«شبه توافق» على عدد الوزراء لا يُنهي عراقيل تشكيل الحكومة اللبنانية
آخر تحديث GMT03:13:23
 العرب اليوم -

«شبه توافق» على عدد الوزراء لا يُنهي عراقيل تشكيل الحكومة اللبنانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - «شبه توافق» على عدد الوزراء لا يُنهي عراقيل تشكيل الحكومة اللبنانية

البطريرك بشارة الراعي
بيروت - العرب اليوم

أفضت الاتصالات والدعوات التي قام بها البطريرك الماروني بشارة الراعي، إلى تقدم طفيف تم إحرازه في ملف تشكيل الحكومة اللبنانية العالقة منذ أشهر، وذلك إثر «شبه توافق» على عدد الوزراء في حكومة لا يكون فيها لأي طرف ثلث معطل، حسبما قال النائب فريد هيكل الخازن بعد لقائه الراعي أمس (الأحد)، فيما لا تزال العُقد الأخرى على حالها.
ولا يزال إعلان تأليف الحكومة اللبنانية مقيداً بالتجاذبات السياسية والتباينات بين الرئيس المكلف سعد الحريري، والرئيس اللبناني ميشال عون، ويصرّ الحريري على تأليف حكومة لا تتضمن ثلثاً معطلاً لأي طرف، ويدعمه في ذلك المطلب رئيس البرلمان نبيه بري، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، فيما يعارض عون تسمية الحريري للوزراء المسيحيين الذين وردت أسماؤهم في التشكيلة التي رفعها الحريري لرئيس الجمهورية في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
ولم تتوقف الدعوات لتأليف الحكومة منذ تكليف الحريري في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ويكرر البطريرك الماروني نداءاته لتشكيلها، وكان آخرها أمس حيث تحدث عن «نزوات داخلية» و«مشاريع خارجية» تعيق تشكيل الحكومة.
وتساءل الراعي، أمس: «أيُعقل أن يبدد اللبنانيون كل تضحياتهم وشهدائهم من أجل نزوات داخلية ومشاريع خارجية؟». ودعا جميع اللبنانيين إلى «وقفة ضمير وتجديد الاعتراف بلبنان وطناً نهائياً، وإلى ترجمة هذا الاعتراف بالولاء المطلق للوطن اللبناني ولدولة مستقلة وشرعية وحرة».
وإذ تحدث عن المصاعب بسبب غياب الحوكمة الرشيدة، قال الراعي في عظة الفصح: «بعد هذه المرحلة الصعبة، لا بد للبنان من أن يرفرف على هذا الشاطئ المتوسطي من حيث انطلقت سفننا تعلِّم الحِرف وثقافة السلام والتواصل». وأضاف: «نحن شعب لبنان، شعب افتدى كفاية عبر تاريخه وجوده وحريته وعزته. نحن نثق بالناس ذوي الإرادة الحسنة، بالأجيال الطالعة الواعدة، بالقوى الحية، بطاقات أهل الكفاية والبراعة والنجاح. ونثق بأن اللبنانيين يريدون الحياة معاً في ظل دولة حرة وقوية بحقها وبقوتها وبعلاقاتها».
وبرز تطور أمس بإعلان النائب فريد هيكل الخازن، بعد لقائه الراعي، عن «حصول شبه توافق حول عدد الوزراء في الحكومة من دون ثلث معطل لأي فريق»، لافتاً إلى أن «العُقد الباقية ما زالت عالقة، وعلينا أن نبقى متفائلين».
وقال الخازن في بيان، إن «الراعي يضغط في اتجاه تسريع تأليف الحكومة والحديث مع رئيس الجمهورية ميشال عون صبَّ في هذه الخانة».
ولا يزال الخلاف قائماً حول تسمية وزيري الداخلية والعدل، حيث يطالب الحريري بأن يسميهما، فيما يطالب عون بتسمية وزير الداخلية.
وأكد متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران إلياس عودة، أن «المسؤول، أي الرئيس والنائب والوزير، قيمته ليست في لقبه بل فيما يعمل وينتج، وسوف يذكر التاريخ مآثره وإنجازاته لا لقبه». وسأل: «ما نفع الألقاب إن لم يترك صاحبها ما يخلّد ذكراه؟ ما نفع الصلاحيات التي يطالب بها البعض إذا انهار البلد؟ ما نفع الحصص التي يتمسك بها البعض إذا فقدنا البلد؟ هل تبنون أمجادكم على أنقاض الدولة؟ وهل يتحمل المعرقلون تبعة انهيار البلد أو زواله؟ ألا تعلمون أن كل لبناني نقي في انتمائه مؤتمَن على كل حجر وشجر ومياه والوطن».
وقال عودة إن «المرحلة الحاضرة قاتمة، غامضة، ومعقدة إن لم نَقُلْ خطرة، والشجاعة تكمن في ابتداع الحلول الإنقاذية. أما البطولة ففي ابتداعها على حساب الأنا». وأضاف: «عوضاً عن التلهي بالحصص والمكاسب، على المسؤولين أن يفتشوا عن حلول تنقذ الوطن والمواطن المهدَّد بالجوع، وقد تراجعت قدرته الشرائية، وأصبح عاطلاً عن العمل، وانهارت ليرته، وتلاشت إمكانية عيشه في بلد ينتهك حقوقه ويسرق ثروته النفطية من القريب والعدو، ويبدد ثروات أبنائه بالفساد والتهريب، وهو بلا سلطة تنفيذية فاعلة تتربص بكل ما يهدده، وتتحمل المسؤولية، وهو مهدَّد بالعتمة ولم يتوصل المسؤولون فيه بعد إلى حل لمشكلة الكهرباء وسائر مشكلاته». وأشار إلى أن «هوة سحيقة تفصل فيما بين المسؤولين، وتفصلهم عن شعبهم، وحتى الآن لم نلمس نية جدية لإمكانية التلاقي فيما بينهم، والبناء على ما يجمعهم، والعمل على معالجة ما يفرقهم». وقال: «التحذيرات الدولية والاتهامات المتكررة تتوالى لكن الآذان صماء، كما صمّت عن أنين الشعب. إذا صفت النيات واجتمعوا، إذا وضعوا مصلحة لبنان فوق كل المصالح، وأبعدوه عن كل المشكلات الخارجية والمصالح الخاصة، سوف يتوصلون إلى حل يُرضي ضمائرهم وشعبهم، وسوف يكون لهم أجر عند الله لأنهم أسهموا في إنقاذ وطن يتهاوى».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

البطريركية المارونية تدخل بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني"

بشارة الراعي يؤكد أن سقوط لبنان لن يفيد المراهنين عليه لانتزاع الحكم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«شبه توافق» على عدد الوزراء لا يُنهي عراقيل تشكيل الحكومة اللبنانية «شبه توافق» على عدد الوزراء لا يُنهي عراقيل تشكيل الحكومة اللبنانية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 15:50 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
 العرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم
 العرب اليوم - القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab