أصيب ما لا يقل عن أحد عشر شخصا في مظاهرات تخللتها اشتباكات اندلعت في وقت متأخر من مساء الجمعة حتى الساعات الأولى من صباح السبت في احتجاجات مناهضة للحكومة جرت في جميع أنحاء لبنان، وفقا لتقرير وسائل الإعلام.
وأصيب اثنان من المتظاهرين في وسط بيروت ونقلهما الصليب الأحمر اللبناني إلى المستشفى بينما أصيب تسعة آخرون في احتجاجات في طرابلس شمال لبنان وأرسلوا إلى مستشفى محلي، واستؤنفت المظاهرات على الصعيد الوطني في لبنان ضد الظروف المعيشية الصعبة في البلاد.
وتحولت الاحتجاجات إلى أعمال عنف عندما أشعلت المظاهرة النار في مبنى إداري شهير في بيروت، ودمرت متاجر في نفس المبنى ما تسبب في أضرار جسيمة.
واستخدمت شرطة مكافحة الشغب القنابل المسيلة للدموع في محاولة لتفريق المتظاهرين ومنعهم من تدمير الممتلكات في المنطقة.
في وقت سابق من العام الجاري، اندلعت اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين في لبنان وأصيب ما لا يقل عن 220 شخصًا من كلا الجانبين في أعلى حصيلة في ثلاثة أشهر من المظاهرات المناهضة للمؤسسة.
بدأت الاحتجاجات المناهضة للحكومة منذ 17 أكتوبر العام الماضي، حيث زادت الأزمة الاقتصادية المتفاقمة من الضغط لتشكيل حكومة جديدة.
وأدت الاحتجاجات إلى استقالة رئيس الوزراء السابق سعد الحريري وتعيين حسن دياب في هذا المنصب.
وقال المتظاهرون المناهضون للحكومة، الذين يلومون إلى حد كبير اقتصاد البلاد المزري على السياسيين الفاسدين، إن الحدود غير قانونية وقد حولوا غضبهم ضد مسؤولي البنوك والقطاع المالي.
تصاعدت حدة الاحتجاجات في لبنان، ليل الجمعة/ السبت، لا سيما في مدينتي طرابلس وبيروت، وتخللتها أعمال عنف، رغم إعلان الحكومة عن اتخاذ تدابير مالية في جلسة طارئة.
وشهدت العاصمة بيروت مواجهات بين المحتجين والقوى الأمنية، وأعمال عنف، وتحطيم واجهات محال تجارية في منطقة اللعازرية.
وشهدت شوارع طرابلس أعمال عنف حيث قام عدد من الشبان بإشعال مستوعبات النفايات وبقطع الطرق بالإطارات وبهجمات على أملاك عامة ومصارف ومحال تجارية.
وعملت عناصر الجيش على تسيير دوريات راجلة وملاحقة المحتجين وإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم، فيما شهدت ساحة عبدالحميد كرامي اشتباكات بين المحتجين وعناصر الجيش وقوى الأمن الذين يتعرضون للرشق بالحجارة وقنابل المولوتوف، ويردون بإطلاق القنابل المسيلة للدموع.
وأفادت غرفة عمليات جهاز الطوارئ والإغاثة في "الجمعية الطبية الإسلامية" بأن الحصيلة النهائية للاشتباك الذي حصل ليلا بين الجيش ومتظاهرين في طرابلس، بلغت أكثر من 49 جريحا، بينهم 6 عسكريين.
كانت الحكومة أعلنت الاتفاق على اتخاذ تدابير من شأنها دعم الليرة اللبنانية، بينها أن يعمل المصرف المركزي على ضخ الدولار في السوق.
قد يهمك أيضا:
"إعلاميون مِن أجل الحرية" اللبنانية تُناشد السلطة بتحمُّل مسؤولية سلامة المتظاهرين
اندلاع مواجهات حادّة بين الأمن وموالين لـ"حزب الله" و"أمل" في بيروت
أرسل تعليقك