قلق دولي مُتجدد من عواقب استمرار حالة الاستقطاب السياسي في ليبيا قبل الانتخابات
آخر تحديث GMT18:12:50
 العرب اليوم -

قلق دولي "مُتجدد" من عواقب استمرار حالة الاستقطاب السياسي في ليبيا قبل الانتخابات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قلق دولي "مُتجدد" من عواقب استمرار حالة الاستقطاب السياسي في ليبيا قبل الانتخابات

شوارع ليبيا- صورة أرشيفية
طرابلس - العرب اليوم

جددت قوي دولية تحذيراتها من العواقب الخطيرة لاستمرار حالة الاستقطاب السياسي في ليبيا، التي تمثل عائقا أمام خريطة الطريق السياسية، خاصة في ظل توتر الأوضاع بين الحكومة والبرلمان مع اقتراب موعد الانتخابات المرتقبة، فيما حذر خبير عسكري من محاولات تنظيم الإخوان لتقويض مسارات الحل.وخلال الأيام القليلة الماضية، دعت الأمم المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا فضلا عن دول عربية، إلى ضرورة إقرار خريطة الطريق المتفق عليها في ليبيا، والحرص على إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المقرر يوم 24 ديسمبر المقبل.

واعتبر وزير الخارجية الإيطالي لويغي دي مايو، أن إجراء الانتخابات في ليبيا "مطلب شعبي"، موضحا أن هناك خطرا كبيرا يهدد استقرار البلاد إذا لم تجر هذه الانتخابات في موعدها، وقال إن "حالة عدم الاستقرار تدفع بدورها إلى تفاقم خطر الإرهاب والهجرة".وقال مايو في تصريحات صحفية، الاثنين، إن "الوضع على الأرض في ليبيا ليس ممتازا رغم حالة الاستقرار النسبي"، لافتا إلى أن المجتمع الدولي "يدرك تماما مطالب الشعب الليبي واحتياجاته"، وذلك وفقا لما نقلته وكالة "آكي" الإخبارية الإيطالية.

وأضاف الوزير الإيطالي "إنها انتخابات يريدها الشعب الليبي الذي يطالب بالحياة الطبيعية"، وأكد أن "عدم التصويت من شأنه أن يعرض استقرار المنطقة بأكملها للخطر وقد يفتح مرحلة جديدة من العنف، ويمكن أن يؤثر أيضا على بلدنا والاتحاد الأوروبي بأكمله".

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها نهاية العام الجاري، مرحبا بمسارات الحوار في ليبيا بين جميع الأطراف، وضرورة العمل على خروج المسلحين الأجانب والمرتزقة لضمان استقرار ليبيا ودول الجوار، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.ويقول الخبير العسكري الليبي محمد الترهوني إن "هناك حالة من الخلاف الواضح بين مختلف القوى السياسية الليبية، بما يهدد بشكل كبير استقرار البلاد"، مشيرا إلى أن "بعض السياسات التي انتهجتها حكومة الوحدة الوطنية دفعت البرلمان إلى طلب سحب الثقة منها".

و أوضح الترهوني أن "حكومة الوحدة الوطنية استمدت شرعيتها من مجلس النواب المنتخب، وكان عليها تنفيذ مجموعة من الإجراءات منها نقل مقر إقامتها إلى سرت كما كان متفق عليه، باعتبارها المضيف للجنة (5+5) التي ضمت ممثلين عن الشرق والغرب، لكن ذلك لم يحدث، فضلا عن بعض السياسات التي غذت حالة الاحتقان".

وحول تداعيات الخلاف بين القوى السياسية في ليبيا وتأثيره على الانتخابات المقبلة، قال الترهوني: "كافة القوى السياسية يجب أن تقدم مصلحة البلاد، ومن الضروري أن تعيد الحكومة تقييم سياستها من أجل صياغة قانون انتخابات مشترك قبل الموعد المحدد في 24 ديسمبر".

وأكد الخبير العسكري أن هناك قوة سياسية تعتبر المستفيد الأكبر من تأخير الانتخابات في ليبيا هي تنظيم الإخوان، واعتبر أن "خالد المشري رئيس ما يسمى المجلس الأعلى للدولة يسعى إلى ذلك بشكل كبير، وتستهدف جميع تحركاته تعطيل الخارطة السياسية في البلاد والدفع بتأجيل الانتخابات لصالح الإخوان".وكان وزير خارجية فرنسا جان إيف لو دريان، قال إن بلاده ستستضيف مؤتمرا دوليا عن ليبيا في نوفمبر، قبل أسابيع من موعد الانتخابات.

وأوضح لو دريان أن المؤتمر الذي ستشارك ألمانيا وإيطاليا في الإعداد له، سيعقد في 12 نوفمبر بهدف "ضمان تنفيذ جدول الانتخابات الليبية وبحث رحيل المقاتلين الأجانب عن البلاد".وكانت ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، بمشاركة الولايات المتحدة ودول الجوار الليبي، دعت إلى الاجتماع للتأكيد على دعم خارطة الطريق التي توصل إليها ملتقى الحوار السياسي في جنيف.وطالب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، المسؤولين في ليبيا بالعمل على إنجاز الخطوات المطلوبة في خارطة الطريق، وأهمها خروج المرتزقة الأجانب.

وقال ماس: "يتوقع المجتمع الدولي من المسؤولين الليبيين العمل من أجل إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في موعدها المقرر. نحتاج لتكثيف الضغط الدولي ودعم المسؤولين عن الإعداد للانتخابات. يجب أيضا مواصلة العمل حتى يغادر المرتزقة الأجانب ليبيا.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الرئيس المصري يتهم تنظيم الإخوان بنقل التطرف لفرنسا والعالم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلق دولي مُتجدد من عواقب استمرار حالة الاستقطاب السياسي في ليبيا قبل الانتخابات قلق دولي مُتجدد من عواقب استمرار حالة الاستقطاب السياسي في ليبيا قبل الانتخابات



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان
 العرب اليوم - حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab