نتنياهو يؤجل جلسة حكومته ويفاوض البيت الأبيض على ضم قسم من الضفة
آخر تحديث GMT02:35:46
 العرب اليوم -

دخل في أزمة مع حلفائه في اليمين الحاكم ودعاهم إلى التمرد على واشنطن

نتنياهو يؤجل جلسة حكومته ويفاوض البيت الأبيض على ضم قسم من الضفة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نتنياهو يؤجل جلسة حكومته ويفاوض البيت الأبيض على ضم قسم من الضفة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
القدس المحتلة - العرب اليوم

دخل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في أزمة مع حلفائه في اليمين الحاكم، وقسم من نواب ووزراء حزبه (الليكود)، بعد أن أبلغته إدارة الرئيس دونالد ترمب أنه لا يستطيع ضم أراضٍ من الضفة الغربية قبل إجراء الانتخابات البرلمانية، المقررة يوم 2 مارس /آذارالمقبل، وألغى جلسة الحكومة العادية التي كان قد وعد بأن يتخذ فيها قرارًا بضم غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات، ووضعها تحت السيادة الإسرائيلية، كما تنص على ذلك «صفقة القرن»؛ فطالبه حلفاؤه بالتمرد على ترمب، وجمع الحكومة واتخاذ القرار، مثلما وعد، ومع أن نتنياهو أبلغ حلفاءه بأنه يريد التأجيل فقط ليومين حتى يفاوض البيت الأبيض، وأكد أنه يحاول إقناع فريق السلام الأميركي بتمرير قرار لضم المستوطنات إلى إسرائيل، على الأقل، فقد فاجأهم أمس بالإعلان عن أنه سيسافر، اليوم (الاثنين)، إلى أوغندا في زيارة رسمية، على أمل لقاء عدد من الرؤساء الأفريقيين، والاتفاق معهم على نقل سفارات بلادهم من تل أبيب إلى القدس.

وقال مكتب نتنياهو، الأحد، «إنه سيلتقي خلال الزيارة مع رئيس أوغندا، يوري موسفني، وعدد من قادة الدول الأفريقية لهذا الغرض»، ونقلت مصادر سياسية في تل أبيب، أمس، عن مقربين من الطائفة الإنجيلية في أوغندا قولها إن نقل السفارة الأوغندية إلى القدس يأتي بعد 3 سنوات من المحادثات بين إسرائيل وأوغندا. وقال القس درايك كنابو، من الكنيسة الإنجيلية في كمبالا، لصحيفة «جيروزاليم بوست»، الصادرة في القدس الغربية باللغة الإنجليزية: «تلقيت بلاغات من مصادر تقول إن أوغندا ستنقل السفارة. وهذا خبر مفرح لنا».

وقال مكتب نتنياهو، «إن زيارته ستستغرق يوماً واحداً فقط، وسيعود منها إلى اجتماع للحكومة مباشرة، غداً (الثلاثاء). لكن موظفاً في قسم البروتوكول قال إنه من شبه المستحيل أن يتمكن من عقد جلسة للحكومة الثلاثاء، فبرنامجه مضغوط ولا يتيح له ذلك»، وأكد مصدر مقرب منه أنه يفاوض الأميركيين على الإعلان عن ضم المستوطنات أو إقرار الصفقة كما هي في الحكومة، أي بكل بنودها كرزمة واحدة، وضمن ذلك ضم الأغوار والبحر الميت والمستوطنات، والموافقة على دولة فلسطينية. ولهذا، بادر رئيس مجلس المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، ويسي دجان، إلى الاتصال بجميع الوزراء لإقناعهم بضرورة تفكيك بنود الصفقة، والتصويت عليها بنداً إثر بند، مع دعوتهم للتصويت ضد بنود إقامة الدولة الفلسطينية. وقال إن غالبيتهم، بمن فيهم وزراء من حزب الليكود، وافقوا على رأيه، وأبلغوه أنهم سيصوتون ضد بند إقامة الدولة الفلسطينية.

وكان دجان هذا قد سافر إلى واشنطن في الأسبوع الماضي، لدعم نتنياهو في صفقة القرن، لكنه عندما علم بوجود بند يتحدث عن دولة فلسطينية راح يهاجمها، فحاول نتنياهو إقناعه بأن الدولة الفلسطينية لن تقوم لأن هناك شروطاً لا يمكن للفلسطينيين أن يقبلوها، مثل تجريد قطاع غزة من السلاح، واعتراف السلطة الفلسطينية بإسرائيل كدولة يهودية عاصمتها القدس الموحدة، والقبول بالسيادة الإسرائيلية على الأقصى وكنيسة القيامة وسائر الأماكن المقدسة، لكنه تمسك برفضه، وعاد إلى إسرائيل ليقيم مجموعة ضغط على نتنياهو حتى يتخذ قرارات الضم، رغم معارضة الإدارة الأميركية. وقال إنه «حتى لو بدا مثل هذا الأمر تمرداً على إدارة ترمب الصديقة، فإن واجب الصهيونية الاستيطانية أن تتخذ القرار، والإدارة ستتفهم بالتأكيد، خصوصاً أنه تبين أن عدداً كبيراً من المسؤولين في البيت الأبيض غير مرتاحين من تأجيل الضم».

وهاجم كل من نتنياهو، وزعيم تحالف «كحول لفان» بيني غانتس، الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) على خطابه في الجامعة العربية ضد صفقة القرن أول من أمس، وتحديداً ضد قوله إن «الأميركيين يطالبوننا بالاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، مع العلم أن جزءاً كبيراً من المهاجرين القادمين من الاتحاد السوفياتي وإثيوبيا ليسوا يهوداً»، وقال نتنياهو، في حسابه على «تويتر»: «يبدو أن عباس لم يسمع عن الأسباط اليهودية، وعن اليهود الذين عادوا إلى أرض إسرائيل من إثيوبيا وروسيا والدول المحيطة بها. هؤلاء هم إخوتنا وأخواتنا، من لحمنا وشحمنا. إنهم يهود حتى النخاع، حلموا في الشتات على مدار الأجيال بالعودة إلى صهيون، وحققوا حلمهم».

وقال غانتس، «عباس مرة أخرى لا يفوت فرصة للرفض. لقد حان الوقت للبدء في العمل من أجل جيل المستقبل والسلام، بدلاً من الوقوع في الماضي، ومنع المنطقة بأكملها من مستقبل من الأمل». وأضاف: «الجهل والاحتقار لمهاجرينا من الاتحاد السوفياتي السابق وإثيوبيا لن يساعد على تحقيق السلام»، ويُذكر أن المئات من نشطاء السلام الإسرائيليين شاركوا في مظاهرة وسط مدينة تل أبيب، مساء السبت، تنديداً بـ«صفقة القرن»، كانت قد نظمتها حركة «السلام الآن». كما تظاهر نحو ألفي عربي من سكان المثلث في باقة الغربية رافضين وضعهم تحت سيادة الدولة الفلسطينية، كما جاء في «صفقة القرن»، ويعتبرون هذا البند دليلاً على أن الخطة لا تقصد السلام الحقيقي.

قد يهمك أيضاً:

شلل تام في تشكيل الحكومة في إسرائيل ونتنياهو يدعو لـ"الوحدة"

غانتس يتوجّه نحو الأحزاب العربية لضمها إلى حكومة برئاسته ونتنياهو يحرّض

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتنياهو يؤجل جلسة حكومته ويفاوض البيت الأبيض على ضم قسم من الضفة نتنياهو يؤجل جلسة حكومته ويفاوض البيت الأبيض على ضم قسم من الضفة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab