لندن تؤكّد أنّ احتجاز ناقلة النفط “غريس 1” يدعم الحل السياسي السوري
آخر تحديث GMT04:46:24
 العرب اليوم -

إيران تندّد بـ"القرصنة" وتطالب سلطات جبل طارق بـ“الإفراج الفوري”

لندن تؤكّد أنّ احتجاز ناقلة النفط “غريس 1” يدعم الحل السياسي السوري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لندن تؤكّد أنّ احتجاز ناقلة النفط “غريس 1” يدعم الحل السياسي السوري

ناقلة النفط “غريس 1”
لندن - العرب اليوم

أكدت مصادر دبلوماسية غربية أن حكومة جبل طارق احتجزت ناقلة النفط الإيرانية بعد “توفر معلومات دقيقة من أنها تنقل نفطًا إلى مصفاة بانياس، المُدرجة على قائمة العقوبات الأوروبية”، لافتة إلى أن لندن تعتقد أن هذا الإجراء دليل على “عدم السماح بالالتفاف على العقوبات الأوروبية المفروضة على النظام السوري”.

وتابعت المصادر: “العقوبات الأوروبية أثبتت أنها أداة ناجحة لإرسال رسالة لدعم العملية السياسية السورية. وستتصرف الدول الأوروبية عندما تجري محاولات لخرق العقوبات. إن احتجاز الناقلة يرسل رسالة قوية إلى دمشق حول تصميمنا على تنفيذ العقوبات”.

ويفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على سورية منذ 2011. وتشمل العقوبات 227 مسؤولا سوريًا بينهم وزراء في الحكومة بسبب دورهم في “القمع العنيف” للمدنيين.

وتم تمديدها في مايو (أيار) الماضي حتى الأول من يونيو (حزيران) 2020. وتشمل حظرا نفطيا وتجميد موجودات يملكها المصرف المركزي السوري في الاتحاد الأوروبي.

اقرا ايضاً:

- مسؤول بريطاني يدعو العراق بعدم الاعتماد على إيران اقتصاديًا

وفي هذا الإطار، أُعلن أمس عن اتصال هاتفي جرى بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تناول الملف الإيراني، في أعقاب احتجاز ناقلة النفط الإيرانية، وفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية، وأورد البيت الأبيض أمس، أن الجانبين “تحدثا عن التعاون بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لتعزيز مصالحهما المشتركة على صعيد الأمن القومي، بما في ذلك الجهود لتنفيذ العقوبات على سورية ولضمان عدم امتلاك إيران السلاح النووي” إضافة إلى قضايا عالمية أخرى.

وكانت وزارة الخارجية البريطانية رحّبت في بيان بـ “العمل الحاسم” الذي قامت به سلطات جبل طارق “التي عملت على تطبيق نظام عقوبات الاتحاد الأوروبي على سورية”.

وكانت حكومة جبل طارق أكدت أن “جميع قراراتها اتخذت كنتيجة مباشرة لها فقط أسباب معقولة للاعتقاد بأن السفينة كانت تنتهك عقوبات الاتحاد الأوروبي الثابتة ضد سورية”.

وإذ أعلن وزير الخارجية الإسباني جوسيب بوريل أن الولايات المتحدة طلبت اعتراض ناقلة النفط، أفادت حكومة جبل طارق أنه “لم يكن هناك أي طلب سياسي في أي وقت من أي حكومة بأن حكومة جبل طارق يجب أن تتصرف أو لا تتصرف، بشكل أو بآخر. والمعلومات المتعلقة بالوجهة السورية للناقلة وشحنتها تتطلبان اتخاذ الإجراءات اللازمة بمجرد دخول السفينة إلى القضاء. لذلك تم اتخاذ قرارات حكومة صاحبة جبل طارق بشكل مستقل تمامًا، بناءً على انتهاكات القانون الحالي وليس على الإطلاق على أساس اعتبارات سياسية غريبة”، وتابعت: “هذه القرارات المهمة المتعلقة بانتهاك قوانيننا لم تكن بالتأكيد قرارات متخذة بناءً على أمر سياسي أو تعليمات من أي دولة أخرى أو أي جهة خارجية”.

من جهتها، طالبت طهران الجمعة لندن “بالإفراج الفوري” عن ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة في مياه جبل طارق منددة بعمل “قرصنة” تم بناء على طلب الولايات المتحدة. واستدعت طهران السفير البريطاني لديها روب ماكير للاحتجاج.

ويأتي احتجاز الناقلة البالغ طولها 330 مترا في وقت حساس في العلاقات الأوروبية الإيرانية، فيما يدرس الاتحاد الأوروبي سبل الرد على إعلان طهران تخصيب اليورانيوم بمستوى يحظره الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بينها وبين الدول الكبرى.

واحتجزت الشرطة وسلطات الجمارك الناقلة صباح الخميس في جبل طارق، بمساعدة وحدة من البحرية الملكية البريطانية.

وتم إيقاف الناقلة “غريس 1”، بينما كانت على بعد أربعة كيلومترات جنوب جبل طارق في مياه تعتبر بريطانية، رغم أن إسبانيا ترفض ذلك وتزعم أحقيتها في هذه المنطقة.

وقال رئيس وزراء جبل طارق فابيان بيكاردو في بيان “لدينا أسباب تدعو إلى الاعتقاد أن غريس 1 كانت تنقل شحنتها من النفط الخام إلى مصفاة بانياس التي يملكها كيان يخضع لعقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على سورية”. وأضاف “لقد احتجزنا الناقلة وحمولتها”.

ونقلت وكالة التلفزيون الإيراني عن مصدر مسؤول لم تسمّه نفي إيران لتقارير عن احتجاز ناقلة نفط بريطانية في الخليج، واصفة إياها “بالمفبركة”. وكان المصدر يرد على تقارير وسائل إعلام داخلية نقلت عن مصادر مجهولة معلومات حول احتجاز ناقلة النفط العملاقة “باسيفيك فوياغر” التي ترفع العلم البريطاني في الخليج.

ونقلت وكالة أنباء فارس التابعة لـ”الحرس الثوري” عن رجل الدين محمد علي موسوي جزائري تحذيره لبريطانيا السبت من رد فعل طهران على احتجاز مشاة البحرية الملكية البريطانية ناقلة نفط إيرانية عملاقة في جبل طارق.

وقال جزائري العضو بمجلس الخبراء وهو هيئة قوية: “أقول صراحة إن بريطانيا يجب أن تشعر بالخوف من الإجراءات التي ستتخذها إيران ردا على الاحتجاز غير المشروع لناقلة النفط الإيرانية”. وأضاف “أوضحنا أننا لن نصمت مطلقا على التسلط... ومثلما كان ردنا قويا على (واقعة) الطائرة الأميركية المسيرة، سيكون لإيران رد مناسب أيضا على هذا الاحتجاز غير المشروع”. وكانت إيران أسقطت في 20 يونيو (حزيران) طائرة مسيرة قالت إنها كانت تحلق فوق أحد أقاليمها الجنوبية في الخليج. لكن واشنطن قالت إن الطائرة أُسقطت أثناء تحليقها فوق مياه دولية.

وكان قائد في الحرس الثوري الإيراني هدد الجمعة باحتجاز سفينة بريطانية ردا على احتجاز مشاة البحرية الملكية البريطانية لناقلة نفط إيرانية عملاقة.

وقد يهمك ايضا:

تواصل الاشتباكات العنيفة بين "تحرير الشام" و"نور الدين الزنكي" في حلب

"القوات الحكومية السورية" تستهدف مناطق الهدنة الروسية التركية بنحو 12 غارة جوية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لندن تؤكّد أنّ احتجاز ناقلة النفط “غريس 1” يدعم الحل السياسي السوري لندن تؤكّد أنّ احتجاز ناقلة النفط “غريس 1” يدعم الحل السياسي السوري



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab