التقرير السنوي لـمؤتمر ميونيخ للأمن يؤكد أن العالم على شفا الهاوية
آخر تحديث GMT10:52:42
 العرب اليوم -

ربط تغير المناخ بالصراعات التي ساهمت بدورها في الهجرة والمجاعة

التقرير السنوي لـ"مؤتمر ميونيخ للأمن" يؤكد أن العالم على شفا الهاوية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التقرير السنوي لـ"مؤتمر ميونيخ للأمن" يؤكد أن العالم على شفا الهاوية

مؤتمر ميونيخ للأمن
برلين - العرب اليوم

رسم تقرير "ميونيخ للأمن"، والذي يسبق انعقاد المؤتمر المزمع في الـ 16 شباط/ فبراير، صورة قاتمة عن الأمن العالمي، حيث أشار إلى تصاعد في وتيرة الصراعات. كما ربط تغير المناخ بالصراعات، التي ساهمت بدورها في الهجرة والمجاعة. فمن النادر أن يكون خبراء الأمن متفائلين، كما أنه من النادر أيضاً أن تأتي تقارير الأمن بصورة متفائلة. والأمر ذاته ينطبق على تقرير ميونيخ الجديد للأمن. والذي يحمل عنوان "إلى الهاوية – والعودة؟"، في إشارة إلى ظهور وتيرة متصاعدة من انعدام الأمن.

 حيث ذكر رئيس "مؤتمر ميونخ للأمن"، فولفغانغ إيشنغر في تقرير الأمن الجديد الذي نشره موقع "دوتشه فيلا"، أنه بات واضحاً بأن العالم قد أصبح خلال العام الماضي أكثر قرباً من حافة الصراعات المسلحة الثقيلة، وكتب إيشينغر، في مقدمة التقرير "أكثر قرباً"، في إشارة إلى التهديد الخطير والمتنامي، الذي يثيره الصراع بين الولايات المتحدة الأميركية وكوريا الشمالية، وكذلك إلى التنافس المتزايد بين السعودية وإيران، فضلاً عن التوترات المتصاعدة باستمرار بين الناتو وروسيا في أوروبا.

انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الساحة الدولية

وكما كان الحال في السنوات الثلاث الماضية، فإن التقرير سبق مؤتمر ميونيخ للأمن المنعقد نهاية الأسبوع المقبل. وبشكل ما فإن التقرير الجديد يتابع ويبني على ما جاء في تقرير العام الماضي. وكان قد حذر كتاب التقرير في شباط / فبراير 2017، من أنه هناك اتجاه في الولايات المتحدة الأميركية في ظل الحكومة الجديدة آنذاك للرئيس دونالد ترامب، للتخلي عن دورها في ضمان الأمن الدولي والتزام سياسة أحادية الجانب تركز على الشؤون الأميركية فقط.

وتوصل تقرير الأمن لهذا العام إلى أن الولايات المتحدة الأميركية تنسحب من دورها القيادي. إذ تبدي الولايات المتحدة الأميركية اهتماماً ضئيلاً ببناء مؤسسات إقليمية أو حتى عالمية تضع قواعد لتشكيل العلاقات الدولية. ويبدو أن الولايات المتحدة الأميركية قد ودعت السياسة القائمة على القيم المشتركة، وأصبحت الآن المصالح المشتركة نقاط الاهتمام الوحيدة. ويصحب هذا أيضاً اهتمام أقل بالدبلوماسية على نحو واضح، حيث انخفضت موازنة وزارة الخارجية الأميركية على نحو كبير، مع وجود ارتفاع في النفقات العسكرية. ونقل تقرير الأمن عن خبير السياسة الخارجية الأميركىة ج. جون اكينبيري قوله إن" أقوى دولة في العالم بدأت بتخريب النظام، الذي وضعته بنفسها".

أوروبا والاعتماد على الذات دفاعياً!

أما بالنسبة للأوروبيين، فهذا يعني منح المزيد من الاهتمام من أي وقت مضى إلى أمنهم. ويشير التقرير إلى تصريحات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عقب زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى ألمانيا في أيار / مايو 2017، والتي قات فيها: "إن الأيام، التي استطعنا فيها الاعتماد على نحو كلي على الآخرين، قد ولت من غير رجعة". وأضافت المستشارة، بأنه "يجب الآن على الأوروبيين أخذ مصيرهم بأيديهم". ما يعني أيضاً ارتفاع نفقات الأسلحة. وفي حالة ما إن حافظت جميع دول الاتحاد الأوربي وكذلك النرويج على ما يسمى بهدف الـ 2 في المائة، أي وتخصيص 2 في المائة من ناتجها القومي للجيش، فإن الإنفاق العسكري سيزداد بنحو 50 في المائة وسيبلغ نحو 386 مليار دولار بحلول عام 2024. وأشار معدو التقرير إلى وجود "ثغرة  في الرقمنة والتشبيك". غير أن سد هذه الفجوات سيتطلب أموالاً إضافية. وليصبح الجيش الأوروبي أكثر كفاءة، يجب عليه أن يكون أولاً وقبل كل شيء مترابطاً فيما بينه. كما سيكون من الضروري أيضاً توحيد الصناعة الحربية الأوروبية الواسعة النطاق.

وشخص التقرير وجود مساعي على الأقل للتقارب في المجال الدفاعي بين الدول الأوروبية. حيث قررت 25 دولة تنسيق سياستها الأمنية والدفاعية على مستوى الاتحاد الأوروبي في إطار ما يطلق عليه بالتنسيق الهيكلي الدائم(PESCO) . وتعتزم فرنسا وألمانيا العمل معاً لتطوير الجيل المقبل من الطائرات المقاتلة. وفي فرنسا حظيت فكرة الجيش الأوروبي المشترك للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، بمساندة قوية.

 تغير المناخ والنزاعات والهجرة

من جهة أخرى، فإن تقرير الأمن الجديد يعد تتمة لما تم طرحه في تقرير العام الماضي، حيث شغلت مواضيع المناخ والهجرة مساحة مهمة من جدول أعمال المؤتمر. ويشجب التقرير على نحو صريح انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من اتفاق باريس بشأن المناخ وعدم اعتبار تغير المناخ خطراً أمنياً ضمن استراتيجية الأمن القومي الأخيرة.

ويذكر التقرير بأن الأعوام 2017 و2015، و2016 تعد الأعوام الثلاث، التي سجلت خلالها أعلى درجات الحرارة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة، وأنها أيضاً أكثر الأعوام التي شهدت مجموعة من الكوارث الطبيعة منها العواصف والجفاف والفيضانات. وفي الوقت ذاته، أشار التقرير إلى العلاقة الموجودة بين تغير المناخ والصراعات، حيث ذكر أن ظاهرة تغير المناخ تعد بمثابة عنصر يسبب إثارة المزيد من الصراعات. وجاء في الفصل الخاص بالقارة الأفريقية والهجرة من تقرير الأمن بأن " الاستمرار في الكثير من الصراعات المسلحة طويلة الأمد، كان سبباً رئيسياً للهجرة والتهجير والجوع".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التقرير السنوي لـمؤتمر ميونيخ للأمن يؤكد أن العالم على شفا الهاوية التقرير السنوي لـمؤتمر ميونيخ للأمن يؤكد أن العالم على شفا الهاوية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 العرب اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صبحي يواجه أزمتين قبل نهاية العام ويكشف تفاصيلهما

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أندلس قاسم سليماني... المفقود

GMT 06:53 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تكشف نتائج تحقيق جديد حول مقتل 6 رهائن قبل تحريرهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab