تمكنت القوات المشتركة العراقية، من السيطرة على 22 حيًا من أحياء الساحل الأيسر لمدينة الموصل، يأتي هذا في وقت تمكنت فيه تلك القوات من تحرير قرية جليوخان ضمن محور الزاب شرق نهر دجلة في محافظة نينوى.
وكشف قائد قوات النخبة الثانية اللواء الركن معن السعدي، السبت، وقال السعدي في حديث صحفي، إن "القوات تمكنت من فرض سيطرتها الكاملة على أكثر من 22 حيًا من أحياء الساحل الأيسر لمدينة الموصل"، لافتًا إلى أن "السيطرة شملت عمليات التفتيش والتطهير"، وأشار إلى "إنجاز تطهير شقق الخضراء والحي الذهبي علاوة على السيطرة على جزء من حي الزهور".
وكانت قوات جهاز مكافحة الإرهاب تمكنت من تكبيد عناصر"داعش" المتطرف خسائر بشرية ومادية كبيرة خلال العمليات العسكرية لتحرير مدينة الموصل. وأكد قائد عمليات (قادمون يانينوى) الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله في بيان تلقت ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه، أن "قطعات الفرقة التاسعة حررت قرية جليوخان من عناصر داعش المتطرف".
وأعلنت خلية الإعلام الحربي، أن "الطائرة المسيرة (CH4)التابعة لطيران الجيش توجه ضربة جوية تسفر عن تدمير عجلة مفخخة تابعة لعناصر "داعش" في قرية الزوية".
وأضاف أن "العجلة كانت متوقفة بالقرب من وكر يوجد بداخله معمل لصنع العبوات الناسفة يحتوي على أكثر من (٢٠٠) عبوة ناسفة أدى إلى تفجير المعمل بالكامل نتيجة تشظية العجلة المفخخة وشوهد الانفجار الكبير من خلال كاميرة الطائرة".
وكشف رئيس أركان قوات البيشمركة في إقليم كردستان، أن " البيشمركة حفرت خندقًا في المناطق التي سيطرت عليها منذ أكثر من عام، وأن قوات الحشد الشعبي التي وصلت المنطقة قبل فترة وجيزة، تحفر خندقًا أيضًا"، وأشار محمد في حال حدوث تطور ضد تنظيم "داعش"فسيتم التحرك بشكل مشترك بين الجانبين في تلك المنطقة، وخلافًا لذلك فلن يكون هناك تعاون مع الحشد الشعبي. بحسب ما أوردته الأناضول.
وقال سربست ليزغين المسؤول العسكري في الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني، عن توصل قوات البيشمركة والحشد الشعبي، إلى اتفاق في منطقة تلعفر فقط، للحيولة دون حدوث مشاكل بين الطرفين.
وأشار ليزغين إلى أن القوتين تلتقيان لأول مرة ضمن حدود محافظة نينوى، مبينًا "أن الاتفاق بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة في إطار عملية تحرير الموصل، يشمل قوات الحشد الشعبي أيضًا، لكون الحشد يعتبر جزءً من الجيش العراقي".
وكانت قوات الحشد الشعبي وصلت إلى مسافة تبعد ثلاثة كيلومترات عن مدينة تلعفر في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر، ومن ثم تمكنت من قطع طريق الإمداد لتنظيم داعش المتطرف، بين الموصل وسورية.
ويقع قضاء تلعفر، الذي يعد أكبر قضاء في البلاد، غرب محافظة نينوى، شمال البلاد، ويبعد عن مدينة الموصل نحو 65 كم، ويعتبر من أهم مراكز التركمان في البلاد، ويبلغ عدد سكانه نحو نصف مليون نسمة. ومن المقرر مشاركة آلاف المقاتلين من المكون التركماني، ضمن وحدات الجيش العراقي، في العملية العسكرية المرتقبة لتحرير القضاء، من قبضة مسلحي "داعش".
وسيطر "داعش" على قضاء تلعفر ذو الغالبية التركمانية، في 10 يونيو/حزيران 2014، ما دفع عشرات الآلاف من السكان إلى النزوح باتجاه المحافظات الأخرى. واعتقلت القوات الأمنية 12 مطلوبًا وعثرت على معمل لتصنيع العبوات الناسفة شرق محافظة الأنبار.
وذكر بيان لوزارة الدفاع "استنادًا لمعلومات المديرية العامة للاستخبارات والأمن عثرت قيادة عمليات شرق الأنبار على معمل لتصنيع العبوات الناسفة في حي نزال وكدس للعتاد في حي الجولان التابعين لقضاء الفلوجة".
وألقت مفارز المديرية القبض على 12 مطلوبًا وفق المادة 4 إرهاب وتم تسليمهم إلى الجهات المختصة"، وأعلنت وزارة الهجرة والمهجرين عن استقبالها ألفي نازح جديد وتم نقلهم إلى مخيم جدعة في ناحية القيارة في محافظة نينوى ومخيم حسن شام في محافظة إربيل فضلًا عن مخيم داقوق في محافظة كركوك ومخيم زيلكان في محافظة دهوك.
وذكرت في بيان ورد لـ"العرب اليوم"، أن النازحين قدموا من من مناطق الحويجة، تليارة، حي عدن، حي التحرير، قرى سديرات، محلبية وتل الصهر، وقالت إن أعداد النازحين منذ انطلاق عمليات تحرير نينوى بلغت 76461 ألف نازح.
أرسل تعليقك