تونس تترقب تعديلًا وزاريًا يطيح بـوزراء القصر وسط ضغط من أحزاب المعارضة
آخر تحديث GMT11:35:29
 العرب اليوم -

بعد إعلان المشيشي عن تفويض بعض صلاحياته الى حسناء بن سليمان

تونس تترقب تعديلًا وزاريًا يطيح بـ"وزراء القصر" وسط ضغط من أحزاب المعارضة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تونس تترقب تعديلًا وزاريًا يطيح بـ"وزراء القصر" وسط ضغط من أحزاب المعارضة

الحكومة التونسية
تونس -العرب اليوم

في الوقت الذي أعلن فيه هشام المشيشي، رئيس الحكومة التونسية، عن تفويض بعض صلاحياته الى حسناء بن سليمان، الوزيرة المكلّفة الوظيفة العمومية، يتواصل ضغط عدة أحزاب معارضة، يقودها حزب «قلب تونس»، من أجل إجراء تعديل وزاري وتعزيز الحكومة بكفاءات جديدة، في ظل تباين الآراء حول جدوى هذا التعديل إذا كانت الحكومة ستعتمد على نفس السياسات الاجتماعية والاقتصادية التي اتبعتها سابقا.ووفق ما تسرب من معلومات، فسيشمل التعديل الوزاري في حال إقراره من قبل رئيس الحكومة، وزارة الشؤون الثقافية بعد إقالة وليد الزيدي منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ووزارة الشؤون المحلية والبيئة، إثر اعتقال الوزير مصطفى العروي المتورط في ملف «النفايات الإيطالية». علاوة على بعض الوزراء المحسوبين على الرئيس قيس سعيد، ومن بينهم وزراء الداخلية والعدل والمالية والفلاحة والصحة.ويعمل حزب «قلب تونس»، الذي يعد من أكثر المتحمسين للتحوير الوزاري، على قلب الطاولة ضد من سماهم «وزراء القصر»، وقد زاد حماسه أكثر لهذا التعديل، إثر صدور قرار بسجن رئيسه نبيل القروي، وما رافق هذا القرار من تسريبات حول أدوار مفترضة لرئيس الجمهورية في إثارة ملف الفساد.

في المقابل لا تبدي بقية الأحزاب نفس الاهتمام بالتعديل الوزاري المرتقب. ففيما تحاول بعض الأحزاب التموقع من جديد داخل المشهد السياسي، على غرار حزب «قلب تونس» الداعم لحكومة المشيشي في البرلمان، دون أن يكون لها أي تمثيل وزاري، فإن «ائتلاف الكرامة»، المقرب من حركة النهضة الإسلامية، يحاول الاستفادة من تحالفه البرلماني الثلاثي، الى جانب حركة النهضة وحزب قلب تونس من أجل الحصول على حقائب وزارية.في السياق ذاته، تدعم بعض الأحزاب، وعلى رأسها حركة النهضة التي يرأسها راشد الغنوشي، فكرة التعديل الوزاري، وترى أنه مرتبط بتقييم أداء الوزراء، ويساعد على التوجه نحو إرساء حكومة سياسية، بدل حكومة الكفاءات التي اقترحها المشيشي.في غضون ذلك، نفت نادية عكاشة، مديرة الديوان الرئاسي، أي علاقة لرئيس الجمهورية بالأخبار التي تم ترويجها، والتي تحدثت عن اتخاذ إجراءات قضائية ضد شخصيات نافذة، بناء على تعليمات من الرئيس قيس سعيد، مؤكدة رفض رئاسة الجمهورية لكل هذه الادعاءات. ووعدت بوضع حدّ لها.

وكان محمد الهنتاتي، وهو شيخ تخرج في جامع الأزهر في مصر ويعارض منظومة الحكم الحالي، قد أكد في تصريح إذاعي أن القضاء سيحقق مع عدة شخصيات، من بينها ابنا الغنوشي، سمية ومعاذ. إضافة إلى محمد بن سالم ورفيق عبد السلام المنتسبين لحركة النهضة أيضا، وشوقي الطبيب، الرئيس السابق لهيئة مكافحة الفساد، وسهام بن سدرين، رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة، وسمير بالطيب وزير الفلاحة السابق، ويوسف الشاهد وإلياس الفخفاخ، وهما رئيسان سابقان للحكومة، مؤكدا أن جميع هؤلاء لهم ملفات لدى رئيس الجمهورية، الذي أمر بإحالتها على القضاء وعلى ووكلاء الجمهورية بالعاصمة، وأنهم ممنوعون من السفر، ونسب تصريحاته إلى معطيات قضائية وأخبار واردة من القصر الرئاسي. وبشأن تطورات قضية نبيل القروي، أكد عياض اللومي، القيادي في حزب قلب تونس، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس بالبرلمان، أن تقرير الخبراء الخاص بقضية القروي وشقيقه غازي «يتضمن أخطاء فادحة، وهي أخطاء مادية ترقى إلى مستوى الانحراف بالمأمورية والتدليس». معتبرا أن ما حدث «تعسّف من قبل الخبراء في استعمال مصطلح الخلفية الاقتصادية للتدفقات المالية».وعلى المستوى السياسي، أوضح اللومي أن البعض يراهن على انتهاء كتلة «قلب تونس، وتفكك الحزام الداعم لحكومة هشام المشيشي، وإسقاط الحكومة وتعويضها بحكومة تختارها أحزاب تمت إزاحتها سابقا بتهم فساد وتضارب مصالح، «لكن هذا لن يحدث»، على حد تعبيره.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :رئيس الحكومة هشام المشيشي يرجئ زيارته إلى إيطاليا

الجيش التونسي يتدخل بعد نزاع بين الأهالي على قطعة أرض خلف قتيلا و60 جريحا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس تترقب تعديلًا وزاريًا يطيح بـوزراء القصر وسط ضغط من أحزاب المعارضة تونس تترقب تعديلًا وزاريًا يطيح بـوزراء القصر وسط ضغط من أحزاب المعارضة



نجوى كرم تخطف الأنظار بإطلالة راقية والشعر الأشقر

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 22:01 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

المؤلفون غير البيض يشعلون شغف الطلاب بالقراءة
 العرب اليوم - المؤلفون غير البيض يشعلون شغف الطلاب بالقراءة

GMT 06:13 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

"ارتفاع مقلق" بوفيات جدري القردة خلال أسبوع واحد
 العرب اليوم - "ارتفاع مقلق" بوفيات جدري القردة خلال أسبوع واحد

GMT 17:47 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

إسرائيل تقصف مدرسة نازحين في غزة لخامس مرة

GMT 05:44 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

قبعة ومسدس

GMT 02:05 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

اشتداد الحرائق في مرتفعات مدينة لوس أنجلوس

GMT 11:46 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

رفض استئناف البرازيلي روبينيو في عقوبة حبسه 9 سنوات

GMT 11:05 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

فيتنام تعلن الإعصار "ياجى" يتسبب فى مصرع 152 شخصا

GMT 11:24 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

بايرن ميونخ يحسم مستقبل كيميتش قبل نهاية عقده

GMT 11:43 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 5.4 درجة يضرب باكستان

GMT 14:15 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

جماعة الإخوان في الأردن تحصد 32 مقعدًا في البرلمان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab