بلينكن يُجري محادثات بناءة في بكين والصين تؤكد أن تايوان التهديد الأبرز للعلاقات بين البلدين
آخر تحديث GMT19:14:32
 العرب اليوم -

بلينكن يُجري محادثات بناءة في بكين والصين تؤكد أن تايوان التهديد الأبرز للعلاقات بين البلدين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بلينكن يُجري محادثات بناءة في بكين والصين تؤكد أن تايوان التهديد الأبرز للعلاقات بين البلدين

وزارة الخارجية الأميركية
بكين - العرب اليوم

التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الاثنين، في بكين، كبير مسؤولي الشؤون الخارجية الصيني وانغ يي، ويرجح أن يُجري محادثات مع الرئيس شي جينبينغ، في اليوم الأخير من زيارةٍ نادراً ما تحصل وتهدف إلى تهدئة التوتر بين البلدين. والأحد، التقى بلينكن، وهو أعلى مسؤول أميركي يزور بكين، منذ نحو 5 سنوات، نظيره الصيني تشين غانغ، لمدة سبع ساعات ونصف الساعة. واتفق الطرفان على الإبقاء على التواصل لتجنب أي خلاف، وفقاً لما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
حيث أجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، محادثات «صريحة وموضوعية وبناءة» في بكين، وشدد على أهمية «الحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة»، فيما اعتبر نظيره الصيني تشين غانغ أن تايوان تمثل التهديد الأبرز للعلاقات بين البلدين.
وفي أول زيارة له للصين منذ توليه منصبه عام 2021، أثار بلينكن عدداً من القضايا المثيرة للقلق، كما تحدث عن فرص التعاون في القضايا المشتركة مع الصين، على ما ذكرت وزارة الخارجية الأميركية.

وقالت وزارة الخارجية، في بيان، إن بلينكن شدد على أهمية السبل الدبلوماسية والحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة، فيما يتعلق بكثير من القضايا للحد من «مخاطر سوء الفهم وسوء التقدير»، ودعا نظيره الصيني إلى زيارة واشنطن لمواصلة المحادثات.
وأضافت أن بلينكن شدد على أن الولايات المتحدة «ستدافع دائماً عن مصالح وقيم الشعب الأميركي، وستعمل مع حلفائها وشركائها على تعزيز رؤيتنا لعالم حر ومنفتح وترسيخ أسس النظام الدولي».

في المقابل، ذكر التلفزيون الصيني الرسمي أن وزير الخارجية الصيني قال لبلينكن إن «قضية تايوان هي جوهر المصالح الجوهرية للصين، وهي أهم قضية في العلاقات الصينية - الأميركية والتهديد الأبرز» لها.

وأشار تشين إلى أن العلاقات بين بكين وواشنطن في «أدنى مستوياتها» منذ العام 1979.
وبلينكن هو أول دبلوماسي كبير يزور الصين منذ 5 سنوات، وسط فتور في العلاقات الثنائية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وبعد تأجيل زيارة في فبراير (شباط) بسبب تحليق ما يشتبه في أنه منطاد تجسس صيني في المجال الجوي الأميركي، أصبح بلينكن أكبر مسؤول أميركي يزور الصين منذ تولى الرئيس جو بايدن منصبه في يناير (كانون الثاني) 2021.

واستقبل تشين نظيره الأميركي والوفد المرافق له عند باب فيلا في ساحة قصر دياويوتاى للضيافة في بكين، وأجريا محادثة قصيرة باللغة الإنجليزية، وتصافحا أمام العلمين الصيني والأميركي. وبعد التوجه إلى غرفة الاجتماعات، لم يدلِ بلينكن ولا تشين بأي تصريحات أمام المراسلين الذين سُمح لهم بالدخول لفترة وجيزة.

وقلّل مسؤولون أميركيون قبل أيام من توقعات إحراز تقدم كبير خلال الزيارة. في حين أن الهدف الرئيسي لبلينكن سيكون إجراء مناقشات «صريحة ومباشرة وبناءة»، في محاولة لإنشاء قنوات اتصال مفتوحة ودائمة لضمان عدم تحول التنافس الاستراتيجي بين البلدين إلى صراع.

وهناك توقعات بأن تمهد زيارة بلينكن الطريق لمزيد من الاجتماعات بين البلدين في الأشهر المقبلة، بما في ذلك زيارتان محتملتان لوزيرة الخزانة جانيت يلين، ووزيرة التجارة جينا رايموندو. كما يمكن أن تمهد لعقد اجتماعات بين شي وبايدن في قمم متعددة الأطراف في وقت لاحق من العام.

وقال بايدن للصحافيين، الأحد، عن واقعة منطاد التجسس، التي حدثت في فبراير (شباط)، إنه لا يعتقد أن الزعامة الصينية علمت كثيراً عن مكان المنطاد أو ما قام به، وأضاف أنه يأمل في لقاء نظيره شي جينبينغ قريباً.
وأضاف بايدن: «آمل أنه على مدى الأشهر المقبلة سألتقي شي مجدداً، ونتحدث عن الاختلافات المشروعة التي لدينا، ونتطرق أيضاً لكيفية وجود مجالات يمكننا فيها أن نتفق».

وعقد بايدن وشي أول اجتماع لهما وجهاً لوجه بعد أن طال انتظاره على هامش قمة مجموعة العشرين في بالي في نوفمبر (تشرين الثاني)، وتحدثا بصراحة عن ملفات، منها تايوان وكوريا الشمالية، وتعهدا إجراء مزيد من الاتصالات.

وهدأ اجتماع الزعيمين في جزيرة بالي الإندونيسية المخاوف لفترة وجيزة من اندلاع حرب باردة جديدة، لكن التواصل رفيع المستوى أصبح نادراً في أعقاب تحليق المنطاد فوق الولايات المتحدة الذي صعّد التوتر.
وتدهورت العلاقات بين البلدين في شتى المجالات، ما أثار مخاوف من احتمال اشتباكهما عسكرياً يوماً ما بسبب جزيرة تايوان، التي تقول الصين إنها تابعة لها. كما أنهما على خلاف حول قضايا، منها التجارة وجهود واشنطن لكبح صناعة أشباه الموصلات في الصين ومسألة حقوق الإنسان.

ويتابع العالم زيارة بلينكن عن كثب، إذ إن أي تصعيد بين القوتين قد تكون له تداعيات عالمية على كل شيء، بداية من الأسواق المالية، إلى طرق التجارة وممارساتها وسلاسل الإمداد العالمية.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية للصحافيين خلال التوقف في طوكيو للتزود بالوقود قبل التوجه إلى بكين: «هناك اعتراف من الجانبين بأننا بحاجة إلى قنوات اتصال رفيعة المستوى».

وأضاف المسؤول: «نحن في مرحلة مهمة من العلاقات حيث أعتقد أنه من المهم أن نقلل خطر سوء التقدير، أو كما يقول أصدقاؤنا الصينيون إنه ضرورة لوقف التدهور في العلاقات».
ومما يثير القلق بشكل خاص بالنسبة لجيران الصين هو إحجامها عن المشاركة في محادثات منتظمة بين جيشها والجيش الأميركي، على الرغم من محاولات واشنطن المتكررة في هذا الصدد.

وفي حديثه في مؤتمر صحافي، يوم الجمعة، قبل مغادرته إلى بكين، قال بلينكن إن للرحلة 3 أهداف رئيسية، هي إنشاء آليات لإدارة الأزمات، وتعزيز مصالح الولايات المتحدة وحلفائها والتحدث مباشرة عن المخاوف ذات الصلة، واستكشاف مجالات التعاون المحتمل.
وأضاف بلينكن أنه سيثير أيضاً قضية المواطنين الأميركيين المحتجزين في الصين بتهم تقول واشنطن إنها ذات دوافع سياسية.

وأشار مسؤولون أميركيون إلى أن من بين المسائل التي من المرجح مناقشتها احتمال زيادة الرحلات الجوية التجارية بين البلدين، وكبح تدفق أنواع من المخدرات من الصين، لكنهم حذروا من أن توقعات تحقيق نجاح في المحادثات ليست كبيرة.
وقال أحد المسؤولين الأميركيين: «الجانبان يدركان جيداً الوضع الحالي للعلاقات الثنائية. نأتي هنا في محاولة للتأكد من أننا سنتمكن من إدارة ذلك بشكل مسؤول».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

بلينكن يُصرح المعلومات عن اتفاق مع طهران غير دقيقة

 

واشنطن تؤكد أن زيارة بلينكن لبكين ستبحث إدارة العلاقات المتوترة بين البلدين

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلينكن يُجري محادثات بناءة في بكين والصين تؤكد أن تايوان التهديد الأبرز للعلاقات بين البلدين بلينكن يُجري محادثات بناءة في بكين والصين تؤكد أن تايوان التهديد الأبرز للعلاقات بين البلدين



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض
 العرب اليوم - الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه
 العرب اليوم - العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab