يصل مسؤولون أميركيون، الإثنين، إلى الشرق الأوسط لمتابعة تمويل الخطة الأميركية للسلام المعروفة بـ" صفقة القرن "، ومخرجات مؤتمر وارسو الذي انعقد في العاصمة البولندية يومي 13-14 فبراير/شباط الجاري.
و يتجه غاريد كوشنر مبعوث الرئيس الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط، وجيسون غرينبلات مبعوث الرئيس الأميركي للمفاوضات الدولية، وبراين هوك ومبعوث الرئيس الأميركي لملف مواجهة إيران، إلى مجلس التعاون الخليجي.
وكشفت مصادر مسؤولة في الإدارة الأميركية، إن "كوشنر وغرينبلات سيمارسان ضغوط على الدول التي يزورانها وهي المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات والبحرين وقطر وعمان من اجل الحصول على التزامات مالية واقتصادية تدعم الشق الاقتصادي من خطة الرئيس ترامب لسلام فلسطيني إسرائيلي، فيما سيركز براين هوك على إقناع زعماء هذه الدول على تمويل التحالف الموجه ضد إيران كما تم الاتفاق عليه في وارسو".
وأوضح تصريح مقتضب من الإدارة أن غاريد كوشنر، (صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب) والمستشار الأقدم في البيت الأبيض، في طريقهما إلى الشرق الأوسط لتعزيز الجزء الاقتصادي من خطة الولايات المتحدة التي طال انتظارها للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
و سيقوم فريق ترامب خلال الجولة التي تستمر أسبوعًا، بقياس مستوى الدعم للجزء الاقتصادي من "صفقة القرن" التي وضعها ترامب.
ويعتبر السعي للحصول على دعم إقليمي للخطة الاقتصادية، التي من المتوقع أن تتضمن مقترحات تمويل دولية لقطاع غزة المحاصر، خطوة على الطريق للكشف النهائي عن مقترحات ترامب الشاملة لتسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المعروفة بصفقة القرن بعد انتهاء الانتخابات الإسرائيلية التي ستنعقد يوم 9 نيسان المقبل.
أقرأ أيضا : كوشنر يُخطط للقضاء على "الأونروا" ويصفها بـ"الفاسدة"
تؤكد مصادر في واشنطن أن الفريق (كوشنر، غرينبلات، هوك) لن يُطلعوا نظرائهم في الدول الخمس على العناصر السياسية للصفقة المقترحة التي "تغطي جميع القضايا الأساسية في الصراع المستمر منذ عقود".
وكان على الرغم من العمل على الخطة منذ نحو عامين، إلا أن كوشنر لم يفصح بعد عن أي تفاصيل بشأن إطلاقها، ولكن الإدارة الاميركية نوهت إلى أن ذلك لن يحدث قبل الانتخابات الإسرائيلية.
ورفض الفلسطينيون بمختلف مؤسساتهم وولاءاتهم السياسية والتنظيمية، ومنظمات المجتمع المدني، هذه الخطة بشكل استباقي وكامل، حيث قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه لن يتفاوض مع الولايات المتحدة في أعقاب قرار ترامب الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل في 6 كانون الأول/ديسمبر 2017.
و أقر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وارسو يوم 14 شباط /فبراير أن كوشنر سيكشف عن مقترح السلام بعد أن تجري إسرائيل انتخابات في التاسع من نيسان المقبل.
وقال نتنياهو إن كوشنر اطلع المشاركين في مؤتمر وارسو (الذي نظم لخلق تحالف في مواجهة إيران) على الخطة المرتقبة دون أن يخوض في تفاصيل خشية تسريبها.
وأكد نتنياهو انه لم يسمع شيًئا جديدًا من كوشنر إلى جانب إشارة إلى مبادرة السلام السعودية عام 2002 التي تقدم اعترافا عربيا كاملا بإسرائيل مقابل انسحاب من المناطق التي احتلتها عام 1967.
واشار نتنياهو، إلى ان كوشنر قال بأن الخطة ربما تكون منطقية في ذلك الوقت، لكنها لم تعد ذات صلة.
وقال غرينبلات إثر إقلاعه مساء السبت في تغريدة "ارتفعت العجلات. نحن في طريقنا إلى الشرق الأوسط للاستمرار بالنقاش . سنبقيكم على اطلاع عبر تويتر".
وصرح مسؤولون أمريكيون في البيت الأبيض، أن على الفلسطينيين أن يقدموا المزيد من التنازلات.
وقد يهمك أيضاً :
نتنياهو يبحث مع مستشار ترامب تفاصيل "صفقة القرن" للتخلي عن القدس كعاصمة
صفقة مُرتقبة بين قطر وأسرة صهر الرئيس الأميركي
أرسل تعليقك