الخارجية الأميركية ترسل رسالة تحذيرية إلى الحركات المُسلّحة “المُخربة” في السودان
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

بعد أن أثنت على التقدّم الذي تحقّق في المفاوضات بين الحكومة والمعارضة

"الخارجية" الأميركية ترسل رسالة تحذيرية إلى الحركات المُسلّحة “المُخربة” في السودان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الخارجية" الأميركية ترسل رسالة تحذيرية إلى الحركات المُسلّحة “المُخربة” في السودان

وزارة الخارجية الأميركية
الخرطوم ـ جمال إمام

حذّرت وزارة الخارجية الأميركية من “المخربين الذين يرفضون المفاوضات في هذه الفرصة النادرة”، فيما تأجلت حتى الشهر المقبل المفاوضات بين حكومة السودان والحركات المسلحة، وأيضًا بعد أن انسحبت من المفاوضات “الجبهة الثورية” ثم عادت إليه، وتعارض حركة عبد الواحد نور مبدأ التفاوض أصلًا.

وقالت الخارجية الأميركية في بيان صدر مساء أول من أمس، باسم مجموعة “أصدقاء السودان” التي تترأسها واشنطن: “رحب أصدقاء السودان بالتقدم في مفاوضات السلام بين الحكومة الانتقالية وجماعات المعارضة المسلحة السودانية، وشجعوا جميع الأطراف على المشاركة بحسن نية باعتبار أن السلام كان أحد الأهداف الرئيسية للثورة الشعبية”.

وأضاف البيان الأميركي قوله: “وافق أصدقاء السودان على إجراء مزيد من مفاوضات السلام، مفضلين أن تكون في صيغة سودانية - سودانية، ربما تستضيفها الخرطوم. وحذر أصدقاء السودان من المخربين الذين يرفضون المشاركة في هذه الفرصة النادرة لمعالجة الأسباب الجذرية للنزاعات الداخلية في السودان”. وكان وكيل وزارة الخارجية الأميركية، ديفيد هيل، قد ألقى كلمة ختامية في نهاية جلسات “أصدقاء السودان” في واشنطن، فيما كان مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية، تيبور ناجي، قد ترأس بعض هذه الجلسات، التي شارك فيها وزير المالية السوداني، إبراهيم البدوي، وممثلون من مصر، وفرنسا، وألمانيا، والسعودية، والنرويج، وقطر، والإمارات العربية المتحدة، وبريطانيا، والاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، وبنك التنمية الأفريقي، وصندوق النقد العالمي، والبنك الدولي.

وشارك أيضًا بصفة مراقب كل من فنلندا، وإيطاليا، والسويد، فيما ركزت المناقشات على فرص “دعم المجتمع الدولي لجهود الإصلاح الاقتصادي للحكومة الانتقالية في السودان التي يقودها مدنيون”. وأضاف البيان الختامي “عبر أصدقاء السودان عن دعمهم القوي للحكومة الانتقالية التي يقودها مدنيون، ورحبوا بعرض وزير المالية السوداني، إبراهيم البدوي، حول خطة الحكومة لإصلاح الاقتصاد السوداني ومعالجة تطلعات الشعب الذي أطاحت ثورته الشعبية بنظام عمر البشير في أبريل (نيسان)”.

ووصف البيان الخطة بأنها “ذات مسارين، وتسعى إلى حشد الموارد المحلية والدولية لتحقيق التحسينات السريعة في الخدمات الاجتماعية، ولتخفيض بطالة الشباب، مع متابعة الإصلاحات الاقتصادية، وبناء الأساس للتنمية الطويلة الأجل”. كما تعهد المشتركون بدعم “مشاريع الأثر السريع المقترحة، ومراجعة الإصلاحات المحتملة منتصفة الأجل، وطويلة الأجل، التي يمكن لأصدقاء السودان دعمها”. وفي نفس الوقت، أكد المشتركون “الحاجة إلى التواصل الاستراتيجي، حيث يتم إطلاع الشعب السوداني بشكل كامل على ما تعمله حكومته”.

واتفق المشتركون على أن “الصندوق الائتماني متعدد المانحين” قد يكون آلية مناسبة لدعم برنامج الإصلاح الاقتصادي في السودان. وخاصة “برامج فعالة لشبكة الأمان الاجتماعي لتخفيف تأثير إصلاحات الاقتصاد الكلي على السودانيين الذين يعانون الفقر المدقع”.

وقال البيان: “سيكون تخليص المتأخرات في المؤسسات المالية الدولية، وتخفيف عبء الديون، والحصول على تمويل بشروط ميسرة، من العوامل الأساسية في النمو الاقتصادي المطرد في السودان”. وفي سبيل ذلك، ناقش المشتركون عقد مؤتمر للمانحين في أوائل عام 2020.

وبالنسبة لوضع السودان في قائمة دول الإرهاب، قال البيان: “أثار عدد من الشركاء تأثير ذلك على تصفية المتأخرات في المؤسسات المالية الدولية، والحصول على تمويل بشروط ميسرة، والاستثمار الدولي، فيما أوضحت الولايات المتحدة أنها بدأت اتصالات مع حكومة السودان حول متطلبات لتوقع إنهاء وضع السودان في قائمة الدول المؤيدة للإرهاب”. وقال البيان إن اجتماع “أصدقاء السودان” القادم سيعقد في الخرطوم وستشترك النرويج في استضافته. ونقلت وكالة “رويترز” أمس تصريحات البدوي الذي كان يتحدث في لقاء استضافه مركز “أتلانتيك” في واشنطن، بأن حذف اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب صار “مجرد مسألة وقت”.

قد يهمك أيضًا

الخارجية الأميركية تؤكد أن الولايات المتحدة لم تتخذ بعد قرارًا نهائيًا حول وجودها العسكري شمال شرق سورية

الحكومة السودانية و "الجبهة الثورية" توقّعان إعلانًا سياسيًا لوقف العدائيات فورًا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخارجية الأميركية ترسل رسالة تحذيرية إلى الحركات المُسلّحة “المُخربة” في السودان الخارجية الأميركية ترسل رسالة تحذيرية إلى الحركات المُسلّحة “المُخربة” في السودان



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab