عشرات القتلى والجرحى في يوم دامٍ في السودان واحتجاجات الخرطوم مستمرة
آخر تحديث GMT06:58:57
 العرب اليوم -

عشرات القتلى والجرحى في يوم دامٍ في السودان واحتجاجات الخرطوم مستمرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عشرات القتلى والجرحى في يوم دامٍ في السودان واحتجاجات الخرطوم مستمرة

من المظاهرات التي يشهدها السودان
الخرطوم - العرب اليوم

شهد السودان يوماً دامياً، قتل خلاله 19 شخصاً على الأقل وأُصيب المئات وأُحرقت قرى، إثر تجدد هجمات اتهمت بها ميليشيات موالية للحكومة في ولاية غرب دارفور.وتواصل في الخرطوم التصعيد الشعبي الغاضب ليلاً بعد مقتل طفلين، وأغلق المحتجون شوارع رئيسية بالمتاريس وإطارات السيارات المشتعلة.
الناطق الرسمي باسم «المنسقية العامة للنازحين واللاجئين» في دارفور آدم رجال، أبلغ  هاتفياً بأن هجمات الميليشيات الموالية للحكومة تجددت أمس (الجمعة)، وأن ضعف شبكة الإنترنت أو قطعها حالاً دون وصول المعلومات المتعلقة بالخسائر المادية والبشرية. وأوضح أن «ميليشيات الجنجويد» هاجمت أول من أمس (الخميس) مناطق في «جبل مون». وخلّفت المعارك التي دارت هناك نحو 17 قتيلاً وعشرات الجرحى والمفقودين، وتم إحراق أربع قرى بالكامل.
ويقع «جبل مون» على بعد 50 كيلومتراً شمال مدينة «الجنينة» حاضرة ولاية غرب دارفور، وهو منطقة غنية بالمعادن النفيسة، مثل اليورانيوم والكروم والذهب، وتسكنه قبيلة «المسيرية» وقبائل أخرى. ووصف رجال ما يحدث حول «جبل مون» بأنه ليس حدثاً جديداً، بل صراع قديم متجدد يدور حول الموارد ويستهدف إحداث تغيير ديموغرافي في المنطقة، يمكّن وافدين جدداً مدعومين من الحكومة من استغلال الموارد الغنية، وتُستخدم فيه ميليشيات ذات طابع قبلي مدعومة من المركز. وقال: «ما يحدث ليس صراعاً قبلياً، بل صراع على الموارد».

وبحسب رجال، بدأت الصدامات الحالية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وتواصلت بشكل متقطع منذ ذلك التاريخ، بيد أن يومي 3 و4 من الشهر الجاري، شهدا هجمات جديدة قتل خلالها نحو 16 وجرح 16 آخرين، ليشهد أول من أمس (الخميس)، مجزرة قتل خلالها أكثر من 17 شخصاً مع مئات الجرحى والمفقودين. واستمرت الهجمات حتى صباح أمس (الجمعة).
ووفقاً للناطق باسم «المنسقية العامة للنازحين واللاجئين»، فإن الهجمات خلقت وضعاً إنسانياً في غاية الخطورة، وإن سوء خدمات الاتصالات بشكل عام حال دون الحصول على معلومات موثقة حول أعداد المصابين والجرحى والنازحين. وقال الناطق: «نحن في المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين، نحمّل الحكومة السودانية وميليشياتها كامل المسؤولية عما يحدث للمدنيين العزل».
«المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين» دعت من جهتها «المنظمات الإنسانية والحقوقية والصحافيين الأحرار وكل الناشطين الشرفاء، لمتابعة الوضع الأمني والخطر المحدق بالمدنيين العزل في دارفور عامة، ومناطق جبل مون خاصة، وحثتهم على التصدي له بكل الوسائل، وبأسرع ما يكون لمنع وقوع كارثة إنسانية لا تحمد عقباها».
وأدان المجلس الأعلى لقبيلة «المسيرية»، في بيان، ما وصفه بالهجوم «البربري والوحشي»، وحمّل حاكم ولاية غرب دارفور الجنرال خميس عبد الله أبكر وحاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، ومجلس السيادة بكامل هيئته، المسؤولية عما يحدث في جبل مون، وقال: «هم جميعاً يعلمون بما يجري لأهلنا في محلية جبل مون».
وتوعد البيان باتخاذ القبيلة ما تراه مناسباً في حال عدم وقف الهجمات، وقال: «المسيرية ليست عاجزةً عن رد الصاع صاعين، إلا أنها جنحت للسلم لتجنب البلاد شر الحروب». وفي العاصمة الخرطوم، التي شهدت تصعيداً ليلياً الخميس، إثر مقتل طفلين بالرصاص، وفقاً للجنة أطباء السودان المركزية، أصيب 52 شخصاً، معظمهم بالرصاص الحي والمطاطي والرصاص الانتشاري، وعبوات الغاز المسيل للدموع.

قد يهمك ايضا 

إقالة عدد من ضباط المخابرات العامة من السودان

السودان يتهم إثيوبيا بالمماطلة ويعلن طريقة إسترداد باقي أراضيه

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عشرات القتلى والجرحى في يوم دامٍ في السودان واحتجاجات الخرطوم مستمرة عشرات القتلى والجرحى في يوم دامٍ في السودان واحتجاجات الخرطوم مستمرة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
 العرب اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد

GMT 18:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هوكستين يؤكد أن الجيش الإسرائيلي سيخرج بشكل كامل من لبنان

GMT 07:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

استئناف الرحلات من مطار دمشق الدولي بعد إعادة تأهيله
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab