بغداد-نجلاء الطائي
عثرت السلطات العراقية على مقبرة جماعية في حي الشفاء في مدينة الموصل تضم رفات لنحو 60 مدنيا بينهم عدد كبير من النساء قضوا على يد تنظيم "داعش"، وفي الوقت الذي حررت فيه قوات الحشد الشعبي، قربة (الخبرة) جنوب قضاء البعاج غرب الموصل من عناصر"داعش" المتطرف، حذرت قوات سورية الديمقراطية، الحشد الشعبي من دخوله الاراضي السورية مشيرة إلى انها لن تكون جسرا بين الحشد الشعبي والنظام السوري.
وقال قيادي كردي في تصريح صحافي: إن "قوات سورية الديمقراطية (تضم وحدات حماية الشعب الكردي وفصائل عربية محدودة)، ستقاوم الحشد الشعبي في حال عبر الحدود إلى مناطق سيطرتها"، لافتا إلى انهم "لن يقبلوا وجود إيران، ولن يكونوا جسرا تحت أي ظرف من الظروف بين الحشد الشعبي والنظام السوري". وكان نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، ابو مهدي المهندس قد أكد الثلاثاء، استمرار عمليات الحشد، حتى تطهير الشريط الحدودي مع سورية وتأمينه بالكامل.
وأوضح المهندس في بيان له، أن "قوات الحشد الشعبي ستمسك الأرض إلى جانب الجيش العراقي، في الشريط الحدودي مع سورية لتفادي عودة المتطرفين إليها". وكان المهندس قد أعلن، الإثنين، استمرار عمليات تطهير الحدود العراقية السورية على نحو كامل، خلال الصفحة الثانية من عمليات (محمد رسول الله الثانية)، لتحرير ما تبقى من مناطق غرب القيروان والبعاج وصولا إلى الحدود العراقية السورية. وكانت قوات الحشد الشعبي قد سيطرت، الاثنين الماضي، على الحدود السورية العراقية بعد معارك عنيفة مع عناصر "داعش" المتطرفين.
ونشر إعلام الحشد، صورا لمقاتلي الحشد وهم يرفعون شارات النصر في المناطق الحدودية الفاصلة بين العراق وسورية. وفي اليوم التالي حفرت قوات الحشد الشعبي، خنادق وبنت سواتر على الحدود السورية العراقية. وأكدت قيادات سياسية وعسكرية في سوريا، في تصريحات صحافية سابقة، أن "القوات السورية مستعدة للتعاون مع الحشد الشعبي، والاستعانة بخبرته في القتال لتحرير الأراضي السورية".
وانطلقت، اليوم الخميس، قوات الحشد الشعبي لليوم الثامن على التوالي بعمليات تحرير قضاء البعاج والقرى المحيطة به، فيما تمكنت القوات من فتح ممرات آمنة لخروج العوائل النازحة من قرية الخبرة. وفي سياق ذي صلة ، قال بيان لإعلام الحشد، إن "قوات الحشد الشعبي في اللواء/ 11، والقوة الخاصة للواء 41، حررا قرية (الخبرة) جنوب البعاج".
وأضاف أن "الحشد فتح ممرات آمنة لخروج العوائل من القرية قبل اقتحامها". وبيَّن مصدر عسكري أن القوات الأمنية عثرت على المقبرة الجماعية في أحد أزقة منطقة الشفاء التي مازالت تشهد معارك بين القوات العراقية والمتطرفين.
وأوضح المصدر أن جثث النساء تعود لموظفات سابقات في مبنى محافظة نينوى والدوائر الحكومية الأخرى، وأيضا من بين الضحايا محاميات بحسب البطاقات التي وجدت بحوزتهن، لافتاً إلى أن بعض الجثث عليها آثار تعذيب. وحاصرت قوات خاصة في الشرطة الاتحادية مقرات عناصر "داعش" المتطرفة في حي الزنجيلي بالجانب الأيمن لمدينة الموصل. وذكر بيان لقيادة الشرطة ، أن القوات "سيطرت على اجهزة اتصالاتهم وتقصفها بالصوريخ المحمولة وقاذفات spg9 وتقتل 12 متطرفا بينهم عرب الجنسية".
وأضاف أنه "تم التوغل في عمق 600 متر واقتربت القوات من باب سنجار المدخل الشمالي للمدينة القديمة".
وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي ، أن "طائرات F16 العراقية واستنادا لمعلومات خلية استخبارات قادمون يانينوى/مديرية الاستخبارات والامن وجهت ضربات جوية عدة، أسفرت عن تدمير أربعة أوكار تابعة لعناصر "داعش" المتطرفة ومستودع للأسلحة ومعمل لتصنيع العبوات الناسفة". وأضاف البيان كما "قتل العشرات من المتطرفين واعطاب جميع الأسلحة والمواد المتفجرة التي كانت داخلها في قضاء البعاج والمحلبية".
وفي الأنبار، ألقت القوات الأمنية، القبض على والد وشقيق المتطرف الذي أقدم على تفجير نفسه في قضاء هيت غربي محافظة الأنبار. وقال مصدر أمني: أنه "تم القبض على والد الانتحاري الذي فجر نفسه في هيت، بالإضافة إلى شقيقه بعد مداهمة منزلهم وسط المدينة". وأوضح "تبين من خلال التحقيق أن شقيق المتطرف هو أحد مخططي التفجير الإجرامي، الذي أسفر عن مقتل ١٧ شخصا بينهم مراسل إحدى القنوات، وآمر فوج في الجيش العراقي وإصابة أكثر من ثلاثين آخرين"
وكان انتحاري يرتدي حزامًا ناسفا فجر نفسه مساء الأربعاء على نقطة تفتيش مؤقتة عند أحد الأفرع المؤدية إلى شارع الجري وسط هيت، ما أسفر عن مقتل آمر الفوج الثالث، وإصابة أربعة من حمايته، بالإضافة إلى شهيدين مدنيين و 7 جرحى آخرين، كما استشهد في الانفجار مراسل قناة آسيا الفضائية أثناء ايقاده شموع لشهداء الكرادة. وأفاد مصدر أمني في محافظة الأنبار، الخميس: أن "تنظيم "داعش" قصف، اليوم، مدينة الرطبة، (310 كم غرب الرمادي)، بخمسة صواريخ كاتيوشا"، مشيرا إلى أنها "سقطت على أماكن متفرقة من المدينة".
وأضاف المصدر ، أن "تلك الصواريخ انفجرت في ساحات دون أن توقع خسائر مادية أو بشرية في صفوف المدنيين أو الأجهزة الأمنية". ويذكر أن مدينة الرطبة تسيطر عليها القوات الأمنية والعشائر، فيما تتعرض المدينة بين الحين والآخر لهجمات من قبل "داعش" غالبا ما يتم التصدي لها من قبل تلك القوات.
أرسل تعليقك