كشف مصدر عسكري عراقي عن نية تنظيم "داعش" شن هجوم على قضاء حديثة، في الأنبار، والواقع على بعد 160 كيلومترًا غرب بغداد، فيما أعلنت خلية الإعلام الحربي عن تدمير مقر رئيسي لقادة عرب وأجانب، ومخزن للأسلحة لتنظيم "داعش"، في قصف لطائرات F-16 غرب مدينة الموصل، بينما أعلنت قيادة عمليات المشتركة عن السيطرة على الحدود العراقية من جهة الأردن وسورية، عبر عملية عسكرية.
وذكر بيان للقيادة أن قيادة قوات الحدود تنطلق في عملية واسعة باسم "الفجر الجديد"، لتحرير مناطق الشريط الحدودي في المنطقة الغربية، من ثلاثة محاور، بمشاركة قوات الحدود والحشد العشائري ودعم طيران الجيش والقوة الجوية وطيران التحالف الدولي، مبينًا أن العملية أسفرت عن تحرير منفذ الوليد الحدودي، والشريط الحدودي المتبقي بين الحدود السورية العراقية الأردنية.
ويأتي ذلك بعد سلسلة هجمات شنها تنظيم "داعش" على مناطق الرطبة وهيت، غرب مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، وسط مطالبات بسرعة إطلاق المعارك الخاصة بهذا المحور.
وأكد مصدر أمني في محافظة الأنبار أن لواءين من حرس الحدود باشرا، السبت، في السيطرة على منفذ الوليد الحدودي مع سورية، مبينًا أن هذه القوات سيطرت أيضًا على الشريط الحدودي بين منفذي الوليد وطريبيل، مشيرًا إلى أن هناك واجبات أخرى في اتجاه منفذ القائم الحدودي.
وفي غضون ذلك، كشف مصدر عسكري عراقي عن نية تنظيم "داعش" شن هجوم على قضاء حديثة، الواقع على بعد 160 كيلومترًا غرب بغداد. وقال المصدر إن معلومات استخباراتية أفادت بنية التنظيم شن هجوم على قضاء حديثة، الذي تتحصن فيه قوات عراقية ومسلحو العشائر، مبينًا أن التنظيم يعد سيارات مفخخة وكتيبة من الانتحاريين خلال الهجوم، لكسر أسوار القضاء الذي لم يسقط منذ سيطرة تنظيم "داعش" على العديد من المدن العراقية في المنطقة الغربية من البلاد. وأوضح المصدر أن القوات العسكرية كثفت من تحليق المقاتلات الحربية وطائرات الأباتشي فوق سماء القضاء، إضافة إلى نشر المزيد من الوحدات العسكرية على محاوره، لإفشال أي هجوم متطرف قد تنفذه التنظيمات المتشددة. ولم ينجح تنظيم "داعش" في بسط سيطرته على قضاء حديثة، الواقع في أعالي نهر الفرات، غرب الأنبار، على الرغم من شنه مئات الهجمات المسلحة وتنفيذه مختلف العمليات الانتحارية لكسر الدفاعات العراقية حول القضاء.
وأعلنت قيادة عمليات الأنبار، في بيان لها، أنه في الساعة الخامسة من فجر السبت، هجوم "داعش" على وحدات الفرقة الأولى، في تقاطع عكاشات، وتمكن مقاتلو الفرقة من صد الهجوم وتدمير سيارتين للتنظيم، وقتل من فيهما. وأكدت خلية الإعلام الحربي أنه، استنادًا إلى معلومات خلية استخبارات قيادة عمليات "قادمون يا نينوى"، التابعة للمديرية العامة للاستخبارات والأمن، فإن طائرات F-16 العراقية وجهت ضربة جوية أسفرت عن تدمير مركز للعمليات في ناحية المحلبية، وتدمير مقر للمبيت في ناحية المحلبية.
وأضافت الخلية أ الضربة أسفرت أيضًا عن تدمير مقر رئيسي لقادة عرب وأجانب في "داعش"، في ناحية المحلبية، وتدمير مخزن للأسلحة والعتاد في قضاء تلعفر، فضلاً عن تدمير مقر في قضاء تلعفر. وكشف القيادي في الحشد الشعبي، جبار المعموري، السبت، عن أن شاعر "داعش"، وهو عراقي الجنسية، قتل متأثرًا بجروحه في الحويجة، جنوب غربي كركوك، بعد يومين من إصابته في قصف جوي عنيف استهدف إحدى مقرات التنظيم. وأضاف أن "داعش" اعتمد على مجموعة شعراء منخرطين في صفوفه، من أجل إعداد قصائد حماسية تم إخراجها خلال السنوات الماضية كأداة إعلامية، للجذب وترويج مقاطع القتل والتفجيرات.
وأصدر تنظيم "داعش"، عقب سيطرته على مدينة الموصل في حزيران / يونيو 2014، العديد من الأناشيد التي كانت ترافق تسجيلات الفيديو الخاصة بالتفجيرات، بهدف جذب وتجنيد الشباب. وأفاد مصدر محلي في محافظة صلاح الدين بأن عنصرًا في "داعش"، في ديوان الأمن التابع للتنظيم، قتل مع زوجته وأحد أطفاله في انفجار غامض داخل منزله، في الساحل الأيسر للشرقاط، شمال صلاح الدين، مبينًا أن التنظيم بدأ يتخوف من تكرار عمليات استهداف قياداته وعناصره المسلحة الغامضة أخيرًا.
وأشارت مديرية الاستخبارات العسكرية، في بيان لها، إلى أن قواتها في اللواء 54، في الفرقة السادسة، تمكنت من إلقاء القبض على متطرف خطير في منطقة حي الجامعة، في بغداد، بعد نصب كمين محكم له في تلك المنطقة، مبينة أنه مطلوب للقضاء وفق المادة 1/4 إرهاب، لقيامه بأعمال متطرفة عدة.
واعلنت قيادة عمليات بغداد، السبت، أن قوة من اللواء 22، تابعة للجيش العراقي، ضبطت، بعد منتصف الليل، سيار مفخخة مركونة في الشارع العام، مبينة أن العجلة كانت في اتجاه بغداد، ضمن منطقة المشاهدة، شمال العاصمة.
وأضاف أن السيارة تم تفكيكها من قبل الجهد الهندسي، دون حدوث أي خسائر تذكر.
ويذكر أن مصدر أمني كشف، مساء الجمعة، عن أن دوريات مركز شرطة المشاهدة عثرت على سيارة لا تحمل لوحات تسجيل، قرب الجامعة العراقية، وفي داخلها مواد شديدة الانفجار. وفي سياق ذي صلة، أفاد مصدر أمني في محافظة بغداد بأن مسلحين مجهولين هاجموا مدنيًا بأسلحة كاتمة للصوت، بالقرب من منزله في منطقة عرب جبور، التابعة للدورة، جنوب بغداد". مضيفًا أن الهجوم أسفر عن مقتل المدني في الحال.
أرسل تعليقك