أعلنت وزارتا الدفاع والداخلية العراقيتين، الإثنين ، نتائج عمليات نوعية مستمرة للأجهزة الأمنية في ملاحقة فلول تنظيم "داعش" وتدمير أوكاره وأسلحته في أكبر مدن البلاد غربًا وشمالًا، في وقت أعلن تحالف "سائرون" الحائز على المرتبة الأولى في الانتخابات البرلمانية يوم الاثنين اعتماد الشروط التي وضعها أخيرًا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أساسًا للتفاهمات مع باقي الكتل السياسية لتشكيل الحكومة الاتحادية المقبلة.
وقال الناطق باسم مركز الإعلام الأمني العراقي، العميد يحيى رسول، في بيانين منفصلين "إن مفارز مديرية الاستخبارات العسكرية في الفرقة الأولى، بالتعاون مع جهاز الأمن الوطني، واستنادًا إلى معلومات استخبارية دقيقة تمكنت من الوصول إلى كدس للعتاد مخبأ في خزان حديدي كبير مدفون تحت الأرض في منطقة الضبعة جنوب الرطبة في محافظة الأنبار، غرب العراق.
وأوضح رسول أن القوات ضبطت داخل الكدس، 65 قذيفة مدفعية، و35 قنبرة هاون، وعددًا من العبوات الناسفة المختلفة الأحجام، وأشرطة عتاد الرشاشة الأحادية من طراز 14.5 ملم، منوها إلى أن تفجير الكدس موقعيًا من قبل مفارز هندسة الفرقة.
ونقل رسول عن وزارة الدفاع العراقية، تأكيدها أن مفارز مديرية الاستخبارات العسكرية في قيادة عمليات شرق الأنبار، واستنادًا إلى معلومات استخبارية دقيقة تمكنت من الوصول إلى مخبأ للعتاد في أحد الأوكار التي استهدفت سابقًا بقصف جوي أثناء معارك التحرير في حي الجولان في قضاء الفلوجة أبرز مدن المحافظة.
وأكمل أن المفارز ضبطت داخل الوكر، 150 علبة عتاد أحادية عيار 14.5 ملم، وهي من مخلفات "داعش" الإرهابي.
وأعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية العراقية، اللواء سعد معن، في بيانين أن خلية الصقور الاستخبارية ومديرية استخبارات ومكافحة إرهاب نينوى وبإسناد من قيادة شرطة المحافظة تتمكن من قتل اثنين من عناصر "داعش".
وأضاف معن أن العنصرين المتطرفيين قاما بزرع العبوة الناسفة لمختار حي القدس، تم قتلهما أثناء الاشتباك المسلح معهما في الجانب الأيسر لمدينة الموصل، مركز نينوى، شمال العراق.
وكشف معن عن تمكن مفارز استخبارات الشرطة الاتحادية في محافظة كركوك والعاملة ضمن وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية، من توقيف أحد عناصر "داعش" الخطرين بعد نصب كمين محكم له.
ونوه الناطق باسم الداخلية في ختام تصريحه، أن المتطرف اعترف بالقتال ضد قوات الجيش والحشد والبيشمركة من بينها القتال في قرية البشير وقريه البو مفرج، تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه.
وأعلن العراق تحرير أراضيه كافة من قبضة تنظيم "داعش"، وانتصاره النهائي على الإرهاب في العاشر من ديسمبر / كانون الأول العام الماضي، بعد معارك حُسمت في محافظة نينوى، شمال بغداد، والحدود الدولية من صحراء الأنبار، غربا باتجاه سورية والأردن والسعودية.
وتواصل القوات الأمنية العراقية عمليات التفتيش والتطهير وملاحقة فلول "داعش" في أنحاء البلاد، لضمان عدم عودة ظهور التنظيم وعناصره الفارين مجددًا ,وفي غضون ذلك أعلن تحالف "سائرون" الحائز على المرتبة الأولى في الانتخابات البرلمانية يوم الإثنين اعتماد الشروط التي وضعها أخيرًا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أساسًا للتفاهمات مع باقي الكتل السياسية لتشكيل الحكومة الاتحادية المقبلة.
وقال المتحدث باسم التحالف قحطان الجبوري في بيان له إن "الشروط والمواصفات التي حددها الصدر لاقت قبولًا واسعًا سواء لدى الأوساط الرسمية أو الشعبية لأنها باتت تعبر عن الحاجة الى أن يكون رئيس الوزراء المقبل ملما بكل الملفات وحاويا لكل الشروط والمواصفات".
وأضاف "تحالف سائرون الذي احتل المرتبة الأولى في الانتخابات حافظ ولايزال يحافظ على وزنه الجماهيري والسياسي ولا يمكنه التفريط بهذه المكانة تحت أي ظرف وبالتالي فإن ما ينطلق منه سواء في رؤيته للأمور أو طبيعة علاقاته مع الكتل والقوى الأخرى إنما هو البرنامج والمواصفات قبل الشخص وهو ما منحته القوة والمقبولية لدى الآخرين".
وأشار الجبوري "ما سوف نعمل عليه خلال المرحلة المقبلة هي بلورة رؤية وطنية تستند إلى هذه المواصفات التي حددها الصدر والتي تمثل خريطة طريق والتي من شانها ترجح كفة طرف على طرف آخر"، موضحًا بالقول إن "تفاهماتنا مع الكتل السياسية لم يطرأ عليها أي تغيير سواء في المسارات أو الرؤى لأننا انطلقنا من البرنامج وليس الاشخاص".
يذكر إن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر كان قد أصدر مؤخرًا بيانًا حدد فيه 40 شرطًا لاختيار رئيس مجلس الوزراء المقبل والحكومة الاتحادية الجديدة.
أرسل تعليقك