أكملت العاصمة السودانية الخرطوم استعداداتها لحفل توقيع وثائق الفترة الانتقالية «الاتفاق السياسي» و«الإعلان الدستوري»، الذي أطلقت عليه «فرح السودان» والذي ستتم بمشاركة إقليمية ودولية رفيعة، وفي الوقت نفسه أكملت قوى إعلان الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي الاستعداد لإعلان أسماء ممثليهم في مجلس السيادة قبل ساعة التوقيع ليؤدوا اليمين الدستورية في اليوم التالي.
وقال قيادي في قوى إعلان الحرية والتغيير، طلب عدم كشف اسمه، إن قوى إعلان الحرية توافقت حتى لحظة كتابة هذا الخبر على أربعة من ممثليها في مجلس السيادة وهم: «صديق تاور، وفدوى عبدالرحمن علي طه، وحسن شيخ إدريس، ومحمد الفكي سليمان»، بينما تجري المشاورات لاختيار الخامس، والتوافق مع المجلس العسكري على الشخصية المكملة لعضوية المجلس الحادية عشرة.
وقال المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي شمس الدين الكباشي، إن مجلسه سيعلن رسمياً أسماء ممثليه الخمسة في المجلس السيادي السبت، وذلك على الرغم من تداول تقارير صحافية عن تسمية الفريق أول عبدالفتاح رئيسا لمجلس السيادة، والفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدتي» نائباً له، وتسمية كل من «الفريق أول شمس الدين الكباشي، والفريق أول صلاح عبد الخالق والفريق ياسر العطا» أعضاء المجلس العسكري الانتقالي أعضاء لمجلس السيادة.
اقرا ايضا:
"الانتقالي" في السودان يعلن مُلاحظاته على الوثيقة الدستورية
وبحسب الخريطة الزمانية المرفقة بالإعلان الدستوري، فإن مجلس السيادة سيؤدي اليمين الدستورية غداً، ليعلن بعده رئيس المجلس عبد الفتاح البرهان حل المجلس العسكري الانتقالي، إيذاناً بالدخول في المرحة الانتقالية المدنية.
وبتوقيع وثيقة «الإعلان الدستوري» ووثيقة الإعلان، تنتقل «الثورة السودانية» لمرحلة جديدة، وبحسب بيان صادر عن لجنة العمل الميداني التابعة لقوى إعلان الحرية والتغيير، فإن اليوم السبت سيكون «يوماً وطنياً خالصاً، بتوقيع على الاتفاق النهائي، يصل بعده السودان لما سمته (محطة الخلاص النهائي من الظلم والاستبداد والتمايز السلبي، ويتجه نحو العدالة والديمقراطية والمساواة بين السودانيين في الحقوق والواجبات)».
كما وصف الفريق الركن محمد علي إبراهيم، رئيس اللجنة العليا السودانية للاحتفالات بتوقيع وثائق الفترة الانتقالية، بأنه إنجاز عظيم سيضع السودان في طريق الديمقراطية والخير والنماء والسلام والحرية. وقال الفريق إبراهيم، إن السودان سينفتح في علاقاته الخارجية، مشيرا إلى أن الحكومة الانتقالية ستعالج أمر وضع البلاد في قائمة الإرهاب الأميركية.
وأضاف أن الاحتفالات التي ستقام بالخرطوم بمناسبة التوقيع على الاتفاق ستعكس صور النضال والثورة والتغيير الذي تم، والأمل المنشود لتطوير السودان اقتصادياً وتنموياً وخدمياً.
وأعرب عن تفاؤله بالتصريحات الإيجابية الداعمة للاتفاق ونقل السلطة للمدنيين، والتي صدرت من الفاعلين في السياسة الإقليمية والدولية من الدول الشقيقة والصديقة. وحول أبرز المشاركين في الاحتفالات، قال إن عدداً من رؤساء الدول الشقيقة والصديقة سيحضرون حفل التوقيع على وثائق الفترة الانتقالية.
وأوضح أن رؤساء تشاد إدريس ديبي ودولة جنوب السودان سيلفاكير ميارديت وكينيا أوهورو كينياتا، ورئيسي وزراء إثيوبيا آبي أحمد، ومصر مصطفى مدبولي، وعددا من وزراء خارجية الدول الشقيقة والصديقة وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية، سيحضرون اليوم السبت توقيع الوثائق الخاصة بالفترة الانتقالية بقاعة الصداقة بالخرطوم.
وأضاف رئيس اللجنة العليا للاحتفالات أن الاتفاق وضع الأسس والضوابط التي ستسير عليها الحكومة في الفترة الانتقالية، وأن أولويات المرحلة المقبلة ستكون تحقيق السلام، ومن ثم إحداث التنمية الشاملة.
وأوضح أن الاتفاق يعتمد في المقام الأول على الشعب السوداني في مساعدته وتضامنه وتوافقه على هذه الوثائق من أجل وحدة وسلام واستقرار السودان.
قد يهمك ايضا:
رئيس المجلس الانتقالي يُوضِّح حماية القوات المُسلّحة للتحول الديمقراطي والدفاع عنه
مباحثات بين "الجبهة الثورية" المسلحة و"قوى الحرية" في القاهرة السبت
أرسل تعليقك