المشاركة في الحكومة المقبلة تدفع إخوان الجزائر إلى الانشقاق
آخر تحديث GMT20:46:08
 العرب اليوم -

حركة "مجتمع السلم" تتلقى عرضًا للانضمام إلى الجهاز التنفيذي

المشاركة في الحكومة المقبلة تدفع "إخوان" الجزائر إلى الانشقاق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المشاركة في الحكومة المقبلة تدفع "إخوان" الجزائر إلى الانشقاق

جانب من أكبر الأحزاب الإخوانية في الجزائر
الجزائر – ربيعة خريس

فجّرت مسألة المشاركة من عدمها في الحكومة الجزائرية المقبلة, أزمة داخل أكبر الأحزاب الإخوانية في الجزائر, بعد عرض تلقته حركة مجتمع السلم "حمس" بقيادة عبد الرزاق مقري من جهات رسمية في الرئاسة الجزائرية, بغية الانضمام إلى الجهاز التنفيذي المرتقب الإعلان عن تشكيله الأسبوع المقبل, واشتعلت الخلافات بين قيادات أكبر تنظيم الإخوان المسلمين في الجزائر.

وكان الرئيس الحالي لحركة مجتمع السلم, عبد الرزاق مقري, قد فرض قبيل الانتخابات البرلمانية التي شهدتها الجزائر الخميس, جملة من الشروط مقابل الانضمام إلى الحكومة المنتظر أهمها شفافية ونزاهة الاقتراع الانتخابي والحصول على عدد معتبر من المقاعد النيابية إلى جانب التوافق على البرنامج الذي الحكومة. 

وقوبل موقف عبد الرزاق مقري, برفض من قبل التيار الرافض لخط المعارضة داخل "حمس", والذي يمثله رئيس الحركة السابق ووزير الدولة سابقا, أبو جرة سلطاني, الذي نصح قيادة حزبه وكل الأحزاب التي خسرت رهان الانتخابات البرلمانية وحققت نتائج " هزيلة " بالبحث عن بدائل جديدة لإنقاذ خطها السياسي وأهدافها المسطرة في ضوء نتائج هذا الاقتراع.

وكشف عضو مجلس الشورى الحالي, في صفحته الرسمية على " الفايسبوك " أن المصلحة الوطنية والوضع الحالي تقتضي دعم البرلمان الفسيفسائي الجديد بحكومة سياسية قوية واسعة القاعدة، تتشكل أساسا ممن احتلوا المراتب الأولى، وإشراك بعض التكنوقراط والكفاءات الوطنية لمواجهة التحدّيات القائمة والقادمة".

وتابع سلطاني قائلًا " إن الحكومة المقبلة يجب أن تقوم على أربعة أساسات، بغية ضمان الاستمرارية، والمواءمة بين السياسيين والكفاءات، والتوازنات الكبرى ", مبررا موقفه القاضي بضرورة توسيع قاعدة الحكومة، من أجل مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، والحفاظ على الدور المحوري للجزائر في المنطقة، وذلك انطلاقا من خلق تكامل بين القوى السياسية المعبرة عن توجهات الشارع الجزائري وبين الكفاءات الوطنية المستقلة، لضمان التحكم في الملفات التقنية.

ودافع عضو مجلس شورى حركة مجتمع السلم, عبد الرحمان سعيدي, عن انضمام " حمس " إلى الحكومة المنتظرة, وعلق في تصريحات لـ " العرب اليوم " عن موقف رئيس الحركة الرافض, قائلا إن الموضوع لا يدرس بالمنظور الشخصي ولا بالحالة النفسية المزاجية,كما أن القرار ليس بيد رئيس الحركة فقط.

وأوضح المتحدث, أن عبد الرزاق مقري قد أدلى بدلوه في مسألة مشاركة حمس في الحكومة القادمة من عدمها  وهذا من حقه, لكن هذا الموضوع لا يدرس بمنظور شخصي وبحالة نفسية مزاجية, فالقرار يجب أن يدرس داخل المؤسسات الرسمية للحركة لا خارجها.

وأكد عبد الرحمان سعيدي, أن مسألة مشاركة حركة مجتمع السلم في الحكومة بجب أن تدرس من موقعها السياسي الحالي فهي الآن وبالنظر إلى المرتبة التي تحتلها في الساحة عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات البرلمانية, في موقع قوة اقتراح, ويجب أن يدرس أيضًا هذا القرار من حيث الظروف الحالية التي تمر بها الجزائر.

وقال إنه يجب التركيز أيضا على المرحلة القادمة ففي حالة فوز الحركة في الانتخابات المحلية المزمع تنظيمها شهر نوفمبر / تشرين الثاني القادم, فهذا الأمر سيثبت موقعها في الساحة خاصة إذا كانت طرفا في الحكومة القادمة.

وقال عضو مجلس شورى حركة مجتمع السلم, أن الانتخابات البرلمانية شكلت فرصة بالنسبة لها لكي تتدارك أخطائها وتعود إلى مكانها المناسب,  قائلا " حمس غير قادرة على الإكمال على النهج القائم, فتلقيها دعوة للمشاركة في الحكومة, هي منحة بمثابة بالنسبة لها ويجب عليها استغلالها بطريقة تليق بها ".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشاركة في الحكومة المقبلة تدفع إخوان الجزائر إلى الانشقاق المشاركة في الحكومة المقبلة تدفع إخوان الجزائر إلى الانشقاق



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:43 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالة مختلفة تضج جمالاً
 العرب اليوم - نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالة مختلفة تضج جمالاً

GMT 00:23 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

طرق متميزة ومُساعدة في تنظيف غرفة النوم وتنظيمها
 العرب اليوم - طرق متميزة ومُساعدة في تنظيف غرفة النوم وتنظيمها

GMT 20:22 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

الرئيس الفلسطيني يتوجه إلى مدريد في زيارة رسمية
 العرب اليوم - الرئيس الفلسطيني يتوجه إلى مدريد في زيارة رسمية

GMT 19:41 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

إطلاق نار بمحيط إقامة دونالد ترامب

GMT 02:19 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

حالة طوارئ في جنوب ليبيا بسبب السيول

GMT 17:46 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن في القدس

GMT 04:25 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

سماع صوت انفجار بمحيط مخيم العين غربي مدينة نابلس

GMT 17:24 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

قصف إسرائيلي عنيف على بلدة عيتا الشعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab