أعلن مصدر في قوات الأمن "الآسايش" في محافظة كركوك، الخميس، أن عناصر تنظيم "داعش" تسللوا إلى قرية للكرد الكاكائيين جنوب المحافظة، وقتلوا أربعة أشخاص بينهم امرأتان واختطفوا اخرين، فيما توقع المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني، محمود محمد، حصول خيار "نعم" في استفتاء استقلال كردستان المزمع تنظيمها 25 أيلول/سبتمبر المقبل، على أكثر من 70 في المائة وفق استطلاعات أجراه الحزب.
وقال المصدر، إن عناصر في تنظيم داعش تسللوا في وقت متأخر من ليلة الأربعاء، إلى قرية "ششي" للكورد الكاكائيين في قضاء داقوق، وقاموا باقتحام منزل في تلك القرية. وأضاف المصدر أن عناصر التنظيم قد قتلوا أربعة اشخاص بينهم امرأتان، واختطفوا أربعة اخرين من العائلة التي تقطن ذلك المنزل.
ونشرت صحيفة الغارديان تقريرا لمارتن شلوف، يلقي فيه الضوء على أطفال تنظيم "داعش" الأيتام الذين يواجهون "تهديدات بهجمات انتقامية". وقال كاتب التقرير إن "العديد من هؤلاء الأطفال أضحوا أيتاما بعد معركة الموصل، وهم اليوم مستهدفين من قبل سكان المنطقة، ويعانون من تهديدات بالانتقام منهم".
وفي مقابلة أجراها شلوف مع أبو حسن، أحد الأطباء العسكريين، الذين يعالجون المتضررين جسديا ونفسيا من الحرب في مدينة الموصل، أكد الطبيب أن هناك أعدادا كبيرة من أطفال تنظيم الدولة فقدوا أمهاتهم وأباءهم، وأضحوا أيتاما وهدفا للانتقام من المدنيين.
ويروي الطبيب أبو حسن تجربته مع طفل عمره 9 سنوات، قائلا إنه ليس يكن طفلاً عاديا، إذ أنه لم يكن خائفا أو مرتعبا عندما قابله عكس جميع الجنود والنساء والأطفال الذين عاينهم. ويضيف الطبيب أنه لدى سؤال الطفل عما يود أن يصبح عندما يصبح شابا، أجاب "قناصا" وصدم الطبيب، لكنه علم أن والد الطفل كان يلقب بـ "أمير القناصة" في تنظيم داعش قبل مقتله، وكان شخصية مهمة وذات شأن في التنظيم.
ويشير إلى أن الابن كان يعتبر من الأطفال الذين أجادوا القنص في التنظيم، كما أنه استخدم المسدس وبندقية الكلاشينكوف، وتدرب على الرماية مع أن والده لم يكن يحبذ ذلك، كما أنه طموحه أن يصبح قناصا عندما يكبر كوالده الذي اختفى. وقال الطبيب إن "هناك مشكلة يواجها الأطباء والمختصين مع هؤلاء الأطفال، ألا وهي الخوف من الانتقام منهم"، مشيرا إلى أن الأشخاص الذين عانوا من تنظيم داعش لن ينسوا معاناتهم وقد يصبوا غضبهم على هؤلاء الأطفال.
وبحسب المقال، فإن أطفال مسلحي تنظيم داعش اليتامى يتم إخفاؤهم في مخيمات في شمال العراق، كما أنه ليس هناك أي برنامج خاص لتأهليهم، لأن الناس لا تقدر على تقبل وجود عائلات لتنظيم الدولة بينهم".
وفي موازاة ذلك، أعلن مصدر امني مسؤول يوم الخميس، أن قوات الشرطة قد أحبطت هجوما لتنظيم داعش عبر انتحاريين اثنين حاولا استهداف مقر امني في محافظة الأنبار غربي العراق. وقال المصدر، أن انتحاريين اثنين حاولا استهداف مركز شرطة عامرية الصمود الا ان القوات المتواجدة قرب المركز، حالت دون ذلك وقتلتهما قبل ان يصلا إلى هدفهما المنشود.
وقال المتحدث باسم الوزارة العميد سعد معن في بيان له اليوم، إن عناصر مركز شرطة عامرية الفلوجة حاصروا انتحاريين اثنين حاولا التعرض على المركز من خلال اليقظة والحذر، تمكنوا من تفجيرهما وقتلهما خارج الموقع. وأعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية، عن تمكن الأجهزة الأمنية من ضبط العديد من الدراجات المفخخة والاحزمة الناسفة بمحافظة الانبار.
وقالت المديرية في بيان إن "المديرية وبالتنسيق مع استخبارات اللواء 27، الفرقة السابعة، وبعد ورود معلومات دقيقة، تمكنت من ضبط 30 حزاما ناسفا و 4 دراجات نارية مفخخة". وأضاف البيان أن "الأحزمة والدراجات تم ضبطها في أحد المخابئ الواقعة بالقرب من طريق بيجي ـ حديثة ـ الانبار، كانت معدة لاستهداف المواطنين الأبرياء والقوات الأمنية".
وفي غضون ذلك، قال مصدر عسكري إن 3 من عناصر "الحشد الشعبي" قتلوا وأصيب آخرون بانفجار سيارة مفخخة، استهدفت حاجزا امنيا بمحافظة صلاح الدين شمال العراق. وقال النقيب سعد محمد، من قيادة عمليات صلاح الدين، إن "سيارة مفخخة انفجرت في ساعة متأخرة من ليلة أمس مستهدفة حاجزا أمنيا لقوات الحشد الشعبي عند مدخل قرية الناعمة شرق محافظة صلاح الدين شمالي العراق". وأضاف محمد أن "الانفجار تسبب بمقتل 3 من عناصر الحشد وإصابة 3 آخرين بجروح".
وتشهد المناطق الشرقية لمحافظة صلاح الدين هجمات متواصلة من قبل مسلحي تنظيم "داعش"، تستهدف مواقع للقوات الأمنية و"الحشد الشعبي" انطلاقا من الجانب الشرقي، لقضاء الشرقاط الذي لايزال خاضعا تحت سيطرة تنظيم "داعش".
وقُتل 10 أشخاص بينهم رجال أمن، وأصيب 15 آخرين، في سلسلة هجمات وقعت في مناطق متفرقة من محافظة بغداد وسط العراق، حسب مصدر أمني. وقال الملازم أول في الشرطة العراقية، سعد كاظم، إن "جنديًا قتل بنيران قناص مجهول استهدف نقطة عسكرية تابعة للجيش في منطقة عرب جبور في منطقة الدورة (جنوبي بغداد)".
وفي حادث ثان، "قُتل اثنان من عناصر الحشد العشائري (مقاتلون سنة موالون للحكومة) بنيران مسلحين مجهولين استهدفوا دورية للحشد في منطقة اليوسفية (جنوبي بغداد)" ، وفق المصدر ذاته. وأضاف الضابط، أن "مدنيين اثنين قتلا على يد مسلحين مجهولين فتحوا نيران أسلحتهم عليهما، في حادثين منفصلين بمنطقتي الشعب (شمالي العاصمة) والنهروان (جنوبي بغداد)". وأشار إلى "مقتل مدني وإصابة 12 آخرين في 3 تفجيرات بعبوات ناسفة، وقعت في مناطق السويب (جنوبي بغداد)، البوخالد (شمال) والمدائن (جنوب شرق)".
وذكر الضابط أن "سقوط قذيفة هاون قرب منزل في منطقة حميد شعبان (غربي بغداد)، أدى إلى مقتل مدني وإصابة 3 آخرين بجروح مختلفة". وأفاد بأن دوريات شرطة النجدة عثرت على 3 جثث مجهولة الهوية، إحداها لرجل قضى رميًا بالرصاص في الدورة (جنوبي بغداد)، واثنتان لامرأتين قضيتا رميًا بالرصاص أيضًا في منطقة الطوايل (غربي بغداد).
وخسر تنظيم "داعش" معظم الأراضي التي اجتاحها في شمال وغرب العراق صيف 2014، وذلك بفعل حملات عسكرية متواصلة منذ نحو 3 سنوات بدعم من تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة. وبخصوص استفتاء اقليم كردستان توقع المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني، محمود محمد، حصول خيار "نعم" في استفتاء استقلال كردستان المزمع تنظيمها 25 أيلول المقبل، على أكثر من 70 في المئة وفق استطلاعات أجراه الحزب.
وقال، في تصريحات صحافية إن "كردستان لم تشهد استقراراً منذ إلحاقها بالعراق، والظروف الإقليمية والدولية متاحة الآن لإلغاء حدود سايكس بيكو عبر إجراء الاستفتاء". وأشار المتحدث باسم الديمقراطي، إلى وجود اختلاف في مواقف أنقرة وطهران بشأن الاستفتاء، ونفى وجود تهديدات ايرانية ضده.
وتوقع، محمد، حصول خيار "نعم" في عملية الاستفتاء على 70 في المائة من أصوات الناخبين الكُرد، وفق الاستطلاعات التي اجراها الحزب الديمقراطي"، حسب تعبيره. وفي المؤازرة، نفى عضو المكتب السياسي في الحزب الدمقراطي الكردستاني، هوشیار زیباري، وجود رفض دولي لإجراء الاستفتاء في إقليم كردستان باستثناء ايران.
وجاءت تصريحات زيباري خلال ندوة أقامها في قضاء عقرة في محافظة أربيل، حيث أكد أنه لا يوجد وقت مثالي لإجراء الاستفتاء، مشيرا إلى أنه حسب تقديره فان إجراءه في شهر أيلول/سبتمبر المقبل من أنسب الأوقات. وأوضح أن الاعتراضات الخارجية على إجراء الاستفتاء تتركز على التوقيت والمسائل الفنية فقط، مبينا أن "الاستفتاء قرارنا ونحن لا نأخذ قراراتنا من الآخرين"، على حد قوله.
ويذكر أن رئيس إقليم كردستان، مسعود البارزاني، ورؤساء الأحزاب الكردية عقدوا اجتماعا في "حزيران/يونيو 2017 وسط مقاطعة حركة التغيير والجماعة الإسلامية، حيث قرروا إجراء الاستفتاء"
أرسل تعليقك