الحكومة الباكستانية وجماعات دينية يتوصلون لاتفاق ينهي الاعتصام الذي دام 22 يومًا
آخر تحديث GMT07:19:34
 العرب اليوم -

وزير العدل زاهد حامد يتقدم باستقالته بعد سقوط الكثير من القتلى والجرحى إثر المواجهات

الحكومة الباكستانية وجماعات دينية يتوصلون لاتفاق ينهي الاعتصام الذي دام 22 يومًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة الباكستانية وجماعات دينية يتوصلون لاتفاق ينهي الاعتصام الذي دام 22 يومًا

قوات الدرك في باكستان
إسلام آباد ـ جمال السعدي

توصلت الحكومة الباكستانية وقادة جماعات دينية إلى اتفاق ينهي الاعتصام الذي دام نحو 22 يومًا في العاصمة إسلام آباد، وتقدم وزير العدل الباكستاني زاهد حامد باستقالته لينزع فتيل الأزمة. وتسبب الاعتصام في مشاكل لسكان العاصمة ومواجهات بين المحتجين وقوات الأمن في مختلف مناطق باكستان، وخلفت قتلى وجرحى وخسائر مادية. وعلى إثر الاتفاق، صدرت الأوامر بإزالة الحواجز في العاصمة الباكستانية، وفتح كافة الطرق الرئيسية التي أغلقت جراء المظاهرات التي عمت مناطق عدة في البلاد.

وجاء الاتفاق بعد استجابة الحكومة لأبرز مطالب المحتجين، وأهمها استقالة وزير العدل حامد من منصبه، وموافقة الحكومة على إطلاق سراح المعتقلين خلال فترة الاعتصام والمواجهات بين قوات الأمن والمحتجين، وسحب كافة القضايا التي تم تسجيلها ضد المحتجين وقادتهم، والتحقيق في تعديل قانون الانتخابات، وكذلك في وقائع الحملة التي شنتها قوات الأمن على المتظاهرين يوم السبت الماضي، وإعلان نتائج التحقيقات خلال 30 يوما، ومحاسبة المسؤولين عن ذلك.

وبعد مشاورات لقادة الاعتصام، أعلن خادم حسين رضوي، زعيم حركة "لبيك يا رسول الله" التي تقود الاحتجاجات، أمام المئات من المحتجين إنهاء الاعتصام. ودعا كافة أنصاره في باكستان إلى إنهاء احتجاجاتهم والعودة بسلام إلى منازلهم. وأضاف رضوي أن المحتجين أنهوا اعتصامهم بعد تلقيهم ضمانات من قائد الجيش الباكستاني، وأكد أن هدف المعتصمين كان فقط حماية "عقيدة ختام النبوة" على حد وصفه، مشيرا إلى أن المحتجين سيغادرون موقع الاعتصام خلال 12 ساعة من بدء الحكومة تطبيق بنود الاتفاق.

وأكدت التطورات قدرة حزب إسلامي صغير على الضغط على الحكومة الباكستانية وإجبارها على قبول مطالبها من خلال مواجهات مطولة بدأت في وقت سابق من نوفمبر/تشرين الثاني. وكان الإسلاميون قد طالبوا باستقالة حامد بسبب حذفه إشارة للنبي محمد في مشروع قانون برلماني، لكنه اعتذر عن إغفال ذلك في مشروع القانون، قائلا إن ذلك كان خطأ كتابيا تم تصحيحه في وقت لاحق، إلا أن الإسلاميين واصلوا اعتصامهم في الشوارع عند تقاطع فايزآباد على حافة العاصمة الباكستانية.

وقال وزير الداخلية إحسان إقبال أمام رئيس المحكمة العليا في إسلام اباد، شوكت صديقي، الاثنين، إن الحكومة وقعت اتفاقا مع منظمي المظاهرات، لتجنب "وضع أشبه ما يكون بحرب أهلية". وبموجب الاتفاق بين الحكومة والمحتجين، وافق الإسلاميون على عدم إصدار فتوى يمكن أن تعرض حامد للخطر. وكان منزل الوزير في شرق ولاية البنجاب تعرض للهجوم مرتين من جانب إسلاميين في الأيام الأخيرة رغم أنه لم يكن موجودا في المنزل في المرتين.

وبدأت قوات الأمن في إزالة حاويات الشحن المحيطة بالاعتصام، ما يعني منع الاحتجاج من التوسع في المدينة. وكانت اشتباكات اندلعت في المكان، السبت، عندما حاولت شرطة مكافحة الشغب فض الاعتصام واشتبكت مع المحتجين بقنابل الغاز والهراوات، ما خلف 6 قتلى وعشرات المصابين. وأثار القمع العنيف احتجاجات تضامنية من إسلاميين في مدن وبلدات باكستانية أخرى، وكادت تنشب أزمة سياسية كبيرة يمكن أن تتسبب في شل الكثير من المناطق الحضرية. وقدم حامد استقالته إلى رئيس الوزراء شهيد خقان عباسي، الأحد، بعدما تراجعت قوات الأمن عن محاولة أخرى لتفريق المحتجين، حسب ما قال 3 من مسؤولي الأمن تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة الباكستانية وجماعات دينية يتوصلون لاتفاق ينهي الاعتصام الذي دام 22 يومًا الحكومة الباكستانية وجماعات دينية يتوصلون لاتفاق ينهي الاعتصام الذي دام 22 يومًا



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 07:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab