صدت القوات المشتركة العراقية، الأربعاء، هجومًا لعناصر "داعش" المتطرفة في جنوب تل عبطة التابع لقضاء الحضر في الموصل، أسفر عن مقتل 20 متطرفًا بينهم 4 يرتدون الأحزمة الناسفة، ويأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن تنظيم "داعش" استخدم مختبرات جامعة الموصل شمالي العراق لإنتاج أسلحة كيماوية تحتوي على مادة الخردل لكنه فشل على ما يبدو.
وذكر متحدث باسم الوزارة، أن ذلك جاء بعد فحص لعينات أُخِذت من المكان. مضيفًا أن المادة التي تمكن التنظيم المتطرف من إنتاجها، لا صلة لها بغاز الخردل الفتاك، وأنه لا مؤشرات على أنها تسببت في سقوط قتلى، وأن تأثيرها لا يتجاوز حكة في الجلد.
وكان رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، أحمد أوزومجو، قد ذكر في وقت سابق أن تنظيم داعش "قد يكون صنع بنفسه" غاز الخردل الذي يستخدمه المتشددون في العراق وسورية. ونقلت الوكالة عن أوزومجو قوله إن "غاز الخردل كان من نوعية رديئة جدا، لكنه كان رغم ذلك ضارًا"، مضيفا: "هذا مقلق للغاية، خصوصا لأنه يوجد في هذين البلدين مقاتلون أجانب قد يستطيعون العودة إلى بلدانهم الأصلية يومًا ما".
وأشارت صحيفة التليغراف البريطانية في مايو/آيار الماضي، إلى أن مصادر في مدينة الموصل شمالي العراق كشفت أن "داعش" يختبر غاز الخردل والكلور على رهائنه في سجون سرية.وفي غضون ذلك، كشفت مصادر من داخل مدينة الموصل، الأربعاء، عن أن المراكز الصحية التابعة إلى تنظيم "داعش" تقوم بتوزيع أدوية منتهية الصلاحية في حي الوحدة في الجانب الأيمن من المدينة.
وأفاد أحد الكوادر الطبية، بأن الأدوية قد انتهت صلاحيتها، إلا أن عناصر التنظيم أقدمت بإعطاء الأدوية للأطفال على الرغم من معرفتها بانتهاء صلاحيتها. وبيّن المصدر أن هذا الإجراء يأتي ضمن حملة إعلامية تقوم بها عناصر التنظيم تحاول فيها إظهار استقرار الأوضاع في الجانب الأيمن من مدينة الموصل.
وأورد بيان لإعلام (الحشد الشعبي)، أن" قوات الحشد الشعبي تمكنت من قتل 20 متطرفًا بينهم 4 يرتدون أحزمة ناسفة، بالإضافة إلى إعطاب 3 آليات بعد صد هجوم فاشل قام به داعش قرب منطقة الحجف جنوب تل عبطة في الموصل".
وأعلن بيان لوزارة الدفاع، أن "قيادة القوة الجوية، واستنادًا إلى معلومات المديرية العامة للاستخبارات والأمن، نفذت ضربة جوية، استطاعت من خلالها تدمير معمل لتفخيخ العجلات في قضاء تلعفر".
وانطلقت أعمال مؤتمر قامون يانينوى للبناء والإعمار برعاية رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، الأربعاء. وأفاد بيان لمكتب الجبوري، تلقى" العرب اليوم" نسخة منه، أن "أعمال مؤتمر قادمون يا نينوى للبناء والإعمار افتتحت برعاية رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، وبحضور عدد من الوزرات المعنية والحكومة المحلية في نينوى".
وأشار الجبوري في كلمة ألقاها خلال المؤتمر إلى أن" الأمل لينعقد من جديد بعودة نينوى إلى حضن الوطن، عامرة قوية فاعلة كما كانت دائمًا، واليوم نلتقي لنتداول بتركيز ضروريات صناعة الحياة في نينوى المحررة ونينوى التي تنتظر التحرير، ولنتفق عمليًا على الخطوات اللازمة وما تحمله المسؤولية على كل فرد منا ومؤسسة وجهة من خلال توزيع الأدوار كل حسب اختصاصه وقدراته وصلاحيات".
وتابع أن" أهلنا المحررين في الموصل ينتظرون منا الكثير، فإننا نرى ان تتشكل خطة الإعمار والبناء وإعادة الحياة الى نينوى وفق جدول زمني محدد وعاجل ومن خلال مراحل واضحة ومعلنة تضع المواطن في صورة ما يجري وما سيجري حتى يكون هو ايضا قادرًا على تحديد أولوياته في الحياة".
وأردف قائلا " لأجل كل ذلك أودّ التوقف عند جملة من النقاط التي أحسبها جوهرية في هذا الاتجاه، تاركا لذوي الاختصاص التنفيذي دورهم وما يرونه مناسبًا لكتابة خطة إعادة إعمار نينوى"، لافتًا إلى أنه" على الجميع أن يعلم أن مرحلة الإعمار وإعادة الحياة هي جزء لا يتجزأ من المعركة بكل تفصيلاتها".
وزاد أنه" على الجميع أن يدرك أن العراق يمر بظروف اقتصادية صعبة، وأن موازنة الدولة لم تعد كما كانت يوم كانت أسعار النفط مرتفعة". وطالب حكومة نينوى بـ" السعي لإيجاد بدائل استثنائية من خلال تنشيط القطاع الخاص والتفاهم مع الشركات الكبرى القادرة على تمويل الإعمار من خلال الاستثمار".
كما طالب الحكومة أيضًا بـ"التحرك دوليًا للحصول على منح إضافية من المجتمع الدولي من خلال العمل على عقد مؤتمر دولي خاص بإعمار الموصل وبالتنسيق مع المنظمات الدولية ذات الصِّلة والدول التي تعهدت بدعم الإعمار في العراق".
وذكر أن" أهم معالم الإعمار الحقيقية هي تشييد البناء الاجتماعي من جديد وإعادة ترميم ما خربه الإرهاب في بنية التلاحم"..وأكد أن" ملف نينوى ملف تنفيذي ولن نسمح لأي بعد سياسي أوشخصي بالتدخل في هذا المشروع الوطني الكبير، ولن يكون وسيلة دعائية أو انتخابية لأي طرف أو جهة أو حزب، فهو يتعلق بحياة الناس ووجودهم".
أرسل تعليقك