خروج العشرات من المرضى والجرحى من الغوطة الشرقية خارج دائرة القصف
آخر تحديث GMT03:05:58
 العرب اليوم -

مبديًا لا مبالاة فظيعة بمعاناة ملايين الأطفال وحاجتهم للاستقرار

خروج العشرات من المرضى والجرحى من الغوطة الشرقية خارج دائرة القصف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خروج العشرات من المرضى والجرحى من الغوطة الشرقية خارج دائرة القصف

القصف على الغوطة الشرقية
دمشق - نور خوام

خرج عشرات الأشخاص معظمهم من المرضى والجرحى من الغوطة الشرقية، في ريف دمشق، على وقع استمرار القصف على المنطقة المحاصرة، في موازاة خروج أكثر من ألف شخص من حي القدم جنوب العاصمة. أتى ذلك، فيما اعتبرت مسؤولة حقوقية رفيعة في الأمم المتحدة، الثلاثاء، أن الاستخفاف بالمطالبات بوقف إطلاق النار في سورية يظهر لا مبالاة فظيعة بمعاناة ملايين الأطفال الذين هم بأمسّ الحاجة للإبعاد عن دائرة العنف.

وتحفظ ميشائل كونتيت، رئيس مكتب مبعوث الأمم المتحدة في سورية ستيفان دي ميستورا، عن ذكر أي تفاصيل لأسباب أمنية. وقال: بمجرد أن يعود موظفونا بأمان، سيمكننا إصدار تقرير.
وتضاربت المعلومات بشأن عدد النازحين بالتحديد، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن إن روسيا سمحت لنحو 170 مواطنًا من المصابين والمرضى بالخروج من الغوطة الشرقية. وهؤلاء كانوا في المنطقة الواقعة تحت سيطرة "جيش الإسلام"، ووصلوا إلى مناطق النظام نتيجة اتفاق بين جيش الإسلام والروس، في وقت تكثف القصف على مناطق سيطرة "فيلق الرحمن"، وهو ما وضعه عبد الرحمن في خانة التغيير الديموغرافي، ومحاولة خلق شرخ بين الفصائل في الغوطة الشرقية، وتأليب المدنيين على المقاتلين في الغوطة.

ونقلت "وكالة الأنباء الألمانية" عن مصادر سورية خروج 25 حالة إنسانية من مدينة دوما في الغوطة الشرقية الثلاثاء، عبر معبر مخيم الوافدين إلى مستشفيات دمشق للعلاج. وقالت مصادر إعلامية مقربة من النظام للوكالة، إن خروج هؤلاء كان نتيجة اتفاق روسيا مع "فيلق الرحمن" و"جيش الإسلام"، متوقعة خروج المئات من الحالات الإنسانية والمدنيين، عبر مخيم الوافدين شمال شرقي دمشق، بعد فشل خروجهم.

وأضافت المصادر أن الجيش الروسي يشرف على عملية خروج الحالات الإنسانية بشكل كامل من مدينة دوما عبر مخيم الوافدين، في حين يشرف وجهاء الغوطة على خروج المسلحين المدنيين عبر معبر جسرين جنوب الغوطة".

من جهتها، قالت وكالة "نوفوستي" الروسية، إنه تم نتيجة المباحثات بين مركز المصالحة الروسي في سورية وزعماء الجماعات المسلحة في الغوطة الشرقية، التوصل إلى اتفاق بشأن خروج مجموعتين من المدنيين يبلغ عددهم نحو 100 شخص، من مدينة دوما إلى المعبر في مخيم الوافدين. وأضافت أنه يوجد بين الذين يتوقع إجلاؤهم اليوم عدد من المصابين، بينما أشارت "روسيا اليوم" إلى أن نحو 100 مسلح خرجوا عبر معبر مخيم الوافدين، من بينهم جرحى نتيجة المعارك، ومن المقرر أن ينقلوا إلى إدلب في الشمال السوري.
وأعلن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سورية علي الزعتري، في وقت سابق، أنه من المتوقع إجلا الثلاثاء المدنيين من الغوطة الشرقية. ونقلت وكالة «رويترز» عن الزعتري في معبر الوافدين قوله: اليوم نتوقع إجلاء المدنيين بمن فيهم الذين يحتاجون إلى مساعدات طبية، دون ذكر أي تفاصيل أخرى.

وخرجت عشرات الحافلات  من حي القدم في جنوب دمشق، نتيجة اتفاق بين المعارضة وقوات النظام. وقال الإعلام الحربي التابع لـ"حزب الله" إنه سجل خروج مئات المقاتلين المعارضين وأسرهم من الحي. وقال الإعلام الحربي إن قوات النظام تبسط سيطرتها الكاملة على حي القدم الدمشقي تنفيذاً لاتفاق سابق، حيث خرجت حافلات كبيرة ترافقها أخرى صغيرة، تحمل على متنها أكثر من 1000 شخص، بينهم أكثر من 300 مسلح من "أجناد الشام" والباقي أفراد أسرهم من الحي باتجاه محافظة إدلب.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن مئات المقاتلين غادروا في حافلات على مدى الساعات الأربع والعشرين الماضية. وحي القدم محاط بأراض يسيطر عليها النظام من جانب، وأخرى يسيطر عليها تنظيم "داعش" من الجانب الآخر.
و اعتبرت مسؤولة حقوقية رفيعة في الأمم المتحدة، في نيويورك الثلاثاء، أن الاستخفاف بالمطالبات بوقف إطلاق النار في سورية يظهر لا مبالاة فظيعة بمعاناة ملايين الأطفال الذين هم بأمسّ الحاجة للإبعاد عن دائرة العنف. وفي هذا السياق، دعت نائبة المفوض السامي لحقوق الإنسان كايت غيلمور إلى تحرك فوري لمساعدة الأطفال العالقين في دوامة العنف.وفي خطاب ألقته أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أعربت تحديدًا عن قلقها بشأن 125 ألف طفل عالق في الغوطة الشرقية؛ حيث كثير منهم يعانون من سوء التغذية الشديد، ومعظمهم يعانون من صدمة عميقة. وقالت: ما يحصل لهؤلاء الأطفال صادم للغاية ليكون على شاشات التلفاز، لكنه على ما يبدو غير صادم بما فيه الكفاية لدفع من بإمكانهم وقف هذا العنف غير العقلاني للقيام بذلك.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خروج العشرات من المرضى والجرحى من الغوطة الشرقية خارج دائرة القصف خروج العشرات من المرضى والجرحى من الغوطة الشرقية خارج دائرة القصف



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab