الحكومة الباكستانية وجماعات دينية يتوصلون لاتفاق ينهي الاعتصام الذي دام 22 يومًا
آخر تحديث GMT03:42:12
 العرب اليوم -

وزير العدل زاهد حامد يتقدم باستقالته بعد سقوط الكثير من القتلى والجرحى إثر المواجهات

الحكومة الباكستانية وجماعات دينية يتوصلون لاتفاق ينهي الاعتصام الذي دام 22 يومًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة الباكستانية وجماعات دينية يتوصلون لاتفاق ينهي الاعتصام الذي دام 22 يومًا

قوات الدرك في باكستان
إسلام آباد ـ جمال السعدي

توصلت الحكومة الباكستانية وقادة جماعات دينية إلى اتفاق ينهي الاعتصام الذي دام نحو 22 يومًا في العاصمة إسلام آباد، وتقدم وزير العدل الباكستاني زاهد حامد باستقالته لينزع فتيل الأزمة. وتسبب الاعتصام في مشاكل لسكان العاصمة ومواجهات بين المحتجين وقوات الأمن في مختلف مناطق باكستان، وخلفت قتلى وجرحى وخسائر مادية. وعلى إثر الاتفاق، صدرت الأوامر بإزالة الحواجز في العاصمة الباكستانية، وفتح كافة الطرق الرئيسية التي أغلقت جراء المظاهرات التي عمت مناطق عدة في البلاد.

وجاء الاتفاق بعد استجابة الحكومة لأبرز مطالب المحتجين، وأهمها استقالة وزير العدل حامد من منصبه، وموافقة الحكومة على إطلاق سراح المعتقلين خلال فترة الاعتصام والمواجهات بين قوات الأمن والمحتجين، وسحب كافة القضايا التي تم تسجيلها ضد المحتجين وقادتهم، والتحقيق في تعديل قانون الانتخابات، وكذلك في وقائع الحملة التي شنتها قوات الأمن على المتظاهرين يوم السبت الماضي، وإعلان نتائج التحقيقات خلال 30 يوما، ومحاسبة المسؤولين عن ذلك.

وبعد مشاورات لقادة الاعتصام، أعلن خادم حسين رضوي، زعيم حركة "لبيك يا رسول الله" التي تقود الاحتجاجات، أمام المئات من المحتجين إنهاء الاعتصام. ودعا كافة أنصاره في باكستان إلى إنهاء احتجاجاتهم والعودة بسلام إلى منازلهم. وأضاف رضوي أن المحتجين أنهوا اعتصامهم بعد تلقيهم ضمانات من قائد الجيش الباكستاني، وأكد أن هدف المعتصمين كان فقط حماية "عقيدة ختام النبوة" على حد وصفه، مشيرا إلى أن المحتجين سيغادرون موقع الاعتصام خلال 12 ساعة من بدء الحكومة تطبيق بنود الاتفاق.

وأكدت التطورات قدرة حزب إسلامي صغير على الضغط على الحكومة الباكستانية وإجبارها على قبول مطالبها من خلال مواجهات مطولة بدأت في وقت سابق من نوفمبر/تشرين الثاني. وكان الإسلاميون قد طالبوا باستقالة حامد بسبب حذفه إشارة للنبي محمد في مشروع قانون برلماني، لكنه اعتذر عن إغفال ذلك في مشروع القانون، قائلا إن ذلك كان خطأ كتابيا تم تصحيحه في وقت لاحق، إلا أن الإسلاميين واصلوا اعتصامهم في الشوارع عند تقاطع فايزآباد على حافة العاصمة الباكستانية.

وقال وزير الداخلية إحسان إقبال أمام رئيس المحكمة العليا في إسلام اباد، شوكت صديقي، الاثنين، إن الحكومة وقعت اتفاقا مع منظمي المظاهرات، لتجنب "وضع أشبه ما يكون بحرب أهلية". وبموجب الاتفاق بين الحكومة والمحتجين، وافق الإسلاميون على عدم إصدار فتوى يمكن أن تعرض حامد للخطر. وكان منزل الوزير في شرق ولاية البنجاب تعرض للهجوم مرتين من جانب إسلاميين في الأيام الأخيرة رغم أنه لم يكن موجودا في المنزل في المرتين.

وبدأت قوات الأمن في إزالة حاويات الشحن المحيطة بالاعتصام، ما يعني منع الاحتجاج من التوسع في المدينة. وكانت اشتباكات اندلعت في المكان، السبت، عندما حاولت شرطة مكافحة الشغب فض الاعتصام واشتبكت مع المحتجين بقنابل الغاز والهراوات، ما خلف 6 قتلى وعشرات المصابين. وأثار القمع العنيف احتجاجات تضامنية من إسلاميين في مدن وبلدات باكستانية أخرى، وكادت تنشب أزمة سياسية كبيرة يمكن أن تتسبب في شل الكثير من المناطق الحضرية. وقدم حامد استقالته إلى رئيس الوزراء شهيد خقان عباسي، الأحد، بعدما تراجعت قوات الأمن عن محاولة أخرى لتفريق المحتجين، حسب ما قال 3 من مسؤولي الأمن تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة الباكستانية وجماعات دينية يتوصلون لاتفاق ينهي الاعتصام الذي دام 22 يومًا الحكومة الباكستانية وجماعات دينية يتوصلون لاتفاق ينهي الاعتصام الذي دام 22 يومًا



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab