة والهدن الإعلامية، هي خطوة لإراقة دماء المدنيين وارتكاب المجازر بحقهم، وهي استراحة للقتلة، ومرتكبي المجازر بحق أبناء مدينة حلب والشعب السوري، قبل استكمال ارتكابهم لجرائمهم، كما ندعو في المرصد السوري لحقوق الإنسان مجدداً لإحالة ملف جرائم الحرب وملف الجرائم ضد الإنسانية إلى محكمة الجنايات الدولية، كي لا يفلت القتلة من العقاب في إطار أي حل سياسي دولي.
أرسل تعليقك