القوات العراقية تشدد الإجراءات الأمنية في الجانب الأيسر من الموصل
آخر تحديث GMT08:27:07
 العرب اليوم -

مقتل 3 من أبرز قادة "داعش" في تلعفر

القوات العراقية تشدد الإجراءات الأمنية في الجانب الأيسر من الموصل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القوات العراقية تشدد الإجراءات الأمنية في الجانب الأيسر من الموصل

القوات العراقية في مدينة الموصل
بغداد - نجلاء الطائي

فرضت القوات العراقية إجراءات أمنية مشددة، في الجانب الأيسر من مدينة الموصل، خشية تعرّضه لهجمات جديدة من قبل تنظيم "داعش"، فيما نبّه وزير التربية العراقي، محمد إقبال، إلى أنّ جرائم التنظيم لن تنتهي إلا من خلال الاستئصال التام. وأكدت الشرطة الاتحادية أن تنظيم "داعش" خسر 60% من قدراته الدفاعية ومقراته الحيوية، في منطقة الموصل القديمة، في الجانب الأيمن من المدينة. وقال مصدر في قيادة العمليات العراقية المشتركة إنّ أحياء الجهة الشرقية للموصل شهدت، في وقت مبكر من صباح السبت، وصول أعداد كبيرة من عناصر الشرطة المحلية والجيش العراقي، موضحًا أنّ هذه القوات انتشرت عند مداخل ومخارج المناطق السكنية، ونفّذت حملة تفتيش طالت بعض المناطق.

وأشار المصدر إلى نصب نقاط تفتيش متعددة لتدقيق أوراق السيارات وهويات المارة، مبيّناً أنّ هذه الإجراءات جاءت بسبب الخشية من تجدّد الهجمات على أحياء الساحل الأيسر للموصل، والذي أعلنت القوات العراقية، في وقت سابق، عن تحريره بالكامل. وفرضت السلطات العراقية في الموصل، مساء الجمعة، حظراً للتجوال على أحياء الجانب الأيسر للمدينة، بعد الخروقات الأمنية والتفجيرات الانتحارية التي حدثت هناك. وأعلنت "خلية الإعلام الحربي" العراقية، مساء الجمعة، عن سقوط قتلى وجرحى في ثلاثة تفجيرات انتحارية ضربت الساحل الأيسر للموصل، موضحة، في بيان لها، أنّ ثلاثة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة فجّروا أنفسهم في حي المثنى، في الجهة الشرقية للموصل، ما أدى إلى سقوط عدد من المواطنين بين قتيل وجريح.

ودان وزير التربية العراقي، المنحدر من الموصل، محمد إقبال، السبت، التفجيرات الانتحارية التي ضربت حي المثنى، في الساحل الأيسر للمدينة، لافتًا، في بيان مقتضب، إلى أنّ جرائم "داعش" لن تنتهي إلا من خلال الاستئصال التام للتنظيم. وقالت القوات العراقية، في يناير/ كانون الثاني الماضي، إنّها حرّرت أحياء الجانب الأيسر للموصل بشكل كامل، بعد ثلاثة أشهر من القتال في معركة استعادة الموصل من سيطرة "داعش"، التي انطلقت في 17 أكتوبر / تشرين الأول 2016. وفي أبريل/ نيسان الماضي، أُسندت مهمة حفظ الأمن في الجانب الأيسر للموصل إلى قائد عمليات الجيش في نينوى، اللواء الركن نجم الجبوري، بأمر من القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي.

وفي المقابل، أكدت الشرطة الاتحادية أن تنظيم "داعش" خسر 60% من قدراته الدفاعية ومقراته الحيوية في منطقة الموصل القديمة، في الجانب الأيمن من المدينة. وقال قائد الشرطة الاتحادية، رائد شاكر جودت، في بيان اطلع عليه "العرب اليوم"، إن "داعش" ينهزم في المدينة القديمة، ويخسر 60% من قدراته الدفاعية ومقراته الحيوية. وأضاف: "قواتنا تقاتل بتكتيك يستهدف استدراج عناصر التنظيم وعزلهم بعيدًا عن المدنيين والمناطق المكتظة، وتسيطر كتيبة القناصين على الأزقة ومفارق الطرق في باب البيض"، وطائراتنا المسيرة قصفت رتلاً للمطرفين خلال محاولة الهروب من باب جديد، في اتجاه السرجخانة، وأوقعت خسائر في صفوفهم".

ومن أصل سبعة أحياء تتكون منها منطقة الموصل القديمة، لم يعد تنظيم "داعش" يسيطر سوى على ثلاثة أحياء منها، هي باب سنجار، والفاروق، والسرجخانة. وتمثل منطقة الموصل القديمة التحدي الأبرز للقوات العراقية في حملة تحرير المدينة، بسبب أزقتها الضيقة والمتشعبة، ما يجعل الآليات العسكرية عاجزة عن دخولها، فضلاً عن اكتظاظها بالمدنيين. فيما أفاد مصدر محلي، في محافظة نينوى، السبت، بأن ثلاثة من أبرز قادة تنظيم "داعش" في قضاء تلعفر، غرب المحافظة، قُتلوا في قصف استهدف اجتماعًا لهم. وقال المصدر إن ثلاثة من أبرز قادة "داعش" في تلعفر، بينهم رئيس ديوان الجند في التنظيم، قتلوا في قصف جوي استهدف اجتماعًا لهم.وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن القصف أسفر عن مقتل العديد من مرافقي القادة الثلاثة، مبينًا أن المضافة التي عقد فيها الاجتماع تعرضت للقصف مرتين. ويعد تلعفر من الأقضية الكبيرة في محافظة نينوى، والذي سقط في قبضة "داعش" بعد حزيران / يونيو 2014، ويعد حاليًا من أهم معاقل التنظيم، في حين تستعد القوات العراقية لشن عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على القضاء.

وبدوره، أفاد مصدر محلي في محافظة نينوى، السبت، بأن تنظيم "داعش" نشر تعميمًا مفاجئًا في أغلب مساجد تلعفر، يدعو من خلاله عناصره إلى ترقب بيان مهم بشأن زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي. وقال المصدر إن التنظيم أصدر تعميمًا مفاجئًا مع ساعات الصباح الأولى، في أغلب مساجد تلعفر، بالإضافة إلى مقراته الرئيسية، يدعو من خلاله إلى ترقب بيان مهم بشأن زعيم التنظيم . وأضاف المصدر أنه لم يعرف طبيعة البيان الذي ينوي "داعش" إذاعته، لكن هناك حالة ارتباك واضحة، وكأن الحديث عن مقتل البغدادي أصبح حقيقة، متوقعًا إذاعة الخبر أو نفيه خلال الفترة المقبلة.

وفي الرمادي، افاد مصدر أمني في محافظة الأنبار، السبت، بأن قوة من حشد عشائر الرمادي سيطرت على طريق 160-النخيب، جنوب غربي الأنبار. وقال المصدر إن الفوج السادس في حشد عشائر الرمادي تحرك من قاطع شرق الرمادي، وسيطر على القاطع من منطقة الكيلو 160، غرب المدينة، إلى ناحية النخيب (400 كيلومترًاجنوب الرمادي)، والطريق الرابط بينهما. وأضاف أن الفوج مجهزة بأسلحة واليات ذاتيًا، مشيرًا إلى أن هيئة الحشد الشعبي لم تقم بتجهيز الفوج إلا ببعض الأسلحة الخفيفة. ويذكر أن مقاتلي عشائر الأنبار في الحشد يشاركون مع القوات الأمنية في عمليات تحرير المدن المغتصبة من قبل "داعش"، فيما يسيطر المقاتلون على تلك المدن بعد تحريرها مع الجيش والشرطة.

وسياسيًا، كشف رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، في لقاءٍ صحافي، عن مؤتمر لقوى معارضة فعّالة في بغداد، الشهر المقبل، وهو الأول من نوعه برعاية أممية ودولية، فضلاً عن تناوله آثار الأزمة الخليجية على الوضع السياسي في العراق. وقال الجبوري إن الحوارات مع الأطراف العراقية المتنوعة، من ممثلي المناطق المحررة، والتي ستتحرر، أثمرت بشكل إيجابي، مؤكدًا ضرورة عقد مؤتمر جامع لهذه الشخصيات في بغداد. وأشار إلى عقد مؤتمر، في منتصف يوليو / تموز المقبل، وسيتم فيه الإفصاح عن التوافق السياسي برعاية وعناية الدولة العراقية والأمم المتحدة، والتفاهم مع كل الشركاء الذين لا يمكن تجاهلهم. وأشار إلى أن هذه المرة الأولى التي يعقد فيها مؤتمر جامع في بغداد، قائلاً: "من يريد أن يعارض الحكومة عليه أن يكون داخل العراق ويشارك في المؤتمر الجامع لممثلي المحافظات المحررة، وهي الأنبار وبغداد ونينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى، في العاصمة بغداد، أو يعلن تأييده لمخرجات المؤتمر ببيان يصدره من داخل العراق أيضًا.

وأوضح الجبوري أن من يرفض المشاركة تحت إطار الدولة لن يسمع منه أحد، وسيشارك في هذا المؤتمر رافع العيساوي، وسعد البزاز، وخميس الخنجر، تحت رعاية الدولة، وبمباركة إقليمية ودولية، مبينًا أن مرحلة الانتهاء من "داعش" بشكل كامل تحتاج إلى تضافر جهود الجميع من أجل وقف أسباب ظهور التنظيم، فضلاً عن تنفيذ برامج الإعمار والتأهيل وإعادة النازحين إلى مدنهم، وبسط الأمن وعدم تكرار الأخطاء التي وقعت قبل هجوم "داعش"، في 2014. وبشأن زيارته الاخيرة إلى قطر، قال الجبوري إن الزيارة جاءت ضمن دعوة رسمية للعراق، وليس لقطر فقط، بل لدول أخرى، لكن الزيارة تزامنت مع الأزمة الخليجية التي تعتبر مزعجة جدًا وغير مناسبة، خصوصًا للعراق، فالأزمة انعكست بشكل غير محمود على الجميع، لاندلاعها في وقت بدأ فيه المحيط العربي يتفهّم الملف العراقي ويهتم به بشكل إيجابي، في محاولة لمساعدة العراق وتعزيز وحدته بكل الطرق، وبدأ حراك فعلاً، لكن هذه الأزمة أثرت على ذلك بالتأكيد. وبخصوص موعد الانتخابات المقبلة، أشار رئيس مجلس النواب إلى أنها ستجرى في موعدها، قائلاً: "ليس لدينا نية لتأجيلها، وسنعمل على إقرار قانون الانتخابات، لكن يجب علينا أن لا نغفل أيضًا عن أن هناك مشاكل ما زالت قائمة، فلدينا مناطق غير محررة، ولدينا مناطق محررة وأهلها لم يعودوا إليها، فهناك ملايين النازحين، وفي الوقت نفسه لدينا مشكلة أكبر وهي السلاح المستخدم في العراق بشكل واسع خارج الدولة، وحالة الإرهاب التي تحصل للسكان في بعض المناطق المحررة، بهدف الضغط عليهم لصالح جهات سياسية محددة، فضلاً عن حدوث عمليات ترغيب وترهيب تؤثر على الانتخابات بشكل عام".

وأضاف: "يجب أن تزول جميع المعوقات التي ذكرت حتى نكون بعدها مستعدين لإجراء انتخابات ديمقراطية حقيقية، وحاليًا فإن المؤشرات الأولية تقول إن واقع الحال لم يعد ممكنًا لإجراء انتخابات مجالس المحافظات، في سبتمبر / أيلول المقبل، ويمكن أن تُجرى انتخابات بشكل مشترك للبرلمان ومجالس المحافظات في يوم واحد، في مطلع العام المقبل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات العراقية تشدد الإجراءات الأمنية في الجانب الأيسر من الموصل القوات العراقية تشدد الإجراءات الأمنية في الجانب الأيسر من الموصل



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab