بايدن يضع شروطه للقاء نتانياهو في البيت الأبيض بعد وصفه ناكر الجميل
آخر تحديث GMT15:15:00
 العرب اليوم -

بايدن يضع شروطه للقاء نتانياهو في البيت الأبيض" بعد وصفه "ناكر الجميل"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بايدن يضع شروطه للقاء نتانياهو في البيت الأبيض" بعد وصفه "ناكر الجميل"

من إجتماع بنيامين ناتنياهو مع الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس في نيقوسيا
واشنطن - محمد صالح

أكدت مصادر أميركية مطلعة أن على بنيامين نتنياهو أن يقدّم تنازلات لتحريك عملية السلام في الشرق الأوسط ووضع برنامج لتنفيذ إذا كانت قدماه ستسير في ردهات البيت الابيض لأن الرئيس الأميركي جو بايدن لن يقبل وعوداً  بل سيصرّ  على جدول زمني محدد لتنفيذ تعهداته.
 وقالت المصادر إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي عازم على لقاء الرئيس بايدن في أعقاب زيارته المتوقّعة الى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة ويتوّجه بعدها إلى واشنطن للإحتماع مع سيد البيت الأبيض فما على نتنياهو الذي تصبّب عرقاً حين تنامى إلى أسماعه  ما ورد في  رسالة  بايدن إليه لدرجة جعلته يتصبّب عرقاً ، لطمعه في الفوز  لصورة مشتركة تجمعه  في البيت الأبيض تعيده الى السرح الدولي بعد الخيبات التي واجهها ولا يزال داخل الدولة العبرية بسبب الخلافات داخل المجتمع الإسرائيلي بشأن التعديلات التي يسعى لتطبيقها وفق مواصفات اليمين الإسرائيلي المتشّدد .
و درجت العادة  أن يقدم الرئيس الأميركي جو بايدن على عقد لقاءات على هامش الجمعية العمومية، أحيانا في مكتبه في الفندق وأحيانا أخرى جانب الدرج المتحرك.
في حين أن نتنياهو لا يريد الوقوف في الرواق بل يطمع هو يريد كل الطقوس التي تضفي خصوصية على زيارته لو حصلت  في البيت الأبيض و الدخول عبر البوابة الرئيسية و الجلوس الى جانب الرئيس، وإقتناص فرصة إلتقاط صورة للصحافيين كي يبشّر الإسرائيليين أنه لا يزال يتمتّع بحصانة دولية وإحترام كبير على الصعيد الدولي.
ومع أن فرص نتنياهو باللقاء في البيت الأبيض تزداد هذه الأيام، إلا أن بايدن لن يغفر له  اكاذيبه وخدعه  ويصّر على  تسميته ب" ناكر الجميل" بل لانه يسعى لتحقيق مصلحة الولايات المتحدة الأميركية.
وتشير دوائر أميركية مختلفة أن  سحر نتنياهو في واشنطن نفذ منذ زمن بعيد لا سيّما  في البيت الأبيض. ، و إذا كان لهذا اللقاء هدا الخريف أن يحصل  هذا فيجب ان يجهّز رئيس الوزراء الإسرائيلي لدفع   الثمن مسبقا على الوليمة التي تقدمّها واشنطن محانا منذ زمن غير بعيد .
و مثل هذا يفسّره تلميح مستشارين ل " ناتانياهو" عزمه التراجع عن موقفه من التعديلات القضائية التي تسبّبت بإنقسام لم تشهده الدولة العبرية منذ ولادتها . لا سيما وان رئيس الوزراء الإسرائيلي يعرف انه من دون إقدامه على ذلكً سيجد بابا مغلقا في واشنطن.
ويعرف أيضا ان واشنطن تسعى جاهدة لمسايرة المملكة العربية السعوديةً اعطى قادتها إشارات واضحة أنها ليست في وارد العمل إلا لما فيه مصلحة لمحيطها العربي والإسلامي الذي تتربّع على عرشه منذ عقود .
و اذا ما سار نتنياهو الى البيت الأبيض  فهناك حقيقة مثل هذه  أنه تتلّخص أن بايدن  له مصلحة لأن تبقى علاقتها قوية السعودية في الوقت التي يسعى لودّها كل من قادة موسكو وبكين وغيرهما . و يعرف بايدن انه اذا لم يعطِ السعودية كما تطالب، منشآت نووية لأهداف مدنية، فإن بكين ستكون للسفر إلى الرياض وعرض خدماتهم وبناء المفاعل الذي تتمناه المملكة العربية السعودية وبالشكل الذي تريده.
و يجمع كثيرون على أن بايدن لا يمكنه أن يفقد قبضة في قسم آخر من العالم في صالح الصينيين وبالتأكيد ليس في سنة الانتخابات. ولاجل إعطاء السعوديين مطلبهم، فهو لا يريد أن يرى تل أبيب حجر عثرة له  لتحقيق ما يطالب به السعوديون وأكثر من ذلك.
ومع أن تل أبيب تريد أن ترى البيت الأبيض يجتهد لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية ، إلا أن واشنطن على قناعة بأن الرياض تريد أن ترى تل أبيب  تقّر بإستعداها لتقديم تنازلات للفلسطينيين لا تكون حبراً على ورق، بل تعهدات لها جدول زمني لتنفيذها اذا كانت إسرائيل جزءا من الصفقة، بمعنى أنه اذا ما وقع اتفاق مع بين الرياض والقدس فعلى إسرائيل أن تعطي كامل حفنة الامتيازات للفلسطينيين وتخلق ارضا مريحة للمحادثات على حل الدولتين.
 وما يحلم بايدين بتحقيقه هو احتفال عظيم في ساحة البيت الأبيض يكون  فيه الرئيس الأميركي  العراب لإتفاق بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل يمكن أن يساعده في حملة الانتخابات التي لا يزال يتعثر فيها.

ويقول مراقبون إن إعلان ناتانياهو من العاصمة القبرصية من قبرص  بانه سيعطي الفلسطينيين ما يطالب به الامريكيون إلا أوّل الإشارات التي إلتقطها وبعث بها إلى واشنطن ، ربما بعد أن أدرك   نتانياهو أنه مصلحته من مصلحة بايدن أيضا، وكلتاهما موجّهتان الى المملكة العربية السعوديةالتي يثق قادتها بأنهم قادرين تحقيق ما يريدون في وقت يتسابق فيه قادة دول العالم لكسب ودّهم
.
وتؤكد أوساط واشنطن المطّلعة  أن  ناتنياهو بعرف  أن تخطّيه عتبة المكتب البيضاوي في واشنطن يجب ان تحمل في طياتها تراجع واضح عن التعديلات القضائية التي يطالب بها وهو  تنازل  ليس بقليل   لمضاعفاته على الداخل الإسرائيلي وفي ،الموضوع الفلسطيني على حد سواء. بعرف بايدن أن ناتنياهو معروف عنه عدم  الإيفاء بالوعود، و مثل ذلك سيجبر واشنطن على إستخدام  الجزرة و العصا الكبيرة في آن معاً ، لا درجة لا يستبعد فيها وضع مشروع  العقوبات جاهزة منذ الان على  لأن الرئيس الأميركي جو بايدن لن  يقبل بالوعود فقط بل بمواعيد وجدول زمني لتنفيذ ما سيتم الإتفاق عليه بين الطرفين .

   قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تظاهرات ضد الإصلاح القضائي في إسرائيل مع بدء احتفالات "يوم الذكرى"

آلاف المتظاهريين يلاحقون حكومة بنيامين نتنياهو حتى قطاع غزة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بايدن يضع شروطه للقاء نتانياهو في البيت الأبيض بعد وصفه ناكر الجميل بايدن يضع شروطه للقاء نتانياهو في البيت الأبيض بعد وصفه ناكر الجميل



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab