دمشق - نور خوام
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان العثور على جثة مجهولة الهوية إلى الآن، لشاب مقتول ومرمي في أحد الآبار بأطراف بلدة كفرزيتا في القطاع الشمالي من ريف حماة، ولم ترد معلومات عن أسباب وظروف قتله إلى الآن، وذلك في استمرار للإنفلات الأمني في إدلب ومحيطها والأرياف المتصلة بها، وارتفع عدد الذين اغتيلوا إلى 359 شخصًا في أرياف إدلب وحلب وحماة، منذ الـ 26 من نيسان / أبريل الماضي ، وهم زوجة قيادي أوزبكي وطفل آخر كان برفقتها، إضافة إلى 71 مدنيًا بينهم 12 طفلًا و6 مواطنات، عدد من اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و246 عنصرًا ومقاتلًا من الجنسية السورية ينتمون إلى هيئة تحرير الشام وفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش العزة وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و40 مقاتلًا من جنسيات صومالية وأوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية وأردنية وتركية، اغتيلوا بالطرق ذاتها، كذلك فإن محاولات الاغتيال تسببت في إصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة، بينما عمدت الفصائل إلى تكثيف مداهماتها وعملياتها ضد خلايا نائمة اتهمتها بالتبعية لتنظيم
الإفراج عن مختطفات السويداء خلال الـ 48 ساعة المقبلة
وحصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة أكدت أنه من المنتظر خلال الـ 48 ساعة المقبلة أن تتم عملية الإفراج عن مختطفات السويداء ومبادلتهن بمعتقلات لدى النظام ومحتجزات لدى قوات سورية الديمقراطية، بعد أن طالب التنظيم بعشرات المعتقلات لدى الطرفين، حيث كان التنظيم قد طالب بأكثر من 60 معتقلة لدى النظام بالإضافة لمحتجزات لدى قوات سورية الديمقراطية، ومن المرتقب أن تجري خلال الـ 48 ساعة استكمال الإجراءات لبدء تسليم واستلام المختطفات والمعتقلات والمحتجزات لدى الأطراف الثلاثة، وهي قوات النظام وقوات سورية الديمقراطية وتنظيم "داعش "، وعلم المرصد السوري أن الترقب هذا يتواصل مع توقف القتال بين قوات النظام وحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم " داعش" من جهة أخرى، في منطقة تلول الصفا عند أطراف ريف دمشق على الحدود الإدارية مع بادية السويداء.
حالة من الترقب تسود منطقة السويداء
ونشر المرصد السوري قبل ساعات أنه تسود السويداء حالة من الترقب للإفراج عن المختطفين والمختطفات من ريف السويداء، والمحتجزات لليوم الـ 85 على التوالي لدى التنظيم، الذي يفاوض لجان من محافظة السويداء للإفراج عنهن وعن الأطفال الذين برفقتهم، في حين يراقب أهالي المختطفين بشكل خاص وأهالي السويداء بشكل عام تطورات المفاوضات بين تنظيم " داعش " من طرف، واللجان المفوضة لحل قضية المختطفين من طرف آخر، حيث شهدت المفاوضات تطورًا وتقدمًا في الخطوات، مع تأمل الأوساط الشعبية في المدينة وريفها، التوصل إلى اتفاق نهائي وكامل ينص على الإفراج عن المختطفين والمختطفات البالغ عددهم 18 طفلًا و9 مواطنات كان التنظيم قد اختطفهم في الأربعاء الدامي الذي شهدته السويداء وريفها الشرقي في الـ 25 من تموز / يوليو الجاري من العام 2018، ورجحت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن عملية الإفراج من الممكن أن تتم خلال الساعات المقبلة، مع وعود قدمت لروسيا من مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز، بشأن تجنيد الشبان في محافظة السويداء وإلحاقهم بـ "خدمة التجنيد الإجباري" مقابل الإفراج عن المختطفات، فيما تتزامن عملية المفاوضات المستمرة هذه مع استمرار توقف العمليات العسكرية في تلول الصفا في بادية ريف دمشق، بين قوات النظام وحلفائها من جهة، وعناصر التنظيم من جهة أخرى، وذلك منذ يوم الثلاثاء وحتى اللحظة.
ونشر المرصد السوري في 11 من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أن ملف المختطفين والمختطفات من ريف السويداء، يشهد انفراجًا واضحًا إذ تجري الأمور في منحى إيجابي، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن العائق ليس في الأمور المادية، وإنما القوائم التي يجري تقديمها من النظام إلى تنظيم "داعش" عن المعتقلات اللواتي من المفترض الإفراج عنهم من معتقلات النظام، وتتعرض لعملية تبديل أسماء من قبل التنظيم واختيار أسماء جديده من قبله، وفيما إذا تعلق الأمر بقضية تبديل الأسماء فإنها قد تُحل خلال الساعات المقبلة، وسط ترقب حذر لمآلات الوضع في المحافظة، وفي التفاصيل التي رصدها المرصد السوري فإن الترقب الحذر يسود السويداء نتيجة انتهاء المهلة التي طلبها الشيخ عبد الوهاب أبو فخر ممثل شيخ عقل الموحدين الدروز حكمت الهجري، للإفراج عن المختطفين والمختطفات البالغ عددهم 18 طفلًا و9 مواطنات من المحتجزين لدى تنظيم "داعش" ، والتي انتهت دون أية تطورات في ملف المختطفين، حيث كان طلب أبو فخر مهلة 48 ساعة لحل مسألة المختطفين، إلا أن المهلة انتهت يوم الخميس 11 من تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2018، ورصد المرصد السوري توترًا يسود المنطقة، نتيجة التخوفات التي تعتري الأهالي من تطورات الوضع، بعد أن خاطب مشايخ الكرامة العاملين تحت إمرة أولاد الشيخ وحيد البلعوس، المعتصمين بالقول بأن "الاعتصام لا كرامة فيه وإذا ما أردتم مختطفيكم فاحملوا السلاح وحرروهم بأنفسكم"، كما هدد مشايخ الكرامة محافظة السويداء وممثل شيخ العقل، بعد أن طالب الأخير المعتصمين بفض الاعتصام لمدة 48 ساعة، لحل قضية المختطفين والمختطفات، وفي حال لم يجري الإفراج عنهم، فللمعتصمين الحق في إعادة إقامة اعتصامهم في المكان الذي يريدون، كذلك نشر المرصد السوري في الـ 10 من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أنه رصد هدوءًا مرفقاً مع حالة من الترقب مع قرب انتهاء المهلة التي طلبها الشيخ عبد الوهاب أبو فخر، ممثل شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز حكمت الهجري، من المعتصمين من ذوي المختطفين والمتضامنين معهم في ساحة المحافظة، والتي بموجبها جرى تعليق الاعتصام في الساحة، في الـ 8 من تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2018، حيث تشخص الأنظار إلى مآلات الوضع المقبل في محافظة السويداء
مناطق نزع السلاح تشهد عمليات استهداف متبادلة
وسمع دوي انفجارات في القسم الغربي من مدينة حلب، ناجمة عن سقوط قذيفتين على مناطق داخل ضاحية الأسد في منطقة الحمدانية، ما تسبب بأضرار مادية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كما استهدفت قوات النظام مناطق في ضاحية الراشدين وبلدة المنصورة ومنطقة زمار الواقعة في الريف الغربي لمدينة حلب، كذلك رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات قصف من قبل قوات النظام استهدفت منطقة تل عقمان في القطاع الشمالي من الريف الحموي، كما استهدفت قوات النظام بالرشاشات الثقيلة محيط قرية جسر بيت الراس، في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، وذلك في خرق جديد لاتفاق الهدنة الروسية – التركية واتفاق المنطقة منزوعة السلاح، التي لم تشهد انسحاب "الجهاديين" منها إلى الآن، ونشر المرصد السوري قبل ساعات أن المنطقة منزوعة السلاح شهدت خرقًا جديدًا للهدوء المستمر في المنطقة، التي لم تشهد حتى الآن أي انسحاب لـ "المجموعات الجهادية"، التي تسيطر على أكثر من 70% من هذه المنطقة الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية مرورًا بحماة وإدلب وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب، إذ رصد المرصد السوري استهداف قوات النظام لمحيط منطقتي عطشان واللطامنة في الريف الشمالي لحماة، ضمن المنطقة منزوعة السلاح، بالرشاشات الثقيلة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وكان المرصد السوري نشر ، أنه محاور في جبلي التركمان والأكراد بريف اللاذقية الشمالي الشرقي تشهد تجددًا لعمليات القصف والاستهدافات المتبادلة، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، وفصيل حراس الدين من جانب آخر، حيث رصد المرصد السوري قصفًا متبادلًا على خطوط التماس بين الطرفين، في إطار القصف المتبادل الذي تشهده محاور في جبال الساحل ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ 3 أيام وحتى اللحظة، ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مصرع مقاتل من تنظيم حراس الدين "الجهادي" خلال عمليات القصف في الـ 24 ساعة الفائتة، فيما دون هذه الخروقات يتواصل الهدوء الحذر في المناطق الأخرى من المنطقة منزوعة السلاح التي جرى الاتفاق عليها قبل شهر من الآن خلال الاجتماع الذي جرى بين الرئيس التركي رجب طيب آدروغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين .
الأتراك يحاولون إقناع الفصائل الجهادية بالانسحاب من المنطقة العازلة
تتواصل مساعي الأتراك في إقناع المجموعات والفصائل الجهادية بالانسحاب من المنطقة العازلة الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، وصولًا إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب مرورًا بريفي إدلب وحماة، ونشر المرصد السوري صباح الأربعاء، أنه تشهد المنطقة منزوعة السلاح والممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، وصولًا إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب مرورًا بريفي إدلب وحماة، هدوءًا حذرًا في عموم مناطقها وذلك منذ ما بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء وحتى اللحظة، وذلك عقب سلسلة الخروقات التي تعرضت لها يوم الثلاثاء، الهدوء هذا يترافق مع هدوء ضمن مواقع ومقرات الفصائل والمجموعات الجهادية ضمن المنطقة العازلة، حيث لم يرصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان أي انسحاب لـ "الجهاديين"، من مواقعهم ونقاطهم، وذلك على الرغم من دخول الاتفاق التركي – الروسي حيز التنفيذ في يومه الثالث، إذ تواصل المخابرات التركية سعيها إلى إيجاد حلول مع هذه الفصائل تفضي إلى انسحابها من المنطقة منزوعة السلاح، وكان المرصد السوري نشر خلال الساعات الماضية، أنه معاودة قوات النظام خلال الساعات الأخيرة، استهداف مناطق سريان الهدنة الروسية التركية، عبر قصف متجدد طال أماكن في منطقة الصخر الواقعة في القطاع الشمالي من ريف حماة، كما رصد المرصد السوري قصفًا طال منطقة كبانة بجبل الأكراد ومنطقة السرمانية في أطراف سهل الغاب على الحدود الإدارية بين إدلب وحماة، بالتزامن مع استمرار المجموعات "الجهادية" في التمركز بمواقعها ومقراتها في المنطقة منزوعة السلاح، الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، وصولًا إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب مرورًا بريفي إدلب وحماة، وسط مساعي مستمرة من المخابرات التركية، في إقناع "الجهاديين" بالعدول عن قرارهم في البقاء والانسحاب من المنطقة منزوعة السلاح، التي جرى التوافق عليها في الـ 17 من أيلول / سبتمبر الماضي ، بعد قرار مشترك روسي – تركي بين بوتين وأردوغان .
أرسل تعليقك