عمّان _ العرب اليوم
طالب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، بتكثيف الجهود الرامية لكسر الجمود الحاصل في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.قال الملك عبد الله، في رسالة موجهة إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، شيخ نيانج، إنه يجب ”دعم إجراءات بناء الثقة ومنع التصعيد وأي انتهاكات تقوض فرص تحقيق السلام، بما في ذلك النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية غير القانونية وغير الشرعية، ومصادرة الأراضي وهدم المنازل وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم“.
أضافت الرسالة التي جاءت بمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، أن منطقة الشرق الأوسط ”لا يمكن أن تنعم بالسلام ما لم ينته الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية“.ومنذ العام 1967، تحتل إسرائيل القدس الشرقية والضفة الغربية، حيث يعيش اليوم ما يقرب من 3.1 مليون فلسطيني إلى جانب أكثر من 675000 إسرائيلي يقيمون في مستوطنات يعتبرها القانون الدولي غير قانونية.
وأكد الملك في رسالته التي نشرتها وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، على ”أهمية دعم المجتمع الدولي للسلطة الوطنية الفلسطينية، لتمكينها من القيام بواجباتها ومسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني، وذلك في إطار دعم الأشقاء الفلسطينيين وفرص تحقيق السلام“.وشدد على أن الأردن سيواصل، ومن منطلق الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، بذل كل الجهود لحماية هذه المقدسات ورعايتها والعمل على تثبيت صمود المقدسيين، والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في المدينة المقدسة.
وتابع أنه ”لا بد أيضا من توفير كل سبل الدعم لاستدامة عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، حسب تكليفها الأممي، لحين الوصول إلى حل عادل وشامل يعالج جميع قضايا الوضع النهائي ويحفظ حقوق الفلسطينيين وفقا لقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرار 194، وبما يضمن حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة والتعويض“.وتواجه الأونروا التي تقدم مساعدات لأكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني مسجلين لديها في الأراضي الفلسطينية والأردن ولبنان، صعوبات لتغطية موازنتها السنوية.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك