الشرع يدعو عناصر النظام السابق إلى تسليم أنفسهم وأسلحتهم وسط اتهامات بتنفيذ إعدامات ميدانية في الساحل
آخر تحديث GMT07:31:18
 العرب اليوم -

الشرع يدعو عناصر النظام السابق إلى تسليم أنفسهم وأسلحتهم وسط اتهامات بتنفيذ إعدامات ميدانية في الساحل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الشرع يدعو عناصر النظام السابق إلى تسليم أنفسهم وأسلحتهم وسط اتهامات بتنفيذ إعدامات ميدانية في الساحل

الرئيس السوري أحمد الشرع
دمشق ـ العرب اليوم

دعا رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، من وصفهم بـ "فلول النظام السابق" إلى تسليم أنفسهم وأسلحتهم قبل "فوات الأوان"، مشيراً إلى أن هذه "الفلول" سعت لاختبار سوريا الجديدة "التي يجهلونها".

وطالب الشرع قوى الجيش والأمن في سوريا بـ "حماية المدنيين"، وعدم السماح لأحد بـ "التجاوز والمبالغة في رد الفعل".

وتوعد الشرع بالاستمرار في "ملاحقة فلول النظام السابق" وتقديمهم للمحاكمة، والاستمرار في حصر السلاح في يد الدولة.

كما تعهد الشرع بمحاسبة "كل من يتجاوز على المدنيين العزل"، مشدداً على أن أهالي الساحل السوري جزء من مسؤولية الدولة، ومؤكداً أن الدولة "ستبقى ضامنة للسلم الأهلي ولن تسمح بالمساس به".

يأتي ذلك في الوقت الذي اتهم فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان، عناصر تتبع لوزارة الدفاع والأمن الداخلي بـ"إعدام" 162 مدنياً، الجمعة، بينهم نساء وأطفال، في مناطق تواجد الأقلية العلوية المؤيدة للرئيس السوري المعزول بشار الأسد.

وأشار المرصد إلى وقوع خمس "مجازر متفرقة" في السابع من مارس/آذار، في مدينة بانياس بريف طرطوس، وفي دوير بعبدة بيت عانا بريف جبلة، وفي قريتي الشير والمختارية وبلدة الحفة في اللاذقية.

وأضاف البيان أن الغالبية العظمى من القتلى سقطوا في "إعدامات ميدانية نفذتها عناصر تتبع لوزارة الدفاع والأمن الداخلي"، فيما وصفه المرصد بأنه "تصعيد يُضاف إلى سجل الانتهاكات ضد المدنيين".

كما وجه المرصد نداءً عاجلاً إلى السلطات السورية في دمشق، لمحاسبة المتورطين من عناصر الأمن والدفاع، الذين نفذوا عمليات "الإعدام الميداني"، مشدداً على أن الإفلات من العقاب، يشجع على تكرار الجرائم في المستقبل، ما يهدد الاستقرار السياسي والمجتمعي في سوريا ما بعد سقوط الاسد.

وكانت وزارة الدفاع السورية قد ذكرت في وقت سابق، إن قواتها حققت تقدماً ميدانياً سريعاً وأعادت فرض السيطرة على المناطق التي شهدت هجمات ضد القوات الأمنية في الساحل السوري، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن المتحدث باسم الوزارة.

وأضافت الوزارة أن قواتها قامت بتنفيذ عمليات تطويق محكمة، ما أدى إلى تضييق الخناق على من تبقى من المسلحين.

وقالت وكالة الأنباء السورية، إن قوات من وزارة الدفاع السورية دخلت مدينة طرطوس دعماً لقوات إدارة الأمن العام ضد "فلول ميليشيات الأسد"، على حد وصفها.

وتأتي هذه التطورات بعد أن دارت اشتباكات يوم الخميس، بين قوات الأمن السوري ومسلحين يوصفون بأنهم موالون لنظام الرئيس المعزول بشار الأسد، في محافظة اللاذقية شمال غربي البلاد، وأدت الاشتباكات وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى سقوط نحو 95 قتيلاً بينهم 50 من قوات الأمن السوري، إضافة إلى 142 مدنياً قتلوا في "إعدامات ميدانية".

واندلعت الاشتباكات على إثر تعرض مجموعات من القوات الأمنية السورية لكمائن في منطقة الساحل السوري، كان أبرزها كمين قرب قرية بيت عانا بمحافظة اللاذقية.

وقال مسؤولون أمنيون سوريون، إن الهجمات كانت "مدروسة ومعدة مسبقاً"، حيث استهدفت المجموعات المسلحة عدة نقاط وحواجز أمنية، إضافة إلى دوريات في منطقة جبلة وريفها، ما أسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف القوات الأمنية.

وأعلنت السلطات فرض حظر التجول يومها في مدينتيْ طرطوس واللاذقية، وذلك في ظل استمرار العمليات الأمنية، لملاحقة "فلول النظام البائد"، وفق ما أفاد مصدر أمني سوري لبي بي سي.

وقال رئيس الاستخبارات العامة في سوريا، أنس خطاب، إن من وصفهم بـ "ضعاف النفوس والمجرمين" استغلوا الظروف لمحاولة ضرب "الوجه الجديد لسوريا" خلال الفترة التي أعقبت سقوط نظام الأسد، وأشار إلى أن قيادات عسكرية وأمنية سابقة تتبع لـ "النظام البائد" تقف وراء التخطيط والتدبير لهذه الجرائم، على حد قوله.

ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان أنباء متداولة عن أن ضابطاً في الفرقة الرابعة التابعة للجيش السوري خلال فترة النظام السابق، ويدعى غياث دلا، هو الذي يقود المعارك ضد قوات الأمن السورية في الساحل.

وأضاف المرصد أن غياث دلا هو "من المجرمين الذين ارتكبوا جرائم حرب ضد الإنسانية في عهد نظام بشار الأسد".

وتداولت وسائل إعلام سورية صورة لدلا، مشيرة إلى بيان منسوب إليه تحدث فيه عن نيته للتفاوض.

وقال المرصد السوري إن 142 مدنياً قُتلوا بإعدامات ميدانية في منطقة الساحل السوري، ما يرفع حصيلة القتلى الإجمالية بين المدنيين والعسكريين منذ الخميس إلى 237.

وأضاف المرصد أن 76 مدنياً قُتلوا في قرى ريف اللاذقية، فيما قُتل 60 في طرطوس، بينهم 5 أطفال و 10 سيدات في مدينة بانياس، إضافة إلى 6 مدنيين في محافظة حماة.

وفي وقت سابق، قال المرصد السوري إن العشرات من أبناء الطائفة العلوية قُتلوا خلال ما وصفها بـ "مجزرة" وقعت في قرية المختارية وقرى أخرى في ريف اللاذقية الشمالي.

وقال مصدر أمني في وزارة الداخلية السورية إن "حشوداً شعبية غير منظمة" توجهت إلى منطقة الساحل السوري، وهو ما أدى "لبعض الانتهاكات الفردية"، مشيراً إلى أن العمل جار على "إيقاف هذه التجاوزات"، على حد قوله.

وأضاف المصدر، الذي نقلت تصريحاته وكالة الأنباء السورية، أن توجه الحشود إلى الساحل جاء بعد مقتل عدد من عناصر الشرطة والأمن على يد من وصفهم بـ "فلول" النظام السابق.

ويتركز العلويون في سوريا بمنطقة الساحل شمال غربي البلاد، وهي الطائفة التي تنتمي لها عائلة الأسد التي حكمت البلاد على مدار خمسة عقود.

ومنذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، نفذت السلطات حملات أمنية بهدف ملاحقة ما تصفها بـ "فلول النظام" السابق في سوريا، شملت مناطق يقطنها علويون خصوصاً في وسط البلاد وغربها.

وتخلل تلك العمليات اشتباكات وحوادث إطلاق نار، إذ يتهم مسؤولون أمنيون مسلحين موالين للأسد بالوقوف خلفها.

ويفيد سكان ومنظمات بين حين وآخر بحصول انتهاكات تشمل أعمالاً انتقامية، وعادة ما تضع السلطات هذه الانتهاكات في إطار "حوادث فردية" وتتعهد ملاحقة المسؤولين عنها.

وتحدث عدد من السوريين لبي بي بي سي، معبرين عن آرائهم بشأن العملية العسكرية والأمنية في الساحل السوري.

وعبرت شابة علوية تعيش في اللاذقية لبي بي سي، عن "الخوف الذي يتملك الناس، سواء القاطنين في الساحل أو دمشق"، وأشارت إلى حالة من الذعر بسبب ما وصفته بـ "التحريض الجاري".

وقال شاب يعيش في درعا جنوبي سوريا، إنه يعارض أي "مساس بأي أحد يعيش في الساحل السوري وغير متورط في الأحداث"، وأضاف أنه تواصل مع أشخاص يعيشون في اللاذقية، وأخبروه أن الأوضاع غير مستقرة بعض الشيء.

وتحدث شاب آخر من درعا لبي بي سي، وقال إن ما حدث لم يكن عشوائياً أو عفوياً، بل كان "مخططاً له"، وإن الغاية منه كانت السيطرة على مدن الساحل بشكل كامل.

وأضاف أن "ردة الفعل السريعة" من قبل الدولة وحالة "التضامن" الشعبية، وضعت حدّاً لكل ما حصل، مشدداً على أن ما حصل لا يتعلق بـ "سني أو علوي".
"حرب خفية"

واعتبر وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، أسعد الشيباني، عبر حسابه على منصة إكس، أن بلاده واجهت منذ اليوم الأول لتغيير النظام الحاكم فيها "حرباً خفية ومعلنة تهدف إلى كسر إرادة الشعب السوري، سواء عبر محاولات بث الفوضى داخلياً أو عرقلة المسار السياسي دولياً"، على حد وصفه.

وأضاف الشيباني، أن "الدولة السورية استطاعت مراراً كسر هذه المحاولات، واستعادة مكانتها في المنطقة والعالم، بفضل وعي الشعب السوري وتكاتفه لحماية مصالحه الوطنية، وخاصة في المناطق التي كانت موضع رهان خارجي"، على حد تعبيره.

وأشار إلى أنه منذ سقوط نظام الأسد، اتخذت القيادة السورية الجديدة، "خطوات مدروسة لتعزيز الأمن والاستقرار والسلم الأهلي"، مؤكداً أن "الشعب السوري استعاد حكم بلاده بعد أكثر من خمسين عاماً من الإقصاء والاستبداد، وأن ما جرى يوم الخميس لن ينجح في دولة جيشها هو الشعب ذاته"، في إشارة إلى الاشتباكات التي تشهدها مناطق في الساحل السوري بين قوات الأمن ومسلحين.
قوات أمنية سورية في مدينة طرطوس السورية الساحلية.

وحمّلت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، ذات الأغلبية الكردية، السلطات في دمشق مسؤولية الاشتباكات الحالية في مناطق مختلفة من الساحل السوري.

وقالت الإدارة، في بيان، إن السبب وراء هذا التصعيد "هو القراءة غير الصحيحة للواقع السوري من قِبل السلطات في دمشق، وعدم الأخذ بعين الاعتبار حساسية الوضع، وخاصة التنوع في المكونات والأطياف"، على حد تعبيره.

وناشد البيان جميع الأطراف في سوريا "وقف التصعيد واللجوء إلى الحوار"، داعياً الشعب السوري إلى "عدم الانجرار خلف من يحاول إشعال حرب أهلية" في البلاد، ومؤكداً أن سوريا "بحاجة إلى حوار وطني حقيقي لمناقشة سبل الوصول بها إلى بر الأمان، وحل كافة التناقضات والمشاكل العالقة بين كافة القوى".

وعلى صعيد متصل، أدان الأردن ما وصفها بـ "المحاولات، والمجموعات، والتدخلات الخارجية، التي تستهدف أمن سوريا ومؤسساتها الأمنية".

وقال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن محاولات "دفع سوريا نحو الفوضى والفتنة والصراع جرائم تمثل تهديداً مباشراً لاستقرار المنطقة"، على حد تعبيره.

بدورها، حذرت تركيا، اليوم الجمعة، من أي "استفزاز يهدد السلام" عقب اندلاع الاشتباكات في المناطق الساحلية السورية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، أونجو كيتشيلي، إن "التوترات في اللاذقية ومحيطها واستهداف قوات الأمن قد يقوّض الجهود الهادفة الى قيادة سوريا نحو الوحدة والأخوّة"، محذراً من أن "مثل هذه الاستفزازات يمكن أن تصبح تهديداً للسلام في سوريا والمنطقة"، على حد تعبيره.

وأدانت قطر ما وصفته بـ "الجرائم التي ترتكبها مجموعات خارجة عن القانون" واستهدافها القوات الأمنية في سوريا.

وأكدت وزارة الخارجية القطرية تضامن الدوحة ووقوفها مع الحكومة السورية "ودعمها لكل ما تتخذه من إجراءات لتوطيد السلم الأهلي وحفظ الأمن والاستقرار في البلاد".

وأعربت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الجمعة، عن "معارضتها الشديدة قتل سوريين أبرياء وإلحاق الأذى بهم"، على حد وصفها.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، في بيان، إن إيران "تعارض بشدة انعدام الأمن والعنف وقتل سوريين أبرياء وإلحاق الأذى بهم من أي جماعة أو عشيرة، وتعتبر ذلك بمثابة تمهيد للطريق لنشر انعدام الاستقرار في المنطقة".

ودعت روسيا، اليوم الجمعة، إلى "التهدئة" ووضع حد لـ"سفك الدماء" في سوريا.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا: "ندعو القادة السوريين القادرين على التأثير على تطور الوضع ميدانيا الى بذل أقصى جهودهم من أجل وضع حدّ لسفك الدماء في أسرع وقت ممكن"، مؤكدة استعداد بلادها "لتنسيق الجهود بشكل وثيق مع الشركاء الأجانب لتهدئة الوضع".

قد يهمك أيضــــاً:

الجيش الأميركي ينفذ ضربة جوية في دير الزور بالتزامن مع زيارة وفود عربية لدمشق دعماً لبناء سوريا الجديدة وأردوغان يُعلن عن حواراً وثيقاً مع الشرع

الصفدي يجري محادثات في دمشق مع أحمد الشرع في أول زيارة لمسؤول أردني كبير منذ سقوط الأسد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشرع يدعو عناصر النظام السابق إلى تسليم أنفسهم وأسلحتهم وسط اتهامات بتنفيذ إعدامات ميدانية في الساحل الشرع يدعو عناصر النظام السابق إلى تسليم أنفسهم وأسلحتهم وسط اتهامات بتنفيذ إعدامات ميدانية في الساحل



الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 23:37 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

سعد لمجرد يستعد لطرح عملة رقمية خاصة به
 العرب اليوم - سعد لمجرد يستعد لطرح عملة رقمية خاصة به

GMT 06:33 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

القصيبي والفتنة

GMT 06:37 2025 السبت ,08 آذار/ مارس

وضوح لبنانيّ… ووضوح غير مكتمل في غزّة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab