مدن الجزائر تخرج في مظاهرات كبيرة رفضاً لترشح بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة
آخر تحديث GMT11:05:30
 العرب اليوم -

الموالاة تحضر لمسيرة كبيرة بعد عودة الرئيس من رحلة علاج جديدة إلى سويسرا

مدن الجزائر تخرج في مظاهرات كبيرة رفضاً لترشح بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مدن الجزائر تخرج في مظاهرات كبيرة رفضاً لترشح بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة

مظاهرات كبيرة رفضاً لترشح بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة
الجزائر ـ سناء سعداوي

لم تمنع التعليمات الموجهة الى أئمة مساجد الجزائر، التي تخضع لمراقبة شديدة من طرف الحكومة، عشرات الآلاف عن الخروج أمس الجمعة إلى الشوارع بعد صلاة الجمعة، تعبيرا عن رفضهم لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، فيما أشارت "الشرق الأوسط"، الى أن حزب الأغلبية والنقابة المركزية، المواليين للرئيس، يُحضرَان لمظاهرة ضخمة للرد على رافضي التمديد للرئيس.

وأثناء خطبة الجمعة أمس، اجتهد مئات الأئمة الموظفين بوزارة الشؤون الدينية في التحذير من الفتنة، ومن مخاطر التلاعب باستقرار البلاد والعصيان المدني، ومن التوجه إلى مصير مجهول. لكن دون جدوى.

فبعد نصف ساعة من انتهاء الصلاة، خرج آلاف الأشخاص إلى "ساحة أول ماي" في قلب العاصمة، وحي باب الوادي، الذي عاش الانتفاضة الشعبية الشهيرة عام 1988، أو ما تسميه السلطة "أحداث الربيع الجزائري"، التي مهدت لسقوط نظام الحزب الواحد، وبداية التعددية الحزبية والإعلامية.

وخلال مسيرات أمس، وقعت مشادات وتدافع بين قوات الأمن والمتظاهرين، عندما حاولوا التوجه إلى قصر الرئاسة بحي المرادية الواقع بأعالي العاصمة. وأطلقت قوات مكافحة الشغب قنابل مسيلة للدموع، أغمي على إثرها عدد من المتظاهرين.

أقرا ايضًا:

متظاهرون يحاولون الوصول إلى قصر "بوتفليقة" والسلطات تقطع الأنترنت

ورفع المحتجون، الذين فاق عددهم 10 آلاف بحسب تقدير صحافيين غطوا الحدث، شعارات معادية للرئيس وأفراد عائلته، منها "الشعب لا يريد الرئيس ولا السعيد"، شقيق بوتفليقة وكبير مستشاريه، والذي ينسب اليه مراقبون سلطات كبيرة استحوذ عليها، منذ أن أصيب الرئيس بالعجز قبل سبع سنوات.

كما ندد المتظاهرون في حي باب الوادي بـ"العصابة المحيطة بالرئيس، التي تتحدث باسمه وتتخذه رهينة"، في إشارة إلى مسؤولين حكوميين يروجون لـ"الولاية الخامسة"، ويرددون يوميا في الإعلام بأن الرئيس "حقق للجزائر إنجازات، ولا بد أن يكمل المسيرة".

وأكثر المسؤولين الذين استفزوا المتظاهرين، حسبما جاء في الشعارات المرفوعة، رئيس الوزراء أحمد أويحيى، وتصريحاته لفضائية فرنسية بأن "الشعب مبتهج بترشح رئيسه لولاية خامسة، وقد كان يترقب هذا الحدث بشغب".

ولم تقتصر المظاهرات الغاضبة على العاصمة فحسب؛ حيث نظم الآلاف مسيرات حاشدة بكل مدن الشرق، وخاصة قسنطينة (500 كلم شرق العاصمة)؛ حيث قدر ملاحظون عدد المتظاهرين الذي سأروا في هدوء بنحو 20 ألفا. وتقدم المشهد لافتة كبيرة كتب عليها "لا لحكم العصابة".

وفي مدينة الذرعان غير البعيدة عن الحدود التونسية، وقعت ملاسنة حادة بين إمام مسجد وبعض منظمي المسيرة. وقد حدث ذلك عندما اعتلى الإمام المنبر، وحاول إقناع المصلين بعدم الانضمام إلى المظاهرة، بدعوى أنها تخدم أجندة أجنبية. ومما جاء على لسان الإمام أن "قوى أجنبية تحاول تفجير ربيع عربي جديد في الجزائر، بعدما فشلت في تنفيذ خطتها عام 2011". وعندها صاح شاب في وجهه، وطالبه بـ"التوقف عن تخويفنا"، ما خلف فوضى واضطرابات في المسجد، ولم يتمكن الإمام من أداء خطبته، بعد أن خرج المصلون إيذانا ببدء المسيرة.

وفي غرب البلاد شهدت كل الولايات، بما فيها تلمسان الحدودية مع المغرب، والتي ينحدر منها بوتفليقة، مسيرات حاشدة ضد ترشح الرئيس.

واللافت أن قوات الأمن لم تعترض طريق أي مسيرة، باستثناء تلك التي كانت متجهة إلى قصر الرئاسة، وهو أمر غير مألوف ويوحي بأن السلطات سمحت بالمظاهرات لغرض معين، قد يكون، حسب بعض المراقبين، رسالة إلى الخارج، مفادها أن الجزائر تعيش لحظة تاريخية ديمقراطية، تختلف فيها الآراء والمواقف حيال انتخابات الرئاسة. ولم يسبق أن واجه بوتفليقة رفضا شعبيا بهذا الحجم والحدة، منذ أن وصل إلى سدَة الحكم قبل 20 عاما.

ومما زاد حدة الغضب الشعبي، مشاهد بثها التلفزيون الحكومي، الليلة ما قبل الماضية، للرئيس وهو يحضر تنصيب رئيس المجلس الدستوري العائد إلى هذا المنصب، الطيب بلعيز. حيث ظهر الرئيس وهو يتابع مراسم التنصيب بنظرات تائهة في المجهول، وأمامه رئيس المحكمة العليا سليمان بودي، يتلو اليمين، ورددها بعده بلعيز، الذي يعرف بولائه الشديد للرئيس. وقد عبر عن هذا الولاء بعد تأديته اليمين؛ حيث قال إن "أفضال الرئيس علي كبيرة، لأنه ولاني المناصب السامية".

وقضى بلعيز 10 سنوات وزيرا للعدل ثم للداخلية، ثم رئيسا للمجلس الدستوري، وبعدها وزيرا مستشارا لدى الرئيس.

ويتوجّه معاذ بوشارب، زعيم "جبهة التحرير الوطني" (أغلبية)، إلى وهران (غرب) اليوم للقاء مناضلي الحزب، الذي يرأسه شرفيا بوتفليقة. وذكرت مصادر من الحزب أن بوشارب بحث مع أمين عام النقابة المركزية، عبد المجيد سيدي السعيد تنظيم مظاهرات مضادة لإبهار العالم.

ويرتقب أن يتم ذلك بعد عودة الرئيس من رحلة علاج جديدة إلى سويسرا، مقررة غدا حسب بيان لرئاسة الجمهورية، الذي قال إن الأمر يتعلق بـ"فحوصات طبية دورية"، دون تحديد مدتها.

وقد يهمك أيضًا:

المعارضة الجزائرية تفشل في التوافق على مرشح موحد لمواجهة بوتفليقة

مسيرة شعبية حاشدة في الجزائر ضد ترشح بوتفليقة لولاية خامسة

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدن الجزائر تخرج في مظاهرات كبيرة رفضاً لترشح بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة مدن الجزائر تخرج في مظاهرات كبيرة رفضاً لترشح بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab