التوتّر يتزايد بعد إقتحام اليهود المتطرّفين باحات المسجد الأقصى ومسيرتهم في الأحياء الإسلامية من القدس
آخر تحديث GMT04:30:18
 العرب اليوم -

التوتّر يتزايد بعد إقتحام اليهود المتطرّفين باحات المسجد الأقصى ومسيرتهم في الأحياء الإسلامية من القدس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التوتّر يتزايد بعد إقتحام اليهود المتطرّفين باحات المسجد الأقصى ومسيرتهم في الأحياء الإسلامية من القدس

المسجد الأقصى
القدس - ناصر الأسعد

تصاعد التوتّر في القدس المحتلة عقب اقتحام المئات من الإسرائيليين اليهود ساحات المسجد الأقصى.وقالت هيئة الأوقاف الإسلامية في القدس إن 1044 يهوديا، بينهم مستوطنون في الضفة الغربية المحتلة، دخلوا ساحات المسجد قبيل ظهر السبت.وأتى ذلك قبيل انطلاق "مسيرة الأعلام" الإسرائيلية السنوية التي ينظمها الإسرائيليون إحياء لذكرى سيطرة إسرائيل على القدس بعد احتلالها القدس الشرقية في حرب يونيو/ حزيران 1967.
وقد نشرت قوات الإختلال الإسرائيلية آلاف من قوات الشرطة تحسبا لأى مواجهات بين المشاركين في المسيرة والفلسطينيين. واحتجزت القوات الإسرائيلية عشرات المصلين الفلسطينيين داخل المصلى القبلي وأغلقت الأبواب بالسلاسل والأقفال. وقالت إنها اتخذت هذا الإجراء "لمنع الاحتكاك" بين المعتكفين في المصلى واليهود المقتحمين.
وتظهر مشاهد فيديو فلسطينيين محاصرين داخل المصلى يلقون الكراسي ومواد أخرى من النوافذ على الشرطة الإسرائيلية.
وتقول تقارير إن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 13 فلسطينيا من الذين كانوا في المسجد الأقصى.
وقال مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني، إن  أكثر من 400 يهودي إسرائيلي اقتحموا  منذ ساعات الصباح الأولى المسجد الأقصى من بينهم عضو الكنيست المتطرف إيتمار بين غفير تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية.
وأدى اليهود شعائر تلمودية خلال دخولهم للأقصى في الجهة الشرقية لساحات الحرم وقبالة مصلى باب الرحمة وقبة الصخرة، قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب المغاربة، بحسب ما أظهرت مقاطع مصورة من داخل ساحات المسجد.
 وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية دخول الإسرائيليين لساحات المسجد الأقصى واصفة ذلك بـ"الاقتحامات الاستفزازية المكثفة التي يقوم بها المتطرفون"، وأشارت إلى أجراءات الشرطة الإسرائيلية، قائلة إنها "اعتدت ونكلت بالمصلين والمعتكفين وأغلقت المصلى القبلي بالسلاسل الحديدية."   
وحملت الخارجية الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عما وصفته بـ"الاقتحامات" والصلوات التلمودية في باحات الأقصى ونتائجها على ساحة الصراع، وتداعياتها على المنطقة برمتها.
وطالبت الوزارة "المجتمع الدولي والإدارة الأميركية الخروج عن صمتهم وتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه القدس ومقدساتها، واحترام مواقفهم المعلنة وترجمتها إلى إجراءات عملية وضغوط على إسرائيل لوقف استباحة المسجد الأقصى."
وكان خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري قد دعا "كل فلسطيني أن يعمل جهده للوصول إلى المسجد الأقصى بكل السبل"، وقال إنه "لا بد من الحشد والنفير للتصدي لاقتحامات المستوطنين لباحات المسجد".
وكانت الرئاسة الفلسطينية قد حذرت من السماح بإقامة مسيرة الأعلام في مدينة القدس، التي ينوي الإسرائيليون تنظيمها في وقت لاحق اليوم.
ودعت حركة فتح إلى "التصدي للمسيرة والرباط في المسجد الأقصى، وتكثيف رفع الأعلام الفلسطينية في أزقة وشوارع البلدة القديمة من القدس".
 وقالت إن "مشهد رفع العلم الفلسطيني أصبح يشكل عُقدة للإسرائيليين كونه يعبّر عن السيادة الفلسطينية على المدينة المُحتلة".
ودعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الفلسطينيين إلى "النفير وشد الرحال إلى المسجد الأقصى" قبيل مسيرة الأعلام بهدف "إفشال مخططات الاحتلال التهويدية".
وقال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية إن "هناك خيارات عديدة لمواجهة مسيرة الأعلام والتصدي لمحاولات تدنيس الأقصى".
وتستعد السلطات الإسرائيلية لنشر 3000 شرطي في القدس الشرقية تحسباً لوقوع مواجهات بين الإسرائيليين والفلسطينيين مع دخول المسيرة إلى الحي الإسلامي في المدينة.
ويُخشى من أن تذكي هذه المسيرة المثيرة للجدل، والتي سيلوح المشاركون فيها بالأعلام الإسرائيلية وهم يجوبون شوارع وأزقة الأحياء القديمة في القدس، التوتر بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني المشتعل بالفعل منذ أسابيع داخل المدينة المقدسة.  
وكانت الصدامات التي وقعت في القدس مع اقتراب هذه المناسبة قد أدت العام الماضي إلى صراع عسكري دام 11 يوماً بدأ بإطلاق حماس صواريخ على إسرائيل ردا على اقتحام متطرفين يهود المسجد الأقصى. ورد الجيش الإسرائيلي بضربات جوية مدمرة . وأسفرت هذه الحرب القصيرة عن مقتل 260 فلسطينياً، بينهم 66 طفلاً، بينما قتل على الجانب الإسرائيلي 14 شخصاً بينهم طفل واحد.
وكانت حركة حماس، التي تحكم قطاع غزة المحاصر، قد حذّرت الأسبوع الماضي من مرور المسيرة خلال حرم المسجد الأقصى، قائلة إنها ستستخدم "كافة الإمكانيات" لمواجهة هذه المسيرة.
ومن المتوقع أن تدخل المسيرة إلى المدينة القديمة عبر باب العامود، الذي يستخدمه الفلسطينيون بكثافة، قبل أن تشق طريقها إلى حائط البراق، الذي يطلق عليه اليهود حائط المبكى.
لكن السلطات الإسرائيلية لم توافق على طلبات المنظمين بالدخول إلى حرم المسجد الأقصى الذي يعتبر نقطة ساخنة. ولم يسبق للمسيرة أن تضمنت في خط سيرها الدخول إلى مجمع المسجد.
تعتبر إسرائيل القدس، بشقيها الغربي والشرقي، عاصمتها الموحدة الأبدية، بينما يريد الفلسطينيون أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة يطمحون أن تؤدي عملية السلام المتوقفة حاليا إلى إقامتها.
سياسة محسوبة   
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أن المسيرة "ستجري حسب المسار المخطط لها، كما جرت العادة منذ عقود".وقد ناشد مبعوث الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينزلاند، الجمعة "كافة الأطراف ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.. من أجل تجنب صراع عنيف آخر لن يؤدي إلا إلى إزهاق المزيد من الأرواح".وقال إن "رسالة المجتمع الدولي واضحة، وهي تجنب متل هذا التصعيد".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ضغوط أميركية على إسرائيل لتغيير مسار "مسيرة الأعلام" الاستيطانية في القدس

الجيش الإسرائيلي يقمع مسيرة الأعلام الفلسطينية جنوبي نابلس

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التوتّر يتزايد بعد إقتحام اليهود المتطرّفين باحات المسجد الأقصى ومسيرتهم في الأحياء الإسلامية من القدس التوتّر يتزايد بعد إقتحام اليهود المتطرّفين باحات المسجد الأقصى ومسيرتهم في الأحياء الإسلامية من القدس



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 08:50 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية
 العرب اليوم - دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 العرب اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab