طوكيو ـ علي صيام
شدّد قادة دول "مجموعة السبع" في هيروشيما، السبت، على أنهم يعارضون «أنشطة العسكرة» التي تمارسها الصين في منطقة آسيا المحيط الهادئ، فيما أرسلوا رسالة تحذير لبكين وبيونغ يانغ بشأن بناء ترساناتهما النووية، لكنهم أكّدوا أيضًا إرادتهم بناء "علاقات بنّاءة ومستقرة" مع بكين. من جانبها، حذرت سفارة الصين لدى بريطانيا دول «مجموعة السبع»، اليوم (السبت)، من أن أي أقوال أو أفعال تضر مصالح بكين ستقابل بـ«إجراءات مضادة قوية وحازمة». يأتي البيان المنشور على الموقع الإلكتروني للسفارة في حين اتفق قادة «مجموعة السبع» في قمة منعقدة في اليابان على إطلاق مبادرة جديدة لمواجهة الإكراه الاقتصادي.
وفي بيان صدر خلال لقاء القادة في هيروشيما، دعا المسؤولون بكين إلى "الضغط على روسيا لتوقف عدوانها العسكري ولتسحب فورًا وبشكل كامل وغير مشروط قواتها من أوكرانيا". كما حذروا من أن "التسريع في بناء ترسانتها النووية دون شفافية أو حوار هادف يشكل مصدر قلق للاستقرار العالمي والإقليمي".
وقال سوليفان: "نسعى للتعاون مع الصين في الأمور ذات الاهتمام المشترك. وسنعمل على معالجة مخاوفنا المهمة التي لدينا مع الصين في مجموعة من المجالات".
وقال بيان القادة السابق إن كوريا الشمالية- التي كانت تختبر صواريخ بوتيرة سريعة في محاولة لتعزيز برنامج نووي يهدف إلى استهداف البر الرئيسي للولايات المتحدة- يجب أن تتخلى تمامًا عن طموحاتها بشأن الحصول على قنبلة نووية، بما في ذلك أي تجارب أو عمليات إطلاق نووية أخرى تستخدم تكنولوجيا الصواريخ الباليستية.
واتفق القادة في وقت سابق اليوم خلال قمتهم في هيروشيما، على عمل مبادرة جديدة لمواجهة الإكراه الاقتصادي، وتعهدوا باتخاذ خطوات لضمان فشل محاولة أي طرف تحويل التبعية الاقتصادية إلى سلاح ومواجهة العواقب.وقالوا إنه فيما يتعلق بالصين التي يتزايد شعور دول «مجموعة السبع» بأنها تمثل تهديداً للأمن الاقتصادي، اتفقت المجموعة على أن وضعها كثاني أكبر اقتصاد في العالم يتطلب جهوداً لتعزيز التعاون.
ونبّه قادة مجموعة السبع السبت إلى أن أي محاولات "تسليح" للتجارة ولسلاسل التوريد "ستفشل وستواجه عواقب"، في تحذير مبطّن إلى الصين بشأن ممارستها الاقتصادية.
وقالت المجموعة في بيان لم تذكر فيه الصين بشكل مباشر إن "محاولات تسليح التبعيات الاقتصادية من خلال إجبار أعضاء مجموعة السبع وشركائنا، بمن فيهم الاقتصادات الصغيرة، على الاستجابة والامتثال سيفشل وسيواجه عواقب".
وفي وقت سابق، قال مستشار الأمن القومي الأميركي إن مجموعة السبع ستتفق على "مجموعة مشتركة من الأدوات" لمكافحة "الإكراه" الاقتصادي والحد من مخاطر تقويض صادرات التكنولوجيا الفائقة إلى الصين للأمن القومي.
وقالت وكالة «كيودو» اليابانية إن قادة المجموعة دعوا خلال قمتهم المنعقدة في هيروشيما باليابان، بحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى الحل السلمي لقضايا تايوان مع الصين. وعبَّر القادة عن الاستعداد لبناء علاقات «بناءة ومستقرة» مع الصين. وتعهد القادة ببذل الجهود للحفاظ على الاستقرار المالي وتحفيز النمو، كما قالوا إن المجموعة ستطلق منصة لتعزيز «الردع» ضد ما سمّوه «الإكراه» الاقتصادي، حسب «كيودو».
وفي وقت سابق اليوم، أعلن الرئيس الأوكراني أنه سيعقد اجتماعات مهمة مع قادة مجموعة السبع.
وقال زيلينسكي عبر حسابه على «تويتر»، إن الاجتماعات ستناقش تعزيز التعاون مع بلاده لتحقيق «النصر» في حربها ضد روسيا، وأضاف: «السلام سيصبح أقرب الآن». ووصل الرئيس الأوكراني في وقت سابق اليوم إلى هيروشيما للمشاركة في قمة مجموعة السبع، في أول زيارة له إلى بلد آسيوي منذ اندلاع الحرب الأوكرانية- الروسية؛ حسب وكالة «كيودو».
وقال زيلينسكي إن "السلام سيكون أقرب" نتيجة اجتماعات قمة مجموعة السبع، عقب تأكيد مصدر دبلوماسي وصوله إلى مدينة هيروشيما اليابانية.
وكتب زيلينسكي على مواقع التواصل الاجتماعي: "اليابان. مجموعة السبع. اجتماعات مهمة مع شركاء وأصدقاء أوكرانيا. أمن وتعاون مكثف كي ننتصر. اليوم سيكون السلام أقرب".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك