تفجير مدينة سبها  خلط أوارق مؤتمر برلين 2ووضع ملف الجنوب الليبي على رأس الأجندة
آخر تحديث GMT11:51:09
 العرب اليوم -

تفجير مدينة سبها خلط أوارق مؤتمر "برلين 2"ووضع ملف الجنوب الليبي على رأس الأجندة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تفجير مدينة سبها  خلط أوارق مؤتمر "برلين 2"ووضع ملف الجنوب الليبي على رأس الأجندة

عناصر من الجيش الليبي
طرابلس - العرب اليوم

لم يبق سوى 10 أيام على مؤتمر برلين الثاني المخصص لدعم العملية السياسية الانتقالية في ليبيا، على أن التفجير الإرهابي الذي شهدته مدينة سبها جنوبي ليبيا خلط أوارق المؤتمر،ووضع مسألة الجنوب الليبي على رأس الأجندة.ويواصل المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا، يان كوبيش، اتصالاته مع الأطراف الفاعلة على الصعيدين الوطني والدولي للتحضير لمؤتمر "برلين 2" والمقرر عقده في 23 يونيو الجاري في العاصمة الألمانية.

وكان الهدف الرئيسي المعلن من المؤتمر قبل أشهر دعم العملية السياسية متعددة المسارات التي تسيرها الأمم المتحدة ويقودها الليبيون.لكن الأوضاع في الجنوب عادت لتتصدر المشهد في ليبيا، بعد العملية الإرهابية التي شهدتها مدينة سبها الأحد الماضي، وراح ضحيتها ضابطا شرطة وأصيب 4 أخرون، الأمر الذي جعل ملف الجنوب الليبي يفرض نفسة بقوة على طاولة مؤتمر "برلين 2"، وهذا ما أكده مصدر مقرب من الحكومة الليبية

وأضاف المصدر أن من أبرز الملفات التي سيناقشها المؤتمر هو سبل تقديم الدعم الأمني والعسكري في الجنوب الليبي للقضاء على الميليشيات وملاحقة المتورطين في نقل وتوفير الملاذ الآمن للميشيات والعصابات الإجرامية هناك.

فتش عن الإخوان

موجة من الاتهامات طالت تنظيم الإخوان وتركيا بشأن نقل بقايا التنظيمات الإرهابية التي حاربها الجيش الليبي في درنة وبنغازي، إلى الجنوب الليبي سعيا منهم لاستغلالها في الحصول على مكاسب سياسية، وحتى يقفوا حجر عثرة أمام الجيش الليبي لتحقيق الاستقرار هناك.

واتهم مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي، اللواء خالد المحجوب، تنظيم الإخوان بأنه صاحب المصلحة الرئيسية في عدم الاستقرار في ليبيا، مؤكدا أن بعض الأطراف تسعى إلى خلق الفوضى وعرقلة الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر المقبل.

وأكد المحجوب، في لقاء لة أن كل هذه التنظيمات والمجموعات الإرهابية ولدت من رحم تنظيم الإخوان، الذي يستعمل هذه المجموعات سواء كانت مؤدلجة دينيا أو عصابات تعمل في تهريب الوقود والبشر، لافتا إلى أن الإخوان أصحاب مصلحة كبيرة في عدم الاستقرار.

من المسؤول؟

ويرى محللون سياسيون في ليبيا أنه إذ لم يضغط المجتمع الدولي في مؤتمر "برلين 2" لوقف ألاعيب الإخوان الداعمة للإرهاب بهدف ضرب المسار السياسي، فإن الوضع قد يزداد سوء، معتبرين أن حادث سبها الإرهابي يعد مؤشرا خطرا على أن العناصر المتطرفة التي دخلت ليبيا بموافقة الإخوان وبمساعدة تركيا مازالت تنشط في ليبيا وأنها قادرة على تنفيذ هجمات ضد قوات الأمن.

ويقول المحلل السياسي إبراهيم الفيتوري، لموقع "سكاي نيوز عربية" إن كل الدلائل تشير إلى أن تنظيم الإخوان هو من مهد الجنوب الليبي لانتشار الجماعات المتطرفة والإرهابية، سعيا منه لاستغلالهم للحصول على مكاسب سياسية.

وأضاف الفيتوري أن الجميع على يقين أن العصابات الإرهابية التي يقاتلها الجيش الليبي الآن في الجنوب والتي تستهدف رجاله هم بقايا تنظيم "داعش" الإرهابي والقاعدة الذين طردهم الجيش من مدينتي بنغازي ودرنة شمال شرقي ليبيا.

وأوضح الفيتوري أن هذه التنظيمات كان يدعمها الإخوان بعد انطلاق عملية "الكرامة" وفور تغلب الجيش الليبي عليهم مهد الإخوان لهم الجنوب الليبي للتمركز فيه سعيا منه لاستغلالهم بعد ذلك لمهاجمة الجيش، وحتى يقفوا حجر عثرة أمامه في تحقيق الأمن.

وأشار الفيتوري إلى أن عملية شحن الإرهابيين للجنوب كانت بعد هروبهم من بنغازي ودرنة عبر البحر إلى مصراتة ومن ثم تم نقلهم جوا إلى هناك، مرجحا أن تكون العملية الأخيرة التي راح ضحيتها ضابطين جاءت كرد فعل من هذه التنظيمات على الضربة الأخيرة التي نفذها الجيش الليبي قبل يومين من الحادث، حيث اعتقل ثلاثة عناصر إرهابية بينهم قيادي في الجنوب الليبي.

وطالب الفيتوري المجتمع الدولي بالوقوف بحزم ضد التنظيمات الإرهابية التي يستغلها تنظيم الإخوان سياسيا ورفع الحظر عن الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر فهو المؤسسة الوحيدة التي أثبتت في ليبيا أنها تقاتل الإرهاب وتهاجمه.

نشر الفوضى

ومن ناحيته، يقول المحلل السياسي، سلطان الباروني لموقع "سكاي نيوز عربية"، إنه لا يوجد شك أن تنظيم الإخوان مهد الجنوب الليبي بمساعدة تركيا لكافة التنظيمات الإرهابية التي كانت متمركزة في شمال البلاد.وأضاف الباروني أن عمليات الجيش الليبي والتي كان يوجه خلالها عناصر إرهابية، أوضحت أن هناك ثلاثة تنظيمات موجودة هناك، وهم تنظيم "داعش" الذي كان يقاتل الجيش في بنغازي، وتنظيم "القاعدة" الذي كان يقاتل في درنة، وعناصر من "بوكو حرام" الذين تم نقلهم لليبيا للحصول على تدريبات لنشر الفوضى في منطقة الساحل الإفريقي.

وأوضح الباروني أن هذ المعطيات أثبتت أن تنظيم الإخوان هو السبب الأول في نشر الفوضى المدقعة التي ضربت الجنوب الليبي، فهو من مهد لهم الطريق للتمركز هناك بعد طرد الجيش الليبي لهم.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مقتل 4 أشخاص بهجوم انتحاري استهدف نقطة تفتيش في سبها في ليبيا

الجيش الليبي يؤكد للمبعوث الأممي استعداده لفتح الطريق الساحلي وتنفيذ بنود اتفاق جنيف

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفجير مدينة سبها  خلط أوارق مؤتمر برلين 2ووضع ملف الجنوب الليبي على رأس الأجندة تفجير مدينة سبها  خلط أوارق مؤتمر برلين 2ووضع ملف الجنوب الليبي على رأس الأجندة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab