طهران - العرب اليوم
قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الأحد، إن طهران "ستواصل مسار الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق دائم وجيد"، في إشارة إلى محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي، لكنه طالب واشنطن برفع بعض العقوبات كـ"بادرة حسن نية".ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن عبد اللهيان قوله خلال اجتماع لجنة تنسيق العلاقات الاقتصادية الخارجية، إن "منتجاتنا وصلت إلى مرحلة يجب عرضها وتصديرها وهناك جهود كبيرة بذلت في هذا المجال".
لكنه في الوقت نفسه أشار إلى أن طهران "تعمل على إزالة العقوبات بشكل مستدام مع الحفاظ على كرامتنا"، مطالباً "كافة المؤسسات والأجهزة في البلاد ببذل جهودها لجعل العقوبات تفقد مفعولها"، وفق تعبيره.وأضاف وزير الخارجية الإيراني، أن "الجانب الأميركي طرح خلال الأسابيع الأخيرة مطالبه التي تتعارض مع بعض بنود النص، وأنه يرغب بطرح شروط جديدة خارج إطار المفاوضات".
بينما شدد على أن "إيران تؤكد على خطوطها الحمراء وتلتزم بها، فيما يواصل الأميركيون الحديث عن إجراء مفاوضات مباشرة لم نر فائدة فيها ولم نلمس حتى الآن موقفاً إيجابياً منهم".وتابع أن "الأميركيين أصروا مرات عدة على إجراء مفاوضات مباشرة وما نطلبه هو اتخاذ خطوات عملية وملموسة في المفاوضات كالإفراج عن جزء من أصول إيران المجمدة".
وأشار إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن "يتحدث باستمرار عن حسن النية، لكن من الضروري أن يثبت ذلك عن طريق إصدار أمر لإزالة العقوبات".من جانبه، قال رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف في كلمته خلال الاجتماع، إن "المجلس يؤكد أن المفاوضات النووية يجب أن تضمن المصالح الاقتصادية المستدامة والملموسة لأبناء الشعب الإيراني".
وحسبما نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء، فقد وجه نواب مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) رسالة إلى الرئيس إبراهيم رئيسي، شددوا فيها على أنه "لا يمكن اعتبار الضمانات الشفوية للرئيس الأميركي جو بايدن بمثابة ضمانات لإحياء الصفقة النووية لعام 2015".وتنص رسالة البرلمانيين إلى الرئيس الإيراني على أنه "يجب السماح لإيران بتصدير النفط إلى أي بلد وتلقي أموالها من خلال النظام المصرفي".
وذكرت الرسالة أنه يجب أن يضمن الاتفاق النووي الجديد "منع الولايات المتحدة من الخروج من الصفقة مرة أخرى"، وهو الطلب الذي تتحفظ عليه واشنطن في محادثات فيينا.
ضمان المصالح الاقتصادية
ولفت قاليباف إلی أن "التقدم النووي الذي حققته بلاده يمثل سنداً قوياً لضمان المصالح الاقتصادية للشعب، ويؤكد على أن المفاوضات النووية يجب أن تؤدي إلى تحقيق فوائد اقتصادية مضمونة ومستدامة وملموسة".
وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، قال، السبت، إن طهران "لن تتراجع عن حقوقها النووية" التي وصفها بـ"السلمية"، مطالباً الدول المشاركة في محادثات فيينا، باحترام حق بلاده.وأشار الرئيس الإيراني في تصريحات إعلامية، إلى "تسارع" أبحاث طهران في مجال الطاقة النووية.وتأتي هذه التصريحات في وقت يستمر فيه توقف محادثات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي مع إيران، وسط تقارير عن خلافات مستمرة بشأن شروط طهران المتعلقة برفع الحرس الثوري الإيراني من قوائم الإرهاب الأميركية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك