التونسيون يترقبون ملامح دستورهم الجديد في ظل تساؤلات كثيرة عن مدى احترامه للحقوق والحريات
آخر تحديث GMT05:12:19
 العرب اليوم -

التونسيون يترقبون ملامح دستورهم الجديد في ظل تساؤلات كثيرة عن مدى احترامه للحقوق والحريات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التونسيون يترقبون ملامح دستورهم الجديد في ظل تساؤلات كثيرة عن مدى احترامه للحقوق والحريات

الرئيس التونسي قيس سعيد
تونس - العرب اليوم

تترقب الساحة السياسية التونسية ما ستتمخض عنه جلسات «الحوار الوطني» حول دستور تونس الجديد، وما سيتضمنه من حقوق اقتصادية واجتماعية تروم التخفيف من الجوانب السياسية التي طغت على دستور 2014، لكن جل المراقبين يتوقعون أن يثير الدستور الجديد الكثير من الجدل، خصوصاً فيما يتعلق بالفصل الأول، الذي ينص على أن الإسلام «هو دين الدولة»، ومدى احترامه للحقوق والحريات في ظل الانقسام السياسي الحاد حول خيارات الرئيس قيس سعيد ومشروعه السياسي.وقال أمين محفوظ، أستاذ القانون الدستوري المشارك في جلسات الحوار، إن مشروع الدستور، الذي سيعرض على التونسيين بداية من 30 من يونيو (حزيران) الحالي، قبل أن يستفتى حوله المواطنون في 25 من يوليو (تموز) المقبل، سيكون جاهزاً انطلاقاً من الاثنين المقبل، مضيفاً أنه سيتضمن «ضمانات واضحة للمحافظة على الحقوق والحريات»، على حد تعبيره.

وبحسب عدد من أساتذة القانون الدستوري المؤيدين للمسار التصحيحي، الذي يقوده الرئيس سعيد، فإن الدستور الجديد سيعرف خروجاً نهائياً من المعجم التقليدي إلى معجم دستوري جديد، وسيعتمد في صياغته على دستور 1959 ودستور 2014.ومن المنتظر أيضاً أن تكون الحكومة، التي سيطلق عليها اسم «الهيئة الحكومية»، جزءاً من السلطة التنفيذية، وأن تكون المحكمة الدستورية هي السلطة الوحيدة التي ستراقب رئيس الجمهورية وتحاسبه، على أن تكون الضمانة الوحيدة لاستقلالية القاضي المعين من المحكمة الدستورية هي عدم تعرضه للعزل. وعلاوة على ذلك فإن السلطة القضائية لن تخضع لرقابة البرلمان، الذي سيسمى الهيئة التشريعية، ولا لرقابة رئيس الجمهورية، بل ستكون هيكلاً مستقلاً، ويكمن استقلاله في عدم تعرضه للتدخل الخارجي، الذي يؤثر على راتبه ومساره المهني، وعلى نقله من محكمة إلى أخرى.

على صعيد متصل، واصلت عدة منظمات حقوقية حملة الانتقادات، التي وجهتها إلى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بعد موافقتها على شروط المشاركة في العملية الانتخابية، المؤدية لإجراء الاستفتاء الشعبي المزمع تنظيمه في 25 من الشهر المقبل.وفي هذا الشأن، أكد ماهر الجديدي، نائب رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، أن الهيئة لم تقص أي طرف من حملة الاستفتاء، مؤكداً أن الدعوة موجهة للجميع للمشاركة وفق القانون، سواء كانوا أحزاباً أو جمعيات أو ائتلافات سياسية.وطالب الجديدي الجهات، التي اختارت المشاركة في حملة الاستفتاء بإيداع تصريح لدى الهيئة للمشاركة في هذه الحملة الانتخابية. واعتبر أن الهدف من تنظيم المشاركة في الاستفتاء هو تحقيق النجاح في المراقبة، وتتبع مصادر التمويل والحفاظ على سلامة الحملة على حد تعبيره.

ووفق الروزنامة التي أعلن عنها، فإنه من المنتظر أن تنطلق هيئة الانتخابات في قبول تصاريح المشاركة في الاستفتاء بداية من 21 إلى 27 يونيو الحالي، فيما تتولى هيئة الانتخابات البت في مطالب المشاركة إلى حدود 29 من هذا الشهر، لتعلن عن القائمة النهائية للمشاركين في 30 من يونيو الحالي.وكانت عدة منظمات حقوقية قد تساءلت عن مدى حدود حرية التعبير المسموح بها وحرية نقدها للدستور الجديد، ومناقشة محتواه، وعن عدم إصدار قرار مشترك بين هيئة الانتخابات وهيئة الاتصال السمعي والبصري (الهايكا) لتنظيم عمل وسائل الإعلام المختلفة خلال فترة الانتخابات.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الرئيس التونسي يجري اتصالا هاتفيا مع ولي العهد الكويتي لتهنئته بتماثله للشفاء

تعطيل حركة الطيران في تونس وشلل في أنحاء البلاد في تحدّ للرئيس قيس سعيد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التونسيون يترقبون ملامح دستورهم الجديد في ظل تساؤلات كثيرة عن مدى احترامه للحقوق والحريات التونسيون يترقبون ملامح دستورهم الجديد في ظل تساؤلات كثيرة عن مدى احترامه للحقوق والحريات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab