قادة المقاومة السودانية يحذرون من التعرض لمواكب الحداد على الشهداء
آخر تحديث GMT10:13:41
 العرب اليوم -

وسط مشاورات واسعة لاتخاذ موقف موحد من المبادرة الأفريقية الإثيوبية

قادة المقاومة السودانية يحذرون من التعرض لمواكب "الحداد على الشهداء"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قادة المقاومة السودانية يحذرون من التعرض لمواكب "الحداد على الشهداء"

الحراك الشعبي السوداني
الخرطوم - العرب اليوم

حذر قادة ميدانيون للحراك السوداني من التعرض للمواكب التي ينوي تحالف تنظيمها الأحد، وحملوا المجلس العسكري الانتقالي المسؤولية عن أي "نقطة دم" قد تسيل جراء محاولات منع الاحتجاجات، بيد أنهم قالوا "إن العسكري بمقدوره تحويل المواكب لاحتفالية بقبوله تسليم السلطة لحكومة مدنية"، فيما تجري مشاورات واسعة بين مكونات القوى السياسية السودانية لاتخاذ قرار بشأن مسودة الاتفاق المقدمة من الوساطة الأفريقية الإثيوبية.

وتجري مفاوضات حثيثة خلال ذلك، بين جميع الأطراف السودانية، لتدارس الموقف من مسودة التوافق المشتركة، المقدمة للمجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير، من قبل الوسيطين الإثيوبي محمود درير، والأفريقي محمد الحسن لبات.

وقال المتحدث باسم لجنة العمل الميداني شريف محمد عثمان في مؤتمر صحافي عقده بالخرطوم أمس، "إن المواكب التي ينوي تحالف إعلان الحرية والتغيير تنظيمها غدًا باسم مواكب "الحداد على الشهداء والتمسك بالمدنية"، ستقوم في مواعيدها من دون النظر لأي تطورات سياسية قد تشهدها البلاد.

وأعلن عثمان عن مسارات المواكب في المدن الثلاث "الخرطوم، وأم درمان والخرطوم بحري"، وتتجمع كلها في مناطق وسطية، وتتجه نحو منازل بعض "الشهداء" الذين لقوا حتفهم أثناء ثورة ديسمبر /كانون الأول، في المدن المذكورة، لرمزيتها ولتأكيد خيار الشعب في سلطة مدنية، وينتظر أن يخاطبها عدد من قادة قوى إعلان الحرية والتغيير.

اقرأ أيضا:

قوات الجيش السوداني تحتجز عربة قالت إنها تابعة لجهاز الأمن وكانت محملة بالأسلحة

وجدد عثمان التمسك بسلمية المواكب المستندة إلى إرث ثورة ديسمبر / كانون الأول، وفي الوقت ذاته حذر من سيناريوهات قد تلجأ لها السلطات لتبرر بها قمع مواكب المحتجين السلميين.

وقال: "أي إجراءات فض عنيف يستخدمها المجلس العسكري، يتحمل مسؤوليتها، ونشدد على أن نيات لاستخدام العنف من المجلس العسكري ضد المدنيين والمتظاهرين السلميين في الخرطوم أو الأقاليم، يتحمل المسؤولية عن أي نقطة دم تسفك".

وحذر عثمان من محاولات لإرسال من سماهم "مخربين" لتبرير قمع الاحتجاجات، وتابع، "نتوقع منهم استخدام ذرائع مثلما فعلوا بقصة (كولمبيا)، ونحن من هنا نحذر من أي اتجاه لأعمال تخريب يتحمل مسؤوليتها المجلس العسكري، ولا تعبر عن روح الثورة السودانية، وعليهم (تفتيش) الجهة التي نظمتها".

وأعلن عضو لجان العمل الميداني وهيب محمد سعيد، عن جداول ومسارات المواكب المقررة الأحد، للمرة الأولى من خلال مؤتمر صحافي، وقال، "المجلس العسكري يواصل في تكتيكات النظام المعزول، ويستخدم أدواته نفسها وهذا لن يثني الشارع والثوار والثائرات، لأنها مجربة من النظام السابق".

وأوضح سعيد أن المجلس العسكري الانتقالي، قام بفض الندوات الجماهيرية التي دعت لها الحرية والتغيير في الخرطوم والولايات، ومنعت قيامها بل وصادرت بعض الأجهزة، وشنت حملة اعتقالات على أعضاء لجان المقاومة والأحياء.

وقال، "اليوم (أمس) اعتقل سكرتير لجنة المعلمين، واقتحم منزل الأستاذ عبد الخالق الطيب، ما يدل على أن جهاز الأمن واللجنة الأمنية وقوات الدعم السريع، تواصل عمليات القمع والاعتقال".

وأوضح سعيد أن التعتيم الإعلامي الذي يمارسه المجلس العسكري بقطع الإنترنت وسيطرته على أجهزة الإعلام الرسمية، اضطرهم لابتكار وسائل جديدة لإيصال رسالتهم للجماهير، وعرض جداول ومسارات المواكب عبر وسائل الإعلام العالمية، بعد أن كانوا يقدمونها عبر وسائط التواصل الاجتماعي، لتوصيلها للشعب والثوار في كل أنحاء البلاد.

وقال إن مسارات موكب "الحداد على الشهداء" المقرر غدًا، تنطلق في كل من الخرطوم بحري، وأم درمان، والخرطوم، في "المحطة الوسطى، والمؤسسة" بحري إلى منزل الشهيد "صلاح"، فيما تتجمع مواكب الخرطوم جنوب والخرطوم وسط عند "محطة سبعة" وتلتحم مع موكب قادم من جنوب الخرطوم والذي يتجمع في محطة "البلابل"، ويتجه لمنزل الشهيد محجوب التاج.

وفي مدينة أم درمان سيتجمع سكان شمال في محطة "سراج" ويتجه لمنازل الشهيدين "محمود، وخاطر" في حي العباسية شرق وغرب، ونقطة تجمع أخرى في منطقة "ود البشير" لسكان أم بدة، وتتجه لمنزل الشهيدين كذلك ونقطة "حوش الخليفة، ومحطة الروبي" إلى منزل الشهيد حافظ.

وقال سعيد إن مواكب ولايات البلاد الأخرى متروكة للجان المدن المختلفة لتحديد مساراتها ونقاط تجمعها، وأضاف، "سيكون توقيت المواكب وفقا لتوقيت الثورة السودانية في الواحدة ظهرا"، وهو التوقيت الذي درجت قوى إعلان الحرية والتغيير لتنظيم مواكبها على ضوئه قبل سقوط نظام البشير. وأكد عثمان أن المواكب قائمة في مواعيدها بغض النظر عن التوصل لاتفاق مع المجلس العسكري الانتقالي وفقًا لمسودة الوساطة المشتركة أو عدمه، وقال، "المواكب ستقوم في موعدها، لكن بمقدور المجلس العسكري تحويلها إلى مواكب احتفال لتسليم السلطة لحكومة مدنية، وبإمكانه جعلها تمضي إلى نهاياتها".

من جهة أخرى، تشهد الخرطوم حراكًا واسعًا، وسط توقعات بتوافق المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير، على مسودة الاتفاق المقدمة من الوساطة الأفريقية الإثيوبية المشتركة.

وتعكف كتل قوى إعلان الحرية والتغيير على دراسة المسودة، قبل أن تقدم موقفا موحدا بقبولها أو رفضها، في وقت رحب فيه حزب الأمة القومي بزعامة المهدي بالمبادرة، ووصفها بأنها "تفتح الطريق الوفاقي الوطني، نحو تأسيس الفترة الانتقالية"، وتابع: "نرحب بها وسوف نعمل مع حلفائنا في نداء السودان، بما فيهم الجبهة الثورية وقوى إعلان الحرية والتغيير، ونناشد الأخ عبد العزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية، وعبد الواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان للتجاوب مع هذه المبادرة".

وعلى الرغم من وصف رئيس حزب الأمة الصادق المهدي أول من أمس للمواكب بأنها تصعيد في غير وقته، بيد أن الحزب دعا عضويته للمشاركة في المواكب، وقال في بيان: "نفيًا للشبهات حول حراك 30 يونيو (حزيران) المقبل، فإن حزبنا يدعو جميع المواطنين للمشاركة فيه باعتباره تعبيرا جماعيا، عن إدانة انقلاب 30 يونيو 1989، والتركيز على الدرس المستفاد من تجربة هذه الانقلاب، ونظام الفساد أقامه لكي لا يتكرر". وأعلن الحزب عن إقامة ليلة سياسية كبرى بدارة بأم درمان بالتزامن مع ذكرى انقلاب الإنقاذ تتحدث فيها القوى السياسية كافة، لبيان كتاب النظام المخلوع.

قد يهمك ايضًا:

السعودية والإمارات تدعمان إجراءات البرهان في السودان

عبدالفتاح برهان يؤدي اليمين رئيسًا للمجلس العسكري بعد تنحي بن عوف ونائبه

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قادة المقاومة السودانية يحذرون من التعرض لمواكب الحداد على الشهداء قادة المقاومة السودانية يحذرون من التعرض لمواكب الحداد على الشهداء



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 07:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab