القوات العراقية تستعد للقضاء على داعش وفك حصار مائة ألف مدني في تلعفر
آخر تحديث GMT21:42:59
 العرب اليوم -

التنظيم يستبدل قياداته بـ"أجانب" بعد هروبهم من معارك غرب الأنبار

القوات العراقية تستعد للقضاء على "داعش" وفك حصار مائة ألف مدني في تلعفر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القوات العراقية تستعد للقضاء على "داعش" وفك حصار مائة ألف مدني في تلعفر

القوات العراقية
بغداد- نجلاء الطائي

باتت مدينة تلعفر، غرب الموصل، والمدنيون المحاصرون فيها والذين تُقدّر المصادر العراقية عددهم بنحو مائة ألف، على موعد مع عملية عسكرية وشيكة، تستعد لها القوات العراقية منذ أشهر بهدف طرد تنظيم "داعش"، من آخر معاقله في محافظة نينوى، فيما أعدم عناصر "داعش" خمسة من أبرز قيادييها المحليين على خلفية خلافات نشبت بين قيادات التنظيم غرب الأنبار.

وفي وقت يتواصل فيه حشد القوات استعدادًا لبدء التحرير، يُشدد مجلس محافظة نينوى على ضرورة التعامل بحذر مع المدنيين وفتح "ممرات آمنة" لتسهيل خروجهم بسلام من تلعفر ومحيطها. وكشفت مصادر عسكرية رفيعة في بغداد، أن "القوات العراقية ربما تطلق عمليات متزامنة لاستعادة هذه المناطق جميعا".

وواصلت القوات العراقية، ممثلة في الجيش الوطني والشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب، استعداداتها لعملية تحرير تلعفر. ويشير قادة أمنيون عراقيون إلى مشاركة نحو 40 ألفا من القوات الأمنية في معركة التحرير، بإسناد من طيران الجيش والتحالف الدولي، مؤكدين جهوزيتهم للمعركة بعد وصول كتائب الصواريخ الموجهة ومدفعية الميدان إلى مشارف تلعفر. وتلعفر، هو آخر معاقل داعش في نينوى، بعد طرد التنظيم من معظم المناطق التي كانت تحت سيطرته في المحافظة.

وتحاط عملية استعادة تلعفر، بالكثير من الجدل، بشأن القوات التي ستنفذها. وتريد قوات الحشد الشعبي المشاركة في العملية، وسط رفض تركي معلن، خشية تنفيذ عمليات انتقامية. والقضاء معقل تقليدي للشيعة العرب في نينوى، مع أقلية سنية تركمانية. وتعرّض السكان الشيعة للقتل والطرد عندما اجتاح داعش المنطقة صيف سنة 2014. ووفقا لتقديرات غير رسمية، فإن نحو 10 آلاف شخص مازالوا في القضاء. وتقول المصادر العراقية، إن معظم من تبقى في تلعفر هم أفراد عوائل قادة ومقاتلين في تنظيم داعش.

وقال عضو مجلس محافظة نينوى، بنيان الجربا "معنويات مسلحي تنظيم داعش منهارة بعدما فقدوا كثيرا من قادتهم ومسلحيهم، خلال المعارك التي خاضوها خلال السنوات الثلاث الماضية مع قوات البيشمركة وقوات الجيش العراقي والقوات الأمنية الأخرى". ولا يخفي الجربا مخاوفه على المدنيين المحاصرين داخل تلعفر جراء المعارك التي ستنطلق على الأرجح خلال أيام. وأردف قائلاً "هناك كثافة سكانية عالية في تلعفر؛ حيث تقدر أعداد المدنيين المحاصرين من قبل مسلحي (داعش) بنحو مائة ألف شخص، يستخدمهم التنظيم دروعاً بشرية لحماية عناصره أثناء المعارك وإعاقة تقدم القوات الأمنية".

وطالب القطعات العسكرية بأخذ حياة المدنيين في الاعتبار خلال الهجوم، وبأن يكون الحفاظ على أرواح هؤلاء من أولويات الجنود، مفضلاً أن تكون هناك استعانة بإمكانات التحالف الدولي والتقنيات العالية المتطورة الموجودة في حوزته للمساعدة في توجيه ضربات دقيقة لمواقع "داعش" وتجمعاته وتجنّب وقوع ضحايا مدنيين.

واقترح الجربا أن تخاض المعارك خارج المناطق السكنية، قائلاً "من الأفضل أن يستدرج مسلحو التنظيم إلى مناطق مفتوحة، تجنباً لإصابة المدنيين والبنية التحتية والمباني والمؤسسات خلال المعارك"، داعياً القوات الأمنية إلى تأمين "ممرات آمنة" لخروج المدنيين من مناطق سيطرة "داعش".

وينتشر "الحشد الشعبي" منذ قرابة 8 أشهر حول قضاء تلعفر بعدما تقدمت نحوه مع انطلاق عمليات تحرير الموصل. ورغم إعلان "الحشد" أنه فرض طوقاً حول تلعفر، فإن مصادر أمنية عراقية تقول إن "داعش" تمكن من كسر هذا الطوق أكثر من مرة وأخرج مسلحين وعوائلهم من تلعفر وهرّبهم عبر الصحراء إلى الأراضي السورية.

ويريد رئيس الوزراء العبادي وحلفاؤه الأميركيون والأتراك إلى حد ما، عملية نظيفة في تلعفر، وفقا لمسؤول عراقي ويقول ذات المسؤول، إن "التقديرات الاستخبارية تؤكد أن دفاعات داعش في تلعفر مهلهلة ويحتاج القضاء عملية مركزة تضمن سلامة المدنيين وتحافظ على البني التحتية". ولكن قوات الحشد الشعبي، تخطط لتنفيذ عملية اجتياح شاملة، وهو ما ترفضه تركيا، ويتحفظ عليه العبادي والأميركيون.

واعتادت قوات الحشد الشعبي، على اتّباع طريقة القصف المكثف ثم الدفع بموجات بشرية كبيرة في مهاجمة أهدافها، وهو ما يسبب خسائر جسيمة في صفوف المقتحمين والمدنيين والبني التحتية على حد سواء، على غرار ما حدث في عمليات الحشد السابقة بمناطق النساف وجزيرة الخالدية في محافظة الأنبار.

وأعادت قطعات عسكرية عراقية انتشارها في مواقع بأقصى غرب الأنبار في إشارة إلى قرب انطلاق عملية عسكرية، فيما تتحدث مصادر عسكرية عن صدور أوامر لتحرك قوات عراقية من ساحل الموصل الأيمن المستعاد حديثا إلى الحويجة. وتنتشر قرب الحويجة، وحدات عسكرية كردية تابعة للاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال الطالباني، وأخرى تركمانية شيعية تابعة لمنظمة بدر بزعامة هادي العامري. ويقع الاتحاد الوطني وبدر، في مجال النفوذ الإيراني داخل العراق.

وتريد هذه الوحدات المشاركة في عملية الحويجة التي تسكنها أغلبية عربية سنية. وتواجه هذه الرغبة، اعتراضا من العشائر العربية المتحالفة مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني في المنطقة. وتقول أوساط مقربة من البارزاني، إن أربيل عاصمة الإقليم الكردي "تخشى أن تنفذ الوحدات الشيعية والكردية القريبة من إيران، أعمالا انتقامية في الحويجة ما يقود إلى خلق روح ثأرية ضد الأكراد المجاورين بين الأوساط العربية السنية في المنطقة".

وتوصف الحويجة، بأنها معقل القيادات الأكثر شراسة وتطرّفا في داعش، وتقع بين جنوب غرب كركوك الغنية بالنفط، والمتنازع عليها بين العرب والأكراد، وتتصل بمناطق الأغلبية الكردية، التي يحاول إقليم كردستان ضمها. وقرب القائم في أقصى غرب الأنبار التي تمثل نقطة استراتيجية بين العراق وسورية، يحاول الحشد الشعبي، تعزيز وجوده العسكري، بعد وصول قواته إلى الشريط الحدودي. لكن ذلك، يهدد وجود القوات الأميركية، التي تعسكر في قاعدة التنف القريبة.

وتقع القائم بالقرب من مثلث الحدود بين العراق وسورية والأردن، لذلك تمثل أهمية استراتيجية كبيرة للدول الثلاث. وتشجع القوات الأميركية في المنطقة العرب السنة من سكان مناطق غرب الأنبار على المشاركة إلى جانب القوات العراقية، في عملية استعادة القائم لملء الفراغ الذي ربما يخطط الحشد الشعبي لاستغلاله.

ويمثل ظهور قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، في مناطق الشريط الحدودي بين العراق وسورية، إشارات مقلقة للأميركيين، حول الرغبة الإيرانية في تعزيز نفوذها هناك عبر دعم انتشار قوات الحشد الشعبي في المنطقة في محاولة للسيطرة على الحدود، وضمان تنفيذ خطة طهران في تأمين طريق بري بين إيران وسورية، عبر الأراضي العراقية وصولا إلى لبنان حيث الحليف المهم، حزب الله.

وتقول مصادر في بغداد، إن العبادي، ربما يلجأ إلى إطلاق عمليات متزامنة في الحويجة بكركوك، وراوة بالأنبار، لتخفيف التركيز الإعلامي على معركة تلعفر. وفضلا عن ذلك "ربما يخطط العبادي لتحقيق انتصار كبير في آخر معاقل داعش بالعراق، واستخدامه في تدشين حملته الانتخابية المنتظرة"، بحسب مراقبين. ويقول هؤلاء، إن "العبادي، بحاجة الى لفت نظر الشارع العراقي، من خلال نصر كبير في مواقع متعددة، ويبدو أن هذا موات الآن".

ويتطلع العبادي إلى جني الثمار السياسية، لسلسة النجاحات العسكرية التي تحققت في عهده، على تنظيم داعش، وقادت إلى استعادة نحو 90 في المائة من الأراضي التي خرجت عن سلطة الدولة في عهد سلفه نوري المالكي وفقا لمراقبين. ويقول هؤلاء إن "الانتصار في تلعفر، ربما لن يكون كافيا الآن، وقد تضيع تجزئة المعارك المتبقية، مضمون الانتصار الذي يترقبه العبادي".

ويحاول رئيس الوزراء العراقي، إغلاق "ملف داعش" قبل انتهاء العام الجاري، لتتسنى له الإفادة من مردوده الدعائي، في التنافس خلال اقتراع نيسان/أبريل 2018، الذي يتوقع أن يكون صعبا، في ظل رغبة الأحزاب الشيعية الموالية لإيران بزعامة المالكي، استعادة السلطة، من "الجناح الشيعي المعتدل"، الذي يمثله العبادي.

وفي الشان ذاته أفاد مصدر أمني في قيادة عمليات محافظة الانبار،الجمعة، بأن عناصر داعش، أعدمت خمسة من أبرز قيادييها المحليين على خلفية خلافات نشبت بين قيادات التنظيم غربي الانبار. وقال المصدر إن "تنظيم داعش أقدمت على إعدام خمسة من أبرز قيادييها المحليين على خلفية خلافات حادة نشبت بين فصائل التنظيم، بعد امتناع أغلب عناصرها عن المشاركة في عملية الدفاع عن مفرق راوة غربي الانبار بعد اقتحامه من القوات الأمنية".

وأضاف المصدر أن "عملية الإعدام بحق القياديين جرت في إحدى الساحات العامة وسط قضاء عنه، أمام أعداد من عناصر داعش وقادتهم"، مبيناً أن" مجاميع داعش منيت بخسائر كبيرة اثر اقتحام القوات الأمنية مفرق قضاء راوه". والقوات الأمنية والقوات الساندة لها اقتحمت الأسبوع الماضي، مفرق راوه غربي محافظة الأنبار، ما أدى إلى مقتل العشرات من عناصر التنظيم .

 وفي سياق متصل أفاد مصدر أمني مطلع في قيادة عمليات الأنبار، بأن عصابات "داعش" استبدلت عدداً من قياداتها بقادة أجانب على خلفية نشوب اشتباكات بين فصائلها وامتناعهم عن تنفيذ الأوامر الصادرة لهم غرب الأنبار. وقال المصدر إن "تنظيم داعش نقلت عدداً من قيادات التنظيم المسؤولة عن قاطعي عنه وراوه غربي محافظة الانبار إلى سورية، واستبدالهم بقيادات آسيوية على خلفية ترك مواقعهم عند اقتحام القوات الأمنية منطقة مفرق راوه غربي الانبار".

وأضاف المصدر أن" أوامر النقل جاءت ايضاً على خلفية تمرد قيادات الرعيل الأول للتنظيم من المحليين من تنفيذ أوامر قادتهم في سورية، ونشوب اشتباكات مسلحة بين فصائل التنظيم في المناطق الغربية الخاضعة لسيطرتهم".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات العراقية تستعد للقضاء على داعش وفك حصار مائة ألف مدني في تلعفر القوات العراقية تستعد للقضاء على داعش وفك حصار مائة ألف مدني في تلعفر



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 العرب اليوم - فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 15:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
 العرب اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab