بغداد – نجلاء الطائي
أكد مصدر محلي في محافظة كركوك العراقية، الأحد، سماع دوي انفجارين قويين في قضاء الحويجة، جنوب المحافظة، أحدهما استهدف رتلاً مسلحًا لتنظيم "داعش"، في وقت أعلن فيع الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، قائد عمليات "قادمون يا تلعفر"، أن 40 ألف عسكري عراقي شاركوا في المعركة التي استمرت 12 يومًا، واستطاعوا خلالها قتل 2000 مسلح لتنظيم "داعش"، بينهم 50 انتحاريًا، وتدمير وتفكيك 77 سيارة مفخخة، وتفجير 990 عبوة ناسفة.
وقال المصدر إن انفجاريين قويين سُمع دويهما في أطراف قضاء الحويجة، جنوب غرب كركوك، مبينًا أن الانفجارين ناجمين عن قصف جوي، واستهدف أحدهما، وفق المعلومات الأولية، رتلاً مسلحًا لتنظيم "داعش"، وسط انباء مؤكدة عن سقوط قتلى وجرحى، مبينًا أن "داعش" أعلن حالة الاستنفار القصوى في مركز الحويجة، وسط انتشار لمفارزه الراجلة في المناطق الحيوية وهي مدججة بالسلاح. وأعلن الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، قائد عمليات "قادمون يا تلعفر"، أن 40 ألف عسكري عراقي شاركوا في المعركة التي استمرت 12 يومًا، واستطاعوا خلالها قتل 2000 مسلح لتنظيم "داعش"، بينهم 50 انتحاريًا، وتدمير وتفكيك 77 سيارة مفخخة، وتفجير 990 عبوة ناسفة.
وأعلن أن القوات تمكنت أيضًا من تدمير 71 منزلاً مفخخًا و46 دراجة نارية، وتفجير وردم 66 نفقًا و160 مركبة متنوعة، و25 مفرزة "هاون"، و15 رشاشًا أحاديًا، إضافة إلى العثور على 13 معملًا لتصنيع العبوات وتفخيخ السيارات، والاستيلاء على عدد من الأحزمة الناسفة وتدمير 100 موقع لـ"داعش". وأضاف القائد العسكري، في بيان صحافي عن نتائج معركة تلعفر، التي انتهت الخميس الماضي بتحرير كامل القضاء، وهو آخر معاقل التنظيم في محافظة نينوى، أن القوات العراقية خاضت المعركة من خلال 40 ألف عسكري تشكلت من قيادة العمليات المشتركة، المتمثلة في الجيش وقوات الشرطة الاتحادية والرد السريع وقوات جهاز مكافحة التطرف والحشد الشعبي، وبدعم كبير من طيران الجيش والقوة الجوية العراقية والتحالف الدولي. وأوضح أن هذه القوات ضمت ثلاث فرق من الجيش، وثلاثًا أخرى من قوات الشرطة الاتحادية ومكافحة التطرف، وأكثر من عشرة ألوية من الحشد الشعبي.
وأشار إلى أن 115 مقاتلًا عراقيًا قُتلوا خلال معارك تحرير القضاء، فيما أصيب بجروح مختلفة 679 آخرين خلال مدة تحرير القضاء، البالغة 12 يومًا، منوهًا بأن من يراقب هذا الرقم سيدرك أن معارك عنيفة دارت في تلعفر. وأضاف القائد العراقي أن أي مسلح لـ"داعش" لم يستسلم للقوات العراقية، نافيًا عقدهم اتفاقًا مع القوات، قائلاً: "لا وجود لكلمة اتفاق مع المتطرفين في قاموس القوات العراقية، وسنذهب لنقتل العدو في الحويجة والساحل الأيسر للشرقاط ومناطق غرب الأنبار، وعناصر العدو منهم من قتل، ومنهم من هرب إلى العياضية والمناطق الواقعة غرب تلعفر، حين شاهدوا العدد الكبير لمقاتلينا". ولفت يار الله إلى إجلاء أكثر من 18 ألفًا و822 مواطنًا من مركز قضاء تلعفر، قبل إعلان البدء في عمليات تحريره، حيث تم تأمين ممرات آمنة لهم عن طريق الجهة الغربية والسحاجي والمطار، وإجلاء 21 ألفًا و936 مواطنًا أثناء عمليات التحرير. وضمن الاستعدادات الجارية حاليًا لإطلاق معركة تحرير قضاء الحويجة، جنوب غربي محافظة كركوك الشمالية، اُعلن عن إرسال تعزيزات للقوات العراقية، وأخرى بريطانية لمواجهة تنظيم "داعش" في العراق، وإطلاق معركة تحرير القضاء.
وأعلنت خلية الإعلام الحربي عن انطلاق وحدات إضافية تابعة لقيادة قوات الشرطة الاتحادية من بغداد إلى مناطق جنوب كركوك، للمشاركة في عمليات تحرير قضاء الحويجة الذي يتبع المحافظة إداريًا، واحتله التنظيم في صيف 2014. ومن جهتها، أعلنت السلطات البريطانية إرسال 44 جنديًا من كتيبة المهندسين الملكيين إلى قاعدة عين الأسد، في محافظة الأنبار، ليصل عدد قواتها العسكرية في العراق إلى 600 جندي. وقال وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، في بيان له، إن هذا القرار اتخذ بسبب انتقال المعركة ضد تنظيم "داعش" إلى مرحلتها النهائية. وأضاف أن مهمة الجنود ستستغرق ستة أشهر لتشييد عدد من المنشآت، من ضمنها ثكنات ومكاتب في قاعدة قوات التحالف الدولي، التي تستخدمها قوات عراقية وأميركية وبريطانية ودنماركية. وأوضح أن إرسال المزيد من القوات سيسرّع من هزيمة "داعش"، مؤكدًا أن التحالف الدولي سيواصل تقديم المساعدة الإنسانية إلى العراق.
وأوضح فالون أن الطائرات البريطانية، المتمركزة في قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني في "أكروتيري"، في جزيرة قبرص، شنت 1200 غارة جوية على مواقع تنظيم "داعش" في العراق وسورية خلال عامين. ومع نشر هذه الكتيبة، يرتفع عدد الجنود البريطانيين الموجودين في القاعدة إلى أكثر من 300 جندي، كما يرتفع العدد الإجمالي المنتشر في الأراضي العراقية بكاملها إلى 600 جندي بريطاني. وفي قاعدة عين الأسد، ينتشر أيضًا مئات المستشارين العسكريين الأميركيين، فضلًا عن جنود دنماركيين وعراقيين. فيما أعلن قائد عمليات الأنبار، اللواء الركن محمود الفلاحي، الأحد، عن بدء بحفر خندق وساتر أمني بين الـ160 كيلو وناحية النخيب، جنوب غربي المحافظة.
وأكد الفلاحي بدء حفر ساتر ترابي وخندق أمني على الطريق الرابط بين منطقة الـ160كيلو، غرب الرمادي، وناحية النخيب (400 كم جنوب غربي الرمادي). وأضاف أن الهدف من الساتر والخندق لمنع عبور العجلات المفخخة وتسلل المتطرفين في اتجاه ناحية الرحالية ومنطقتي الطاش والحميرة، جنوب الرمادي. ويذكر أن القوات الأمنية تفرض سيطرتها على قضاء الرمادي بشكل كامل بعد تحريره من تنظيم "داعش"، في نهاية عام 2015، فيما يحاول بعض المتطرفين التسلل إلى داخل المدينة، ويتم كشفهم من قبل القوات الأمنية.
أرسل تعليقك