واشنطن - العرب اليوم
أكّد دبلوماسي أميركي أن استهداف جماعة "أنصار الله" الحوثيين للمدنيين و"تعميقها" العلاقات مع الحرس الثوري الإيراني واستخدام عمليات الخطف عوامل قد تدفع إلى اعتبارها منظمة إرهابية، وأضاف نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي، تيموثي ليندركينغ، في مؤتمر عبر الهاتف بشأن السياسة الأميركية في الخليج، الخميس، أنه "لو لم تحدث هذه الأمور لما أثير النقاش (بشأن وصف الحركة منظمة إرهابية)".وحدد ليندركينغ، الذي رفض أن يعرض لتفاصيل المداولات داخل الإدارة، ما قال إنها الأسباب الرئيسية للنظر في تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية، وقال: "يفعل الحوثيون أشياء أقرب إلى سلوك منظمة إرهابية. إنهم يستهدفون المدنيين.. ويستخدمون الخطف أداة من أدوات الحرب. وهم على ما يبدو يعمقون علاقتهم مع الحرس الثوري وهو من وجهة نظرنا منظمة إرهابية"، وتابع "إذا أرادوا أن يكونوا طرفا سياسيا شرعيا داخل اليمن، فعليهم أن يتوقفوا عن هذه الأنشطة".كانت تعليقاته من بين أكثر التصريحات شمولا لمسؤول أميركي بشأن المداولات الخاصة بإدراج "جماعة أنصار الله" الحوثيين على القائمة السوداء.
وتعمل الأمم المتحدة على استئناف المحادثات من أجل إنهاء الصراع اليمني، الذي وصل إلى طريق مسدود ويُعد على نطاق واسع حربا بالوكالة بين السعودية وإيران، مما أدى إلى ما تصفه جماعات الإغاثة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، ويحتاج أكثر من 80% من سكان البلاد البالغ عددهم 28.5 مليون نسمة إلى المساعدة، وتسبب كل من طرفي الصراع في سقوط ضحايا من المدنيين.وتعارض الأمم المتحدة والأوروبيون وبعض المسؤولين الأميركيين والإقليميين ومنظمات الإغاثة الإنسانية إدراج الحوثيين على القائمة السوداء، لأن ذلك من شأنه فرض عقوبات يمكن أن تتعارض مع عمليات تسليم المساعدات الدولية في وقت تتهدد فيه المجاعة اليمن، كما أنهم يخشون من أن يؤدي ذلك إلى اتخاذ الحوثيين، الذين يرفضون اعتبارهم دمى في يد طهران، موقفا متشددا تجاه استئناف محادثات السلام.
قد يهمك ايضا:
إيران تؤكد تمسكها بإختبار الصواريخ الباليستية
تحالف دعم الشرعية يدمر طائرة مفخخة أطلقتها مليشيا الحوثي باتجاه السعودية
أرسل تعليقك